TOP

جريدة المدى > الملاحق > صحافة عالمية

صحافة عالمية

نشر في: 14 أغسطس, 2012: 08:59 م

الغارديان:توقيت قرارات مرسي في ليلة القدر لم يكن محض صدفة تواصل الصحيفة تغطيتها التحليلية للأوضاع في مصر، وقالت إن الخطوة التي قام بها الرئيس محمد مرسي بتغيير القيادات العسكرية تثير تساؤلات جديدة لمصر، فرغم أن عملية تطهير الجيش من كبار قياداته أنهت حالة الارتباك بشأن من يمسك بزمام السلطة رسميا، إلا أن العشرات من الشكوك لا تزال قائمة. وترى الصحيفة أنه من الصعب تصديق أن توقيت تلك القرارات كان محض مصادفة. فقد كانت بتاريخ 24 رمضان، والتي ربما تكون ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر كما جاء بالقرآن.
ويبدو أن هذا كان خيارا مناسبا بالنظر إلى أن تلك التغييرات تضع على ما يبدو نهاية لحالة الارتباك بشأن من يمتلك السلطة في مصر على مدار الفترة الماضية.وتتساءل الصحيفة: هل هذا أمر أفضل، وأين تكمن السلطة الآن؟ ثم تقول إنه داخل الجيش من الواضح أن صاحب السلطة الجديد هو عبد الفتاح السيسى الذي تم تعيينه وزيرا للدفاع، والذي كان يشغل من قبل منصب مدير الاستخبارات العسكرية.والسيسى الذي يصغر سلفه طنطاوي بشكل واضح، قد أحضر معه عددا أصغر سنا من الضباط، وتعيينه يضع نهاية لأشهر من الصراع حول من يسيطر على الجيش.وتمضي الغارديان قائلة إن غيابه رفض فوري لقرارات يوم الأحد الماضي يشير بشكل أساسي إلى أن هذا انقلاب ناجح داخل الجيش بالتحالف مع مرسي، فنحن نعرف أيضا أن القيادة العسكرية الجديدة مستعدة لمنح  مرسي الصلاحيات التي رفض سابقوهم أن يمنحوها إياه. ولم يكن مرسي يستطيع أن يستعيد السيطرة بدون مساعدتهم. وهذا لا يعني أن الرئيس المدني المنتصر استطاع أن يجعل الجيش في صفه، ولكن الأمر مسألة احتشاد المصالح.وتشير الصحيفة إلى أن أحداث سيناء وفرت الفرصة لمرسي وحلفائه بالزي العسكري للتحرك ضد الحرس القديم في الجيش. فقد سبق القرارات الأخيرة قرار بإقالة رئيس المخابرات مراد موافي وعدد آخر من المسؤولين، كانت خطوة مفاجئة في حد ذاتها، لكنه كان حدثا مناسبا أكثر من كونه سببا في حد ذاته. وتحذر الصحيفة من تحالف العسكر مع الإسلاميين، وتقول إنه احتمال تقشعر له الأبدان، لا سيما في ظل حالة الفوضى في المعارضة العلمانية التي تشعر بقلق شديد من سيطرة الإسلاميين على السلطة بقدر ما تدعم الحكم المدني.وقالت الصحيفة في النهاية إن الكثير سيتوقف على ما سيفعله مرسي في الفترة المقبلة. فلديه مسؤولية لتوحيد بلد منقسم خلف دستور توافقي وانتخابات برلمانية جديدة. ويجب أن يوازن بين رغبات المعسكر الإسلامي مع مخاوف العلمانيين والمطالب بالإصلاح من جانب الثوار مع النهج المحافظ لحلفائه الجدد في الجيش. ولا يوجد مبرر لعدم العمل، فمرسي أصبح ممكَنا أخيرا بكامل السلطات. قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحت عنوان "الرئيس المصري يتحدى التوقعات": حتى المصريون الذين يحبون مرسي وصوتوا لصالحه في الانتخابات، اتفقوا على حقيقة واحدة عند تنصيبه رئيسًا للجمهورية؛ وهي أن المرشح الإسلامي سيكون زعيمًا ضعيفًا نسبيًّا، إلا أنه بعد عدة أسابيع من حكمه أثبت الرئيس "العرضي"، والذي لطالما وصف بأنه "بلا جاذبية"، أنه صاحب قرار، وتمكن من تحييد خصومه وتعزيز سلطته بسرعة مذهلة، ودهاء سياسي. على حد قول الصحيفة. ورأى بعض المحللين أن قرار مرسي بإحالة المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وسامي عنان، رئيس هيئة الأركان وبعض المسؤولين الآخرين انتصارًا مبكرًا في الصراع على القوى، اعتقد المصريون أنه سيستمر لأعوام. غير أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة كان تقبل المصريين قرار إقالة المشير ورئيس هيئة الأركان، في دولة خضعت لحكم العسكر طيلة ستة عقود.ووصف بيان على صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بموقع "الفيس بوك"  الاثنين، التعديل الوزاري بأنه "تغيير طبيعي"، وأن "المسؤولية انتقلت إلى جيل جديد من أبناء مصر لبدء رحلة جديدة في الحفاظ على أمن أرض وسماء وبحار مصر".وتحدث المحللون عن احتمالية أن تكون القيادة العسكرية الجديدة قوة تنافسية، غير أنه في الوقت الحالي، على الأقل، يسود انسجام غير معتاد، وحتى إن كان القادة أقيلوا على مضض، فلم يعرب أحدهم عن استيائه.ومضت "واشنطن بوست" تقول: إن التحكم بمقاليد القوى الآن مقامرة كبيرة بالنسبة لمرسي، لاسيما بعد أحداث سيناء التي أسفرت عن مقتل 16 ضابطًا وجنديًّا، واستمرار تدهور الوضع الاقتصادي، بينما لا يزال ينظر إليه الكثير من الليبراليين والمسيحيين بعين القلق. ويخطط الكثير من المنتقدين لتظاهرات كبيرة في آخر هذا الشهر لرفض ما يطلقون عليه سجل إدارة جماعة الإخوان الضعيف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram