TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: صحيح إنهم شركاء ؟!

وجهة نظر: صحيح إنهم شركاء ؟!

نشر في: 10 أغسطس, 2012: 05:13 م

 خليل جليلاعتقد انه لم ولن يتمكن احد من ان يصيب كبد الحقيقة مثلما فعل الزميل العزيز هادي عبد الله عندما تحدث بكلمات بليغة في احدى الزميلات مشيراً الى اهمية ان يكون مسؤولو الرياضة في العراق صادقين مع الله ومع ضمائرهم اولاً قبل ان يكونوا صادقين مع الرياضيين والشارع الرياضي وهم يؤدون مهمة اوكلت اليهم يفترض ان يكونوا في مستوى وحجم تلك المهمة والمسؤولية مثلما نرى ذلك نحن ايضا.
ومن الواضح ان هذا الحديث يشكل امتداداً لأحاديث وآراء اخذت مساحات شاسعة في وسطنا الاعلامي لكن بتوجهات مختلفة وبنيات متباينة منها من كان شجاعا  لقناعته بالثوابت المهنية مثلما وهناك من كان مجاملا لحسابات وثوابت اخرى معروفة وكلها تشترك بقضية واحدة عنوانها هزال الرياضة العراقية واحتضارها في هذه المرحلة ، هذا الاحتظار الذي وضعته اولمبياد لندن على سطح الاحداث وازالت عنها كل اشكال التضبيب المتعمد.ربما يتساءل البعض عمّن يفترض ان يتحمل المسؤولية الرياضيون ام اللجنة الاولمبية ام شركاؤها الآخرون من مسؤولي الرياضة تحت العنوان الحكومي  الرسمي ام غيرهم ، واللافت هناك من يريد اغراق ساحة الاحداث بمثل هذه التساؤلات لكي يضع ستاراً وحاجزا يريد كما يبدو فيه اشغال الوسط الرياضي وشارعنا الرياضي بمثل هذه التساؤلات التي لا تحتاج الى جهد وعناء ووقت للاجابة عليها.لقد ذهب رياضيونا الثمانية الى لندن ونحن لم نطالب احداً منهم ان ينتزع ميدالية ويعود بها الى  العراق لان الامر اكبر من ذلك ومستلزمات ذلك تحتاج الى ما يمكن ان نطلق عليه ضرباً من الخيال ، فقد بحثنا  في هذه المشاركة عن فرصة نجد فيها رياضينا يتواجدون في مصاف المنافسات والعبور الى اكثر من دور على اقل تقدير لا ان يخرجوا بهشاشة وبطريقة مخيبة عكست الوجه الحقيقي للرياضة العراقية وما تعيشه الان من مرحلة حساسة لا تتطلب مراجعة سريعة مثلما يشير اكثر من مسؤول شارك البعثة رحلتها الى لندن.لقد اشار الزميل هادي عبد الله في معرض حديثه الى اهمية ان تستند رياضتنا وصناعتها على خطة وستراتيجية ليست عشرية ، بل تمتد هذه الخطة لاكثر من 25 سنة يخصص منها اول عشر سنوات للبناء وانشاء بنى تحتية وصروح رياضية ومراكز متخصصة ترعى مواهب وطاقات الرياضة بخبرات تدريبية كفوءة وبخبرة تدريبية خارجية مثلما يحصل الان في بعض دول المنطقة وهي تقدم ابطالها على منصات التويج الاولمبية وتحصد ما خططت له ولنا في بعض الاسماء العربية المشاركة في لندن 2012 خير دليل على ذلك وهي قادمة من قطر والكويت والجزائر والمغرب وتونس ومصر والبحرين وغيرها من الدول العربية التي وصل رياضيوها الى ادوار متقدمة من المنافسات.اذن هل يتحمل رياضيونا وحدهم مسؤولية ما حصل في لندن 2012 أم غيرهم من مسؤولي الرياضة او الاتحادات الرياضية أم الاعلام  الرياضي بكل مشاربه والوانه؟  الذي وجد البعض بان الاعلام الرياضي يفترض ان يتحمل جزءاً من مسؤولية الاخفاق ...نعم لا يتحمل  الاعلام الرياضي جزءاً من هذا الاخفاق ، بل جزء كبير من هذه المسؤولية عندما صمت بوجه الحقيقية وراح يجتزىء الحقائق مثلما اتجه الى ذلك من اراد ان يتجه وعلى العكس من ذلك ذهب الاخرون باتجاه آخر وبقصد مهني ووطني يشخص ما يعاني منه جسد الرياضة لكن هؤلاء كانوا في واد والمسؤولين في واد آخر لانهم وجدوا من تكفل بمهمة التلميع واصبحوا الان شركاء حقيقين في مسؤولية الاخفاق في الرياضة العراقية التي خصص لها الان من اموال حكومية طائلة كانت حلما بالنسبة لرياضيينا في حقب سابقة .على اية حال ، انتهت مشاركتنا العراقية في لندن ولم تختلف عن سابقاتها وسنشبع تصريحات رنانة تتوزع ما بين الاستفادة من التجربة وامنيات تنفيذ مشاهدات مسؤولي الرياضة اثناء رحلتهم الى لندن وغير ذلك من الافكار التي لا تتعدى حدود الامنيات الفارغة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram