 طه كمر كما في كل موسم تقهقر وتدنٍ في النتائج وغياب فني واضح وتواضع في مستوى الاداء للاعبي فريق الشرطة بكرة القدم , فمنذ أن اعتلى منصات التتويج موسم 97 – 98 وحتى الان لم نرَ الشرطة بمستوى ثابت وأداء فني يعيد الى الاذهان تلك الصورة الناصعة البياض لفريق القيثارة الخضراء الذي عزف لاعبوه أجمل الألحان الشجية التي تناغم معها جمهور الفريق الاخضر ورقص لها طربا خلال السنوات الجميلة
التي شهدت تألق هذا الفريق بعد ان انتخى عمالقة الشرطة ليشكلوا كتيبة رصينة مدججة بخيرة اللاعبين أمثال الحارسين عماد هاشم وابراهيم سالم واللاعبين هيثم صبري وهيثم متعب ورعد كاظم ورياض عبد العباس وسعد قيس ويونس عبد علي وسلام عمر وعايد أسو وهاشم رضا ومفيد عاصم وعامر مشرف وجمعة جديع ومحمود مجيد ومازن عبد الستار وماهر حبيب وغيرهم من اللاعبين الذين نالوا شرف تمثيل الشرطة وعذراً لمن لم أذكر اسماءهم كوننا نحتاج الى مساحة أوسع لذكر الجميع إلا اننا نذّكر بهؤلاء الرجال الذين صانوا الامانة التي تسلموها من الجيل الذهبي ليسلموها الى الاجيال التي تلتهم لكن للأسف فواقع الشرطة المأساوي جعل محبي الفريق يذرفون الدموع في نهاية كل موسم عندما يرون  كيف تتهاوى صفوف الفريق وتنهار أمام الفرق الاخرى خصوصا التي كانت تتمنى مجابهة الشرطة والصمود أمامه .الموسم الماضي شهد حالة غير مسبوقة فكاد الفريق أزاءها يهبط الى مصاف الدرجة الممتازة لولا اللحظات الاخيرة التي قاد فيها الفريق  مدرب الطوارئ نبيل زكي وتمكن من إعادته الى مصاف النخبة بمعية لاعبي الفريق الاساسيين الذين انبروا بكل ثقة ليحققوا النقاط التي تكفلت بتواجدهم خلال منافسات الموسم الحالي مع النخبة على حساب فريق الموصل الذي كان بوضع افضل من الشرطة .واتيحت الفرصة كاملة أمام ادارة النادي قبل بداية الموسم الحالي ليبدؤوا رحلة الدفاع عن الوان الفريق بقوة إلا انهم وللاسف لم يستغلوها بالصورة الصحيحة بعد ان تعاقدوا مع لاعبين يحلمون بارتداء فانيلة الشرطة وتوضح ذلك جيدا من خلال ادائهم المتواضع وغير المرضي الذي لا يمت بأية صلة للفريق الذي وصف محبوه طريقة اللعب سابقا بالعزف على اوتار القيثارة لتعد اليوم القيثارة الخضراء عاجزة  لاسيما بعد ان استنزف الفريق نقاطاً مهمة كادت تضعه خلف اربيل المتصدر .لذلك أرى ان على ادارة النادي ان تقف وقفة جادة وصارمة بوجه كل المسيئين الذين شوهوا سمعة وتأريخ هذا الفريق وجعلوا منه محطة استراحة للفرق الاخرى , وان تتم دراسة استقطاب اللاعبين وتعاقداتهم مع الفريق على غرار ما معمول به مع الفرق الشمالية واضعين بنظر الحسبان نوعية هؤلاء اللاعبين وينبغي ان تكون هناك دراسة رصينة واجراء عملية مسح كاملة لجميع اللاعبين الذين تروم ادارة النادي التعاقد معهم مع ازالة شوائب الماضي التي لوثت اسم الشرطة العريق وتنظيف الفريق من المتقاعسين الذين كادوا يطيحون بهذا الصرح الكبير، فنداؤنا الى مَن يهمه الأمر: إن الشرطة في ورطة !