دمشق / BBC قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بعض الأحياء جنوبي دمشق والبلدات في الريف المتاخم لها تعرضت فجر الاثنين لقصف من القوات النظامية ووقعت فيها اشتباكات.وقال المرصد إن حصيلة العمليات العسكرية في دمشق وريفها ارتفعت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية إلى 45 قتيلا.
ومن جانب آخر، جاء في بيان للأمم المتحدة أن فاليري اموس مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة تتوجه الثلاثاء إلى سوريا ولبنان في زيارة تستمر ثلاثة أيام لمناقشة سبل زيادة المعونات العاجلة للمدنيين المتضررين بسبب الصراع في سوريا.وقال البيان "تهدف الزيارة إلى جذب الانتباه إلى الوضع الإنساني المتدهور في سوريا وتأثير النزاع على المدنيين الباقين في سوريا أو الذين فروا منها".وبحسب المرصد، فإن حيي العسالي ونهر عيشة تعرضا إلى قصف القوات النظامية بعد منتصف ليل الأحد /الاثنين، فيما وقعت اشتباكات عنيفة وقصف في حي القدم ما أدى إلى مقتل مقاتلين معارضين.وشمل القصف المستمر منذ أيام بلدات عربين والتل وعرطوز في ريف دمشق ووقعت اشتباكات في بلدتي حرستا والكسوة. وقتل في هذه العمليات الاثنين اثنا عشر شخصا، هم عشرة مدنيين ومسلحان.وقتل 45 شخصا في دمشق وريفها خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، وهم 36 مدنيا و12 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد السوري، فيما يصعب تحديد عدد الجنود النظاميين الذين قتلوا في الاشتباكات.كما أفاد المرصد هذا الصباح عن حملة دهم واعتقالات في أحياء القيمرية وقشلة والشاغور في دمشق.كما قتل الاثنين أربعة مواطنين بينهم طفلان في قصف وإطلاق نار في قرية وادي قيطة وبلدة بصرى الشام.ويأتي ذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 150 شخصا غالبيتهم من المدنيين.اشتباكات في حلبوتصاعدت حدة المعارك في مدينة حلب الشمالية حيث هاجمت المدفعية والدبابات والقناصة مقاتلي المعارضة المسلحة في حي سيف الدولة بالقرب من منطقة صلاح الدين المدمرة.وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن المقاتلين المعارضين شنوا فجر الاثنين "هجوما على فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء في غرب المدينة ولم تعرف نتائج الهجوم".وأشار إلى أن "الاتصالات صعبة جدا مع حلب والأخبار قليلة ومحدودة"، إلا انه تحدث عن استمرار "الاشتباكات في حي صلاح الدين الذي تسيطر عليه منذ الخميس الماضي قوات النظام، لكن لا تزال توجد فيه جيوب مقاومة".وذكر مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس أن القوات الحكومية "تتقدم الآن في اتجاه حي السكري جنوبي المدينة والقريب من حي صلاح الدين".ووصفت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات الأحد حي السكري بأنه "المعقل الثاني للمسلحين" في المدينة.وتمثل حلب أهمية حيوية للرئيس السوري بشار الأسد الذي يحاول الحفاظ على نظامه الحاكم الذي تهيمن عليه أسرته وطائفته العلوية منذ أربعة عقود.
تواصل الاشتباكات في دمشق وريفها
نشر في: 13 أغسطس, 2012: 07:11 م