ديالى / المدىأكد خبراء اقتصاديون أن خسائر محافظة ديالى جراء أعمال العنف تجاوزت 50 مليار دينار سنويا خلال الأعوام الماضية بسبب تعطيل عمليات الإعمار وعزوف الشركات الأجنبية عن تنفيذ أي مشاريع في المحافظة.وبين الباحث الاقتصادي محمد عمران لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان" العمليات المسلحة التي تشهدها محافظة ديالى بين الحين والآخر قوضت الكثير من مشاريع الإعمار والبناء وتسببت في تراجع نسب الانجاز فيها، فضلا عن عدم رقيها الى الحد الأدنى من المواصفات المطلوبة فنيا".
وأضاف ان" المحافظة تخسر شهريا أكثر من 4 مليارات دينار بسبب تأخر المشاريع ومخاوف الشركات المنفذة اثر التهديدات والابتزاز الذي تتعرض له"، مشيرا إلى أن الإحصاءات الميدانية والدقيقة أكدت عدم وجود أي شركات أجنبية عاملة في ديالى باستثناء ممثليها نتيجة للمخاوف الأمنية من تهديدات المسلحين".من جهته يرى المحلل السياسي والباحث في شؤون الإرهاب، منير التميمي، ان" مشاريع الإعمار في ديالى رديئة جدا وتنذر بعواقب وخسائر اقتصادية وخيمة لعدم وجود المناخات الآمنة لتنفيذ المشاريع في مناطق المحافظة"، مبينا ان" الهجمات المسلحة التي ضربت المحافظة على شكل دفعة واحدة متتالية خلال الأشهر الماضية كبدت ديالى خسائر تتجاوز5 مليارات دينار او اكثر شهريا".ولم تقتصر التأثيرات السلبية للوضع الأمني على عمليات الإعمار والبناء بل امتدت تأثيراتها السلبية الى الأسواق المحلية التي شهدت ركودا كبيرا خلال الأشهر الماضية بسبب الهجمات النوعية التي تشهدها المحافظة بين الحين والآخر.وأوضح التميمي لـ (آكانيوز) أن" الخسائر لا تقتصر على التدمير أو التفجير بل تشمل تعطيل المصالح الاقتصادية وشل السوق المحلية وصعوبة دخول البضائع إلى الأسواق بسبب انقطاع غالبية الطرق والإجراءات المشددة من قبل الأجهزة الأمنية التي تسعى لمنع وقوع أي هجمات مسلحة".ويشكو محمد المهداوي ،صاحب أسواق لبيع المواد الغذائية، من صعوبة نقل البضائع خلال الفترات التي تشهد هجمات مسلحة حيث تغلق الطرق وتخلو الأسواق من المتسوقين والمستهلكين ويقول ان" هذه الحالة برزت خلال العام الحالي بعد التهديدات الإرهابية بشن هجمات نوعية تستهدف الأسواق والأماكن العامة".وأضاف المهداوي لـ (آكانيوز) ان" غالبية تجار الجملة في بعقوبة يتكبدون خسائر مادية جسيمة تتجاوز مئات الملايين شهريا لتأخر وصول البضائع بسبب الإجراءات الأمنية التي نعتبرها ضرورة ملحة".وزاد بالقول ان" أعمال العنف والإجراءات المشددة في نقاط التفتيش اثرت سلبا على الواقع الاقتصادي والسوق المحلية وتسببت بارتفاع في أسعار المواد الغذائية وخاصة خلال شهر رمضان الجاري".وأكدت إدارة ديالى وبحسب المتحدث باسم المحافظ تراث العزاوي في تصريح صحفي سابق ان أحداث العنف المتكررة التي تضرب مناطق سكنية أو تجارية في المحافظة بين الحين والآخر تسبب بخسائر وأضرار مادية تتجاوز خمسة مليارات دينار شهرياً مما سبب إرهاق واستنزاف للميزانية إضافة إلى تقويض قدرات المحافظة على تنفيذ مشاريع إعادة أعمار المناطق المتضررة أو تأهيلها.وتتجاوز خسائر محافظة ديالى جراء أعمال العنف الهجمات المسلحة خلال الأعوام الماضية أكثر من 700 مليار دينار عراقي وانهيار معظم البنى التحتية وبطئ عمليات إعادة الأعمار والبناء فيما يؤكد مسؤولو المحافظة ان 60% من البني التحتية ما زالت شبه مدمرة بسبب قلة الميزانية السنوية والتحديات الأمنية.
خبراء: العنف في ديالى يتسبب بخسائر تبلغ نحو 50 مليار دينار سنوياً
نشر في: 2 أغسطس, 2012: 06:59 م