عبد الخالق دوسكي / دهوكيعاني قطاع التربية والتعليم في محافظة دهوك عدم توفير الأبنية المدرسية حيث أن الدوام في معظم المدارس قد أصبح ثنائيا إضافة إلى أن هنالك مدارس يكون الدوام فيها ثلاثيا، الأمر الذي يؤثر سلبا بحسب قول المتخصصين والمتابعين في المستوى العلمي للطلاب، ولتلافي هذه الأزمة فقد أوضح ايرواند نيسان مدير الأبنية المدرسية للمدى،
أن لديهم خططا لبناء نحو (70) مدرسة جدية في دهوك، وأضاف "أننا نسعى إلى التخلص من الدوام الثلاثي خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث انه تم تخصيص (150) مليار دينار لبناء سبعين مدرسة، وترميم (36) مدرسة وفق التصاميم الحديثة ونراعي فيها زيادة عدد الصفوف بحيث تصل إلى 18 صفا فأكثر، لأن عدد الولادات في محافظة دهوك غير طبيعي،فإنها تأتي بالمرتبة الأولى على مستوى العراق".وبيّن مدير الأبنية أنهم في المدارس التي يبنونها يحاولون الوصول إلى المعايير العالمية المخصصة للمدارس "أننا نبني تصاميمنا على شكل حرف (H)، تتألف من ثلاثة طوابق وفيها ساحة من التارتان (المطاط) لمزاولة الرياضة ومختبرات حديثة وصفوف دراسية واسعة نحاول أن نصل إلى المعايير الدولية في صفوفنا كما أننا كنا في السابق نبني الصف على مساحة ثلاثين مترا لكننا الآن نحاول أن نجعلها 48 مترا مربعا وبذلك فإننا نقترب من المعايير الدولية للأبنية المدرسية".من جهته، أوضح هشار محمد مدير التخطيط في المديرية العامة لتربية محافظة دهوك أن الدوام الثلاثي ما زال قائماً في بعض المدارس، مؤكدا في الوقت نفسه أن غالبية المدارس يكون الدوام فيها ثنائيا، وقال "توجد في محافظة دهوك 1541 مدرسة وهي تستوعب نحو(334) ألف طالب، لذا فإننا ما زلنا نعاني من كثرة الطلاب داخل الصفوف بمعدل أربعين طالبا في الصف الواحد لأننا نستقبل سنويا أكثر من (38) ألف طالب في الصف الأول الابتدائي".وبيّن مدير التخطيط أن هذا الزحام قد دفعهم إلى التوجه نحو بناء أبنية حديثة "نحاول الآن التخلص من الأبنية القديمة وبناء أبنية جديدة ذات ثلاثة طوابق يصل عدد الصفوف فيها إلى 27 صفا دراسيا لاستيعاب الكم الكبير من الطلاب".وقد بيّن محمد سليم وهو احد المدرسين في دهوك أن الكثافة الزائدة لعدد الطلاب في المدارس تجعل السيطرة عليهم ضعيفة داخل الصف، الأمر الذي ينعكس سلبا على أداء المدرس داخل الصف وكذلك يؤثر في درجة استيعاب الطلاب ويقلل من استفادتهم وخاصة في ظل المناهج الجديدة التي يجد كل من المعلم والطالب صعوبة في استيعابها في ظل طرق التدريس القديمة التي نتبعها".وتابع سليم "المناهج الحديثة تتطلب منا أن نتبع طرائق حديثة والتي تحتاج إلى مختبرات وتشكيل مجاميع وهذه غير متوفرة لدينا مما يؤثر في المستوى العلمي لدى الطلاب".من جهتها بينت مديرة الإعداد والتدريب في محافظة شرين سالم أن هذا الزحام يؤثر سلبا في المستوى العلمي للطلاب في المدارس، موضحة بالقول " ينبغي علينا أن نغير من طرق التدريس ونتجه إلى تطبيق الطرق الحديثة التي تعتمد على مبدأ المجاميع كي نستطيع التغلب على هذه المشكلة ".وبينت شرين أنهم في مديرية الإعداد والتدريب يحاولون إيصال هذه المفاهيم إلى المدرسين لتطبيقها في مدارسهم قائلة " إن المناهج الحديثة تتطلب منا أن نغير من طرائق التدريس ونترك الطريقة التقليدية التي كان المعلم فيها المحور الأساسي وإنما كل الطرق الحديثة تجعل الطالب المحور الأساسي في الدرس".يشار إلى أن محافظة دهوك كانت قد شهدت تدنيا في مستوى النجاح والتعليم في السنوات الأخيرة وكان من ابرز أسبابها قلة الأبنية المدرسية وازدحام الطلاب في المدارس وزيادة أعدادهم داخل الصفوف.وكانت وزارة التربية في حكومة إقليم كردستان قد غيرت غالبية المناهج الدراسية القديمة بمناهج دراسية حديثة إضافة إلى تغيير نظام المدارس من المراحل الثلاث (الابتدائية والمتوسطة والإعدادية) إلى النظام ذات المرحلتين (الأساسية والإعدادية) وتم تغيير الكثير من القوانين الخاصة بالامتحانات وقبول الطلاب إضافة الى فتح المجال أمام المدارس الأهلية والأجنبية.
70 مدرسة جديدة فـي دهوك لتلافي زحام الطلبة
نشر في: 8 أغسطس, 2012: 09:17 م