بغداد / المدىوصف القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي باقر جبر الزبيدي، أمس الخميس، هجوم المسلحين على مبنى مكافحة الإرهاب بأنه "مخيف جدا" ونقطة تحول في عمل الإرهابيين، وفيما أعرب عن أسفه لعدم دراسة مجلس النواب والحكومة للموضوع،
استغرب من محاولات إخفاء المعلومات عن الشعب ليأخذ حذره "ويحاسب المقصر". وقال الزبيدي خلال ندوة عقدت أمس في منزل النائب همام حمودي وحضرتها " المدى " إن "ما جرى من احتلال لمبنى مكافحة الإرهاب مخيف جدا ونقطة تحول في عمل الإرهابيين وهي عملية نوعية، حيث إنهم وبسهولة بقوا ولخمس ساعات مسيطرين".وكشف أن "الإرهابيين تمكنوا من إدخال رشاشات بي كي سي وعبوات وأحزمة ناسفة وقنابل"، حسب قوله. وأعرب الزبيدي عن أسفه "أن مجلسي النواب والوزراء لم يدرسا الموضوع دراسة عميقة"، مستغربا من "محاولة إخفاء المعلومات الحقيقية عن الشعب ليأخذ احتياطاته وليحاسب المقصر". وتساءل الزبيدي "هل أن عدد القتلى والمصابين الذي أظهرته وسائل الإعلام صحيح، ولماذا مر الموضوع وكأن شيئا لم يكن؟"، وفقا لقوله.من جانبها دعت النائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف، الخميس، إلى استقدام خبراء دوليين بمكافحة الإرهاب وإيجاد خطة إستراتيجية لتحسين الوضع الأمني، مؤكدة أن القوات الأمنية العراقية لا تزال تتبع أساليب تقليدية.وقالت الجاف في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحل الأمثل لمكافحة الإرهاب هو استقدام خبراء دوليين وإيجاد خطة إستراتيجية في هذا الشأن"، مشترطة أن "تبقى القوات العراقية ماسكة للأرض فيما يتولى الخبراء الدوليون وضع الخطط الأمنية".وأشارت الجاف، وهي عضو في لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، إلى أنه "عقب كل تفجير واستضافة الوزراء الأمنيين لا نجد أي حلول عملية"، عازية السبب إلى "أن الأجهزة الأمنية العراقية لا تزال تتبع أساليب تقليدية في مكافحة الإرهاب".وأظهرت حصيلة أمنية أصدرتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة، أمس الأربعاء (1 آب الحالي)، إن 325 عراقياً قتلوا خلال شهر تموز الماضي، مبينة أنهم ينقسمون بين 214 مدنياً و44 عنصراً في الجيش و40 من أفراد الشرطة.وأكدت وزارة الداخلية العراقية، نهاية شهر تموز الماضي، أن إستراتيجية تكثيف الهجمات في أزمنة وأمكنة محددة تستدعي تغيير الخطط الأمنية، وفي حين قللت من جدوى الشكوى من الضعف ألاستخباري، شددت على أن التحدي الأمني سيظل الأولوية القصوى للدولة في ظل الظروف الحالية.وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت، أمس الخميس، عن مقتل ثلاثة مسلحين باشتباك مسلح مع قوة أمنية أثناء محاولتهم اقتحام سجن الحوت شمال بغداد، مؤكدة أن القوة تمكنت من اعتقال بقية المهاجمين وتفجير ثلاث سيارات مفخخة تحت السيطرة وتفكيك رابعة تركها المسلحون عند بوابة السجن.وكان مصدر في الشرطة العراقية أفاد الأربعاء (1 آب 2012)، بأن مسلحين مجهولين اقتحموا سجن الحوت في قضاء التاجي، شمال بغداد، بعد تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة عند بوابته، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من حراس السجن.ويأتي هذا الهجوم بعد أكثر من 24 ساعة على قيام مسلحين مجهولين باقتحام مبنى مكافحة الإرهاب وسط بغداد، بعد استهدافه بسيارتين مفخختين أسفرتا عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة، فيما أعلنت وزارة الداخلية إن قواتها أحبطت الهجوم الذي كان يهدف لتهريب عناصر قيادية إرهابية محتجزين في المديرية، مؤكدة أن 40 شخصاً بينهم ستة انتحاريين سقطوا بين قتيل وجريح خلال العملية.كما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب بعد ساعات، عن تطهير مبنى مديرية مكافحة الإرهاب من المسلحين في هجوم استمر لخمس ساعات وأسفر عن مقتل ثمانية مسلحين وضبط خمسة أحزمة ناسفة.وحمل عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حامد المطلك الأربعاء ( 1 آب 2012)، الحكومة العراقية والقادة السياسيين مسؤولية الخروق الأمنية التي تشهدها البلاد وخاصة الهجوم الذي استهدف مديرية مكافحة الإرهاب في بغداد ، وفي حين أكد أن الحكومة أثبتت "فشلها" في إدارة الملف الأمني، دعا إلى تطبيق القانون بـ"حسم وشدة". وكانت مديرية مكافحة الإرهاب وسط بغداد التابعة لوزارة الداخلية تعرضت، في (31 تموز 2012)، إلى اقتحام مسلحين مجهولين، بعد استهدافها بسيارتين مفخختين أسفرتا عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة، فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب، عن تطهير مبنى المديرية من المسلحين في هجوم استمر لخمس ساعات وأسفر عن مقتل ثمانية مسلحين وضبط خمسة أحزمة ناسفة.
نواب يشككون بالروايةالرسمية لحادث مكافحةالإرهاب ويصفون ما حصل بـ"المخيف جدا"
نشر في: 2 أغسطس, 2012: 07:04 م