يوسف فعلأججت مشاركتنا في اولمبياد لندن مشاعر ساخطة لدى عموم المواطنين تحيطها اجواء من الضبابية لمستقبل مظلم لرياضتنا التي باتت مجالا للتندر بعد الظهور الهزيل للابطال المشاركين في الدورة التي كشفت المستور وفضحت زيف ادعاءات الانتصارات الهامشية في البطولات غير الدولية ،
وظهر الابطال في مستوى فني بائس كأنهم بدأوا تـواً يتلمسون مبادىء واساسيات الرياضة ولم يشاركوا في اية فعالية مسبقاً قبل ذهابهم الى لندن ، ولم تشفع ملايين الدنانيرالتي أُهدرت من دون وجع اصلاح ما أفسده هبوط الاداء الفني وغياب عزيمة الرياضيين لتقديم الافضل اثناء المنافسات التي كنا فيها الطرف الاضعف في الدورة ومحطة لاستراحة المنافسين للعبور الى الادوار المتقدمة.ولعب الاداريون من اصحاب القرار الاولمبي المرافقون للوفد دوراً سلبياً في اضعاف روح التحدي من الرياضيين وركنها جانبا عندما هيأوا الارضية الخصبة لتبرير الفشل قبل بدء المنافسات وتعليقه على شماعة عدم الاستعداد الجيد وقوة المنافسة ، وتركيزهم على شرف المشاركة.ولم يقتصر الفشل الاولمبي على مشاركة لاعبينا ، بل امتد الى الاشقاء المغاربة ، ولكن الفارق ان البرلمان لديهم تدخل بسرعة الصاروخ واستدعى رئيس اللجنة الاولمبية ولاعبيها لمناقشة اسباب الاخفاق المؤسف، ووفق ذلك ندعو مجلس النواب الى التدخل بقوة لمعرفة مسببات الاخفاق الذريع ولطرق خفاياها وعدم قدرة اي لاعب من عبور الدور الاول بما اسهم بالحط من سمعة الرياضة العراقية في سوح الاولمبياد حيث دخلت رياضتنا المشاركة وخرجوا منها من دون ترك بصمة واضحة على خارطة المنافسات.وبما ان الاموال التي رُصدت للمشاركة الاولمبية من اموال الشعب فلابد من اقتحام الرياضة جلسات مجلس النواب لمناقشة اسباب الاخفاق مع اللجنة الاولمبية الوطنية وشريكها الاساسي وزارة الشباب والرياضة لوضع النقاط على الحروف وازاحت الغمامة عن خفايا التواجد في اولمبياد لندن.وحضور اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب الى البرلمان ليس للقصاص منهم بقدر ايضاح الحقائق ولكي لا تترك الامور تسير على عواهنيها من دون حساب او رقيب.والغريب ان ما تم صرفه على الرياضة منذ سقوط النظام يعادل ما صُرف عليها منذ أن وطأت الرياضة في البلاد ولكن من دون نتائج مميزة على ارض الواقع بعد ان اُوهم الجميع بانجازات باهتة لا ترتقي الى السمعة الدولية ، وتدخل مجلس النواب في الجانب الرياضي يُعد مصدر قوة لها لما لها من اهمية تسهم بسمعة للبلاد لا يدانيها شيء آخر . اما سكوت اعضاء النواب فانهم مساهمون في ارتكاب الخطايا بحق الرياضة التي اصبحت بحاجة الى ثورة تصحيحية مبنية على العلمية واستقدام المدربين الاجانب بعد التخلص من امراض الروتين والكراهية في تفكير العاملين ضمن المنظومة الرياضية لان استمرار العمل بهذه الطريقة البدائية يحوّل الرياضة الى جسد عليل وخاوٍ لا تقوى على الوقوف بوجهه دول الجوار وليست الدول المتطورة.الكرة الان في ملعب مجلس النواب الذي عليه ان يضع حداً فاصلاً بين هزالة الوضع الرياضي الداخلي وما جرى من مهازل في لندن التي أساءت للرياضة وسمعة البلد رياضياً.
نبض الصراحة: الأولمبية أمام مجلس النواب
نشر في: 12 أغسطس, 2012: 06:43 م