أنقرة/المدى ـ وكالات التقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلوا في أنقرة برئيسي الوقفين السني والشيعي العراقيين على مائدة إفطار بحضور عدد من الشخصيات التركية، في بادرة تركية جديدة للتعاطي مع الشأن العراقي. أوغلو، المغضوب عليه من قبل بغداد بسبب زيارته الأخيرة إلى إقليم كردستان ومدينة كركوك، قال خلال اللقاء انه، والأطراف العراقية، توصلوا إلى "اتفاق باتخاذ موقف مشترك لعلماء السنة والشيعة في مواجهة تصعيد التوتر الطائفي".
موقع ساحات التحرير الذي انفرد بنشر الخبر فانه "عقب الإفطار الذي ضم كلاً من رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غوزمز ورئيس ديوان الوقف السني العراقي أحمد عبد الغفور السامرائي ورئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري أدلى داود أوغلو بتصريح للصحفيين أوضح فيه أن السامرائي والحيدري قدما وهما يحملان رسالة مهمة إلى تركيا من أجل الحيلولة دون حدوث توتر طائفي تسعى بعض الأطراف إلى تصعيده في الآونة الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط". وذكرت الوكالة ان "داود أوغلو دعا إلى نبذ الصراعات الطائفية بين الإخوة في العالم الإسلامي، مطالبا بحماية الأماكن المقدسة في سوريا وعدم الاعتداء عليها وعلى الأخص تلك الموجودة في مدينتي حلب ودمشق لأنها تراث مشترك لجميع المسلمين". وأشار إلى أن العراق عاش تجربة أليمة بسبب التوتر الطائفي خلال الأعوام التسعة الأخيرة حيث كانت الخسائر في الأرواح كبيرة فما تعرضت الأماكن المقدسة فيه إلى التخريب والدمار، شاكراً السامرائي والحيدري اللذين قدما إلى تركيا سعياً لمنع وقوع أحداث مشابهة في سوريا. وقال رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري إنهم قدموا إلى تركيا بعد أن تناهى إلى علمهم أن بعض الجماعات المسلحة تعتزم تدمير بعض أماكن العبادة في العالم الإسلامي، موضحاً أنهم طلبوا العون من الحكومة التركية من أجل إرسال رسالة إلى العالم تحثه على حماية دور العبادة.
أوغلو يستقبل رئيسي الوقفين ويؤكد: انبذوا صراعاتكم الطائفية!
نشر في: 12 أغسطس, 2012: 09:47 م