عبد الخالق دوسكي: دهوك عبّر المثقفون في محافظة دهوك عن اعتزازهم بصحيفة المدى وطرحوا وجهات نظر متباينة حولها وذلك في ذكرى إيقاد الشمعة العاشرة لها وللوقوف على هذه الوجهات أجرينا مجموعة من اللقاءات مع شخصيات إعلامية وفنية وثقافية وسياسية في محافظة دهوك واستقصينا آراء مواطنين متابعين للصحيفة أكدوا فيها ثقتهم بمصداقية المدى وخطابها الإعلامي.
جرأة العناوين يقول الناقد الأدبي العراقي عبد الكريم زيباري عن جريدة المدى "تتميز المدى بجرأة عناوين الصفحة الأولى، والعمود الثامن للكاتب علي حسين، والصحافة العالمية، وقراءات ياسين طه حافظ، وربما أنَّ الملاحق التخصصية، وخاصةً ملحق "عراقيون من زمن التوهج" وملحق "منارات"، بتسليط الضوء على شخصية عراقية من التاريخ الحديث، والتي نتمنى أنْ تقوم الجريدة بجمعها في كتاب وإصداره ضمن منشورات المدى بعنوان (أعلام العراق الحديث)، فضلاً عن أهمية الملحق الاقتصادي، لتعويض النقص الذي تعانيه الصحافة العراقية في مجال التغطية الاقتصادية، لكن زيادة الصفحات مع احتفاظ الكادر الوظيفي بحجمه، يعني حدوث ترهل".صعوبات اللغة في مكتبة دهوك لبيع الكتب والجرائد الواقعة في وسط مدينة دهوك والتي تعد من أقدم المكتبات المتواجدة في المحافظة وقد افتتحها الكاتب الكردي القدير (احمد عبد الله زرو) الذي يعد احد المؤسسين لاتحاد أدباء الكرد في محافظة دهوك وقد ترأس اتحاد الأدباء لسنوات والذي لا يزال يشرف على هذه المكتبة ويبيع فيها الكتب والجرائد إلى جانب مزاولته لهوايته وهي الكتابة والتأليف، زرو تحدث عن جريدة المدى بقوله "إن جريدة المدى تعد من الجرائد الهامة بالنسبة للواقع العراقي كونها جريدة علمانية تغذي هذا التيار وسط بروز تيارات دينية متشددة في العراق وخاصة بعد حرب 2003، لذا فان قراءها متواجدون في غالبية المدن العراقية وفي دهوك أيضا هنالك الكثير من الناس غير المعروفين وغير المنتمين إلى الأوساط الثقافية يأتون ويسألون عن الجريدة، ناهيك عن النخب المثقفة في دهوك إذ أن غالبيتهم يقومون بمتابعتها على الانترنيت أو قاموا بتكوين اشتراك يومي لهم للجريدة".وبخصوص الصعوبات التي تواجه المدى في دهوك قال"هنالك صعوبة اللغة إذا أن الأجيال الجديدة في محافظة دهوك وبقية محافظات الإقليم قد انقطعت من اللغة العربية وخاصة بعدما صارت المناهج الدراسية في كل المراحل باللغة الكردية لذا فان أي جريدة تريد أن يكون لها تواجد في الإقليم ينبغي أن تأخذ هذه النقطة بالاعتبار وإلا فإنها ستظل جريدة نخبوية لا يقرأها إلا المتخصصون والمهتمون والذين لديهم ثقافة باللغة العربية، كما أن هنالك صعوبة في التوزيع ونشر الإعلانات في مثل هذه الجرائد لأنها لا تمتلك مكاتب في المحافظة بحيث يتمكن المواطن والمثقفون من مراجعتها ونشر مقالاتهم وإعلاناتهم فيها لذا فإنني أرى ضرورة أن تكون هنالك مكاتب فرعية للجريدة في محافظات الإقليم إضافة الى إنني اقترح أن يكون هنالك إما ملحق باللغة الكردية وباللهجتين البادينانية والسورانية أو تقوم إدارة الجريدة بزيادة الصفحات الخاصة بإقليم كردستان وتصدرها باللغة الكردية كي يكون تواجدها مثمرا ومؤثرا بشكل اكبر في الإقليم". مصاف الصحف الرائدة من جهته، أوضح مدير المراكز الثقافية في دهوك إسماعيل طاهر أن جريدة المدى تأتي في مصاف الصحف الرائدة في العراق والعالم العربي نظرا للأفكار والطروحات التي تثيرها على صفحاتها، وقال" الشيء الجميل في هذه الجريدة انها تنظر بعين واحدة الى كافة أطياف الشعب العراقي وتحاول التقرب من معاناتهم ومشاكلهم فهي من الصحف المهتمة بشأن الأقليات وتدافع عن حقوقهم وتثير مشاكلهم وما يطمحون إليه، ودافعت عن حقوقهم المهضومة وكانت حاضرة في مناسباتهم الدينية والقومية والأثنية وكانت الصوت الذي أبرز طموحاتهم"، وأضاف إسماعيل قائلا " هذه الجريدة الرائدة ينبغي أن يكون لها دور في إقليم كردستان أيضا وان تصل فائدتها الى مواطني الإقليم أيضا لذا فإنني اقترح أن تزيد من صفحاتها الخاصة بإقليم كردستان أو أن لا تحصر كل النشاطات التي تجري في الإقليم في صفحة واحدة بل توزع على بقية صفحات الجريدة كما أنني أدعو من خلال هذه النافذة الشخصيات القائمة على الجريدة إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الثقافي والحركة الفنية التي تطورت في السنوات الأخيرة كما ونوعا وبرزت على الساحة الثقافية أنشطة كبيرة ترقى إلى مصافي النشاطات الإقليمية والدولية في الشأن الثقافي فقد عقدت مؤتمرات ثقافية وأدبية شارك فيها شخصيات من أنحاء العالم". ودعا إسماعيل إلى ضرورة أن تكون المدى بمثابة جسر للتواصل في ما بين الحضارات المتواجدة في العراق وتلعب دورا في تقريب هذه الحضارات من خلال تخصيص ملاحق بالتراث والفلكلور المتنوع الذي يتواجد في العراق. زيادة الصفحات الدكتور هاشم زيباري الأستاذ بكلية الإدارة والاقتصاد في جامعة نوروز تحدث عن المدى بقوله" بصراحة أن كل الصحف العراقية تعاني من مشكلة الكوادر الصحفية المتخصصة ولكن الحقيقة التي شوهدت عن جريدة المدى بأنها أفضل من العديد من الصحف الأخرى كون لديها كوادر متخصصة وفي كافة المجالات الثقافية والسياس
صحيفة تنظر بمساواة لأطياف الشعب.. ووسيلة فعّالة لنشاطات المجتمع المدني
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 7 أغسطس, 2012: 08:27 م