علاء حسن هناك من أبدى أسفه الشديد لفشل الرياضيين العرب في الحصول على ميداليات في اولمبياد لندن والإنجاز المتحقق لا ينسجم مع طموحاتهم وآمالهم ، أما بالنسبة للعراقيين فإنهم أصحاب الميداليات الماسية على الصعد كافة الغوا الحاجة إلى ذهب وفضة ونحاس الدول الاستعمارية سارقة ثروات العرب منذ مئات السنين .
من حق العراق أن يفتخر بأنه الوحيد بين دول العالم بامتلاكه ميداليات ماسية ، وهذا الامتياز لا تمتلكه الصين واليابان والولايات المتحدة ، وغيرها من الدول التي تحرص منذ عشرات السنين على أن تزيد رصيدها الاولمبي باعتماد خطط علمية رصينة ينفذها خبراء من أصحاب الكفاءة ، وليس طباخ" تمن وقيمة" حصل على لقب خبير رياضي نتيجة إقامة العزائم والولائم للمسؤولين .الميداليات الماسية في العراق تتمثل بشخصياته السياسية ، وحصوله على المرتبة الأولى بين دول العالم بالفساد المالي والإداري ، والأخطر للإعلاميين ، والأكثر قذارة من بين عواصم العام ، هذه مدالياتنا الماسية ، حصلنا عليها بعد خوض معترك نضالي مرير، واستبسال يوازي جهاد الصحابة الأوائل. حتى الآن أصبح الرصيد العراقي من الميداليات الماسية بالملايين ، لايوجد بلد في العالم يمتلك هذا الرصيد سواء من أجاد مصارعة الثيران أو الطليان ، ولعبة رمي الرمح أو المحجال ، العراق بالأداء الحكومي وجوقة المستشارين والمستشارات السابقين والحاليين فضلا عن نخبه السياسية دخل إلى موسوعة غينتس للأرقام القياسية من أوسع الأبواب ، لأن المنجزات والمكتسبات التي يرددها عادة نواب من ائتلاف معين تعطي دليلا واضحا بان العراق تجاوز دول المنطقة في تحقيق التنمية ، وتوطيد الديمقراطية ، وترسيخ حقوق الإنسان .منتصف عقد السبعينات من القرن الماضي وفي سنوات الجبهة الوطنية وشهر العسل بين الحزبين الشيوعي والبعث الحاكم ، وأثناء متابعة فعاليات دورة اولمبية في مقهى شعبي بحي الدباش بمنطقة الحرية ، كان أنصار الشيوعيين يشجعون رياضيي الاتحاد السوفيتي قبل أن ينحل والدول الاشتراكية الأخرى ، حتى علق احد الجالسين في المقهى بخطبة مرتجلة قال فيها : "ياجماهير الدباش انظروا إلى اثر التربية الاشتراكية في تحقيق الانجازات الرياضية الكبيرة ، الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية حصلت على أكثر الأوسمة ، ياجماهير الدباش، العراق عندما يصل إلى الاشتراكية سيحصد المزيد من الميداليات الذهبية " وانتهت الخطبة وسط استياء وامتعاض البعثيين وأنصارهم لان الرفيق الشيوعي استغل المناسبة وراح" يروج لأفكار مستوردة من الغرب ، ويتناسى الفكر العروبي " و يتجاهل أمجاد الأجداد الأوائل الذين استطاعوا بسيوفهم نشر الإسلام من الهند والسند شرقا وحتى بحر الظلمات غربا ، وأسسوا إمبراطورية فشل أحفادها بعد مئات السنين من الحصول على ميدالية اولمبية.استمر السجال داخل المقهى حتى كاد يصل إلى نزاع بين أنصار الحزبين الحليفين ، ولكن حصول خلل فني في نقل فعاليات الدورة الاولمبية ، أسهم في تهدئة الأجواء ، واتجه الجميع نحو الطاولي والدومنة للحد من التوتر، لم يمر وقت طويل على ذلك الحادث حتى انهارت الجبهة الوطنية ، وحصل العراق على ميدالية ماسية في لعبة "البلبل حاح " .
نص ردن:ميداليات ماسية
نشر في: 12 أغسطس, 2012: 09:10 م