 بغداد / مؤيد الطيبروى شاهد عيان يعمل في دائرة مكافحة الإرهاب أمس الأربعاء لـ(المدى)، وقائع ما حدث أول من أمس في مبنى الدائرة من حدث إرهابي تمثل في تفجير المبنى ثم اقتحامه واحتلاله من قبل إرهابيين. الشاهد الذي رفض الإفصاح عن اسمه قال "في الساعة 2:20 مساء وبعد التفجير الذي حصل في ساحة الأندلس انفجرت سيارة مفخخة في الباب الرئيسي للدائرة
مما أدى إلى مقتل بعض الحراس في البوابة، وهرعنا مسرعين لنرى ما حصل ففوجئنا برجال عبروا البوابة الرئيسية ويلبسون مثل ملابسنا الرسمية الخاصة بالجنود المكلفين بحراسة البوابة، ويحملون معهم أسلحة رشاشة، بدؤوا بإطلاق النار باتجاه الجميع ورمي القنابل اليدوية، واستطاع بعضنا الهرب والبعض الآخر قُتل تحت وابل الرصاص والقنابل، ثم فجر أحدهم نفسه بحزام ناسف على بعض المنتسبين أيضاًَ.وأضاف: كان عدد الإرهابيين عشرة أشخاص أو أحد عشر شخصاً صعدوا مسرعين إلى الطابق الثاني من البناية المؤلفة من ثلاثة طوابق وأطلقوا النار على كل من صادفهم من المنتسبين وكانوا يصرخون بأصوات عالية "الله أكبر"، ومن ثم فجر انتحاري آخر نفسه في أحد ممرات البناية مستهدفاً من قام باللحاق به من منتسبي الدائرة".وأضاف الشاهد إن "الإرهابيين سيطروا بشكل كامل على الطابق الثاني للبناية لكنهم لم يستطيعوا الوصول الى الطابق الثالث الموجود فيه سجن الدائرة الذي يحتوي ما يقارب الـ450 موقوفاً بتهمة الإرهاب. ومن المؤكد إن هذا السجن كان مقصد الجماعة المقتحمة لكنهم حوصروا داخل الطابق الثاني وبدؤوا بإطلاق النار من النوافذ ورمي القنابل اليدوية، ثم شرعوا بإعدام بعض المنتسبين بربطهم على الكراسي وإطلاق النار على رؤوسهم، وقام الإرهابيون بإحراق ملفات الدائرة الموجودة في الطابق وإحراق جزء من الطابق أيضاً".وأشار الشاهد إلى ان "أحد المنتسبين حاول الهرب من داخل البناية فقام بالقفز من الطابق الثالث مما أدى إلى ارتطامه بالأرض بقوة ومقتله على الفور". هذا وقد أكد النائب عن التحالف الكردستاني عضو لجنة الأمن والدفاع شوان محمد طه إن "العمل الإرهابي الذي استهدف مبنى دائرة مكافحة الإرهاب كان تحدياً كبيراً للأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة التي تعنى بالجانب الأمني ، ويتضح من خلاله أن تلك المؤسسات غير مُجدية في عملها للحفاظ على الأمن".وقال النائب حامد المطلك إن "الحكومة اثبتت فشلها في إدارة الملف الأمني نتيجة التفرد وإقصاء الآخرين وعدم بناء الأجهزة الأمنية بناءً مهنيا سليما صحيحا وحضاريا وإنسانيا وقانونيا"، مؤكداً أن "هذه الأجهزة لا تستطيع أن تبني الأمن". تفاصيل موسعة ص4