TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > أحمد خلف: تطوير الرواية يبدأ من الداخل لا بفرض قوانين وموضوعات فوق طاقتها

أحمد خلف: تطوير الرواية يبدأ من الداخل لا بفرض قوانين وموضوعات فوق طاقتها

نشر في: 7 أغسطس, 2012: 05:42 م

حاوره:علاء المفرجيلقاؤه الاول مع الشاعر الكبير مظفر النواب هو الذي وجهه نحو الكتابة والأدب وقد تنبأ له بمكانة في هذا الميدان، وكانت خطوته الاولى في مسيرة الابداع القصصي والروائي عام، قصة بعنوان (وثيقة الصمت) نشرت في ملحق الجمهورية عام 1966،
وفي عام 1969 نشرت قصته الشهيرة (خوذة لرجل نصف ميت) في مجلة الآداب البيروتية وقد حظيت باهتمام النقد الأدبي وعنايته أعدت عن أدبه وفنه القصصي والروائي عدد من رسائل الماجستير وكتبت عنه عشرات الدراسات والبحوث وترجمت بعض قصصه إلى عدد من اللغات الحية... الروائي والقاص احمد خلف الذي يعد أحد أهم الاسماء الادبية على مدى اكثر من اربعة عقود من مسيرة الابداع العراقي، وكان لمنجزه الاباع دور مهم في المشهد القصصي والروائي العراقي والعربي.المدى حاورت الروائي خلف للوقوف على تجربته في كتابة القصة والرواية التي غطت مساحة اربعة عقود من الزمن.rn*  لنبدأ بسؤال غير تقليدي، مالذي يشغلك الان؟- بعد مرحلة تقاعدي عام 2006 تفرغت إلى عالم الكتابة ولم أبحث عن عمل آخر ولم التحق بأي عمل عرض علي، بل فرغت نفسي لهذا ((العالم)) الذي لا بديل عنه، وأدركت منذ زمن طويل أن ما يحتاجه المبدع الجاد في عمله، الوقت بل المزيد من الوقت لينتج (يقرأ كثيراً ويكتب قليلاً) وما كان يعوزني سوى التفرغ الكلي، وعليه فأنا منذ فترة مضت أنجزت كتاباً بعنوان (الجمال في مدياته المتعددة) بدأت العمل فيه منذ عام 2010 وقد أصبح جاهزاً للطبع هذه الأيام، والكتاب عبارة عن مجموعة نصوص تتضمن سرديات تختص بموضوعات متعددة، كشوفات ورؤى وقراءات لنصوص الآخرين، أما اليوم فأنا عاكف على مراجعة عدد من المقالات والنصوص الأخرى التي كتبتُ اغلبها بعد عام التغيير 2003 والكتاب جاء بعنوان (مذكرات الدرويش) ويمكن تلخيص جوهره أو مضمونه، في انه: رؤية مثقف وكاتب للذي جرى ويجري قبل، وبعد مرحلة التغيير وهو مجموعة انطباعات ومشاهدات عيانية أو ما رواه الثقاة عن الذي حصل في العهد السابق للناس وما جرى لهم بعد ذلك العهد، ولقد نشرت عددا من نصوص (مذكرات الدرويش) مثل: صباح الخير أيها المتحف الوطني.وعادة حرق الكتب، وغيرهما.* هل ثمة قاسم مشترك بين: الجمال في مدياته المتعددة وبين مذكرات الدرويش خصوصاً وان الكتابين لم يصدرا حتى الآن؟- لنتفق أن منجز المبدع لا يتجزأ ولا ينفصل عن بعضه، ولا مفر من دراسته أو قراءته على اعتباره نتاج حياة واحدة عاشها إنسان ذو وعي وثقافة. إن انحداري الاجتماعي وكذلك الطبقي وثقافتي التي تمتد جذورها في المراحل الأولى من ستينيات القرن العشرين، كلها تعمل كموجهات مباشرة وغير مباشرة لإبداعي الشخصي والجمال في مدياته المتعددة، اختص بعذابات الروح وبجمال الكتابة وجوهر الثقافة، انه كتاب يعتمد الكشوفات العقلية والتوصلات المعرفية لهذا الإنسان الذي نشأ في بيئة شعبية هي مدينة الحرية ثم تدرج في الحياة وعاش سنوات صاخبة وأخرى هادئة ودخل في إشكالات حياتيه مع الآخرين ولم يكن أحمد خلف سكونياً او خاملاً في اي يوم من الأيام، ودفعته حيويته ومخيلته الجامحة الى عشق الكتاب الثقافي لذا جاء الجمال في مدياته المتعددة تنفيذاً لهذه الرؤيا وذلك التصور، أما كتاب مذكرات الدرويش، فهو رصد عياني لهذا الواقع العسير الذي عاشه الإنسان العراقي خلال الثلاثين عاما وانعكاسها على مرحلة التغيير أو ما تركته السنوات السابقة لعام التغيير وما بعدها على ذلك الإنسان، واعتقد أن القاسم المشترك بين الكتابين، هو المؤلف نفسه، لغته ورؤياه وجوهر تفكيره وكذلك مرجعياته الثقافية والسياسية والاجتماعية، لا مفر من العثور على روح الكاتب في الصفحات التي يكتبها اليوم أو غداً.* ألم تعد الرواية قادرة على استيعاب هذا النوع من الموضوعات التي تتحدث عنها في كتابيك القادمين: مذكرات الدرويش والجمال في مدياته المتعددة؟- تتمتع الرواية كفن متطور بخصائص أسلوبية تميزها عن بقية الأجناس الأدبية الأخرى، والرواية في حقيقتها لديها المقدرة المذهلة على احتواء ما هو ممكن أو ينتسب إلى الخيال والفنتازيا وعليه فان أي محاولة لإخراجها من جوهرها تعد (المحاولة) ضرباً من العبث والفوضى ولقد ذكرت في أكثر من مناسبة، أني أدعو الى تطوير الرواية من الداخل أي من داخلها لا أن نفرض عليها قوانين وموضوعات فوق طاقتها على التحمل، ومعظم الكتاب الذين أقحموا الرواية في عوالم غير عالمها إنما اخطأوا في تقديراتهم لها، لهذا، فالخطاب الذي يحتويه أي من الكتابين لا يمكن للرواية أن تحتويه أو تستوعبه، وربما سيضطر المؤلف إلى تجريد الكتاب من العديد من خصائصه التي تحيله بعدها إلى فراغ أو مجرد ثرثرة لا نفع منها، لهذا أيضاً، اسعي الى وضع الحدود الممكنة بين الكتاب الثقافي في الرواية كفن متعال.* هل بدأ عصر الرواية العراقية؟ أم هي محاولات مخلصة لكي تحتل لها موقعاً بين الأجناس الأدبية، أم في طريقها لمنافسة الرواية العربية.- القول بعصر الرواية العراقية وفي هذه المرحلة تحديداً يعد أمراً مبالغاً فيه.. الرواية العراقية لها عمر ليس بالقصير إذا وضعنا نصب أعيننا (جلال خالد وقد صدرت في عام1929) وهي أول رواية عراقية حسبما اقره د.عبد الله اح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram