 بغداد/ أزل العويني أبدى رجال دين وأعضاء في مجلس النواب استغرابهم الشديد من محاضرة للشيخ جلال الدين الصغير وصف فيها الكرد بالمارقين الذين "سيكون مروقهم من علامات ظهور الإمام المهدي". وان الإمام حال ظهوره سينتقم من "هؤلاء المارقين". ورأوا في ما تضمنته هذه المحاضرة محاولة لإشعال فتنة بين مكونات الشعب. وكان الشيخ الصغير قد ألقى محاضرة تناول فيها أحداثاً سياسية حاضرة كالثورة السورية والأزمة السياسية في العراق، باعتبارها علامات لظهور المهدي الموعود.
النائب والمفكر حسن العلوي قال إن "خطباً رنانة كهذه من شأنها خلق أزمة شيعية كردية، بعد أن انتهت حقبة الطائفية السنية الشيعية". كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني أبدت استغرابها من هذه الخطبة معتبرة أن "الإمام المهدي يظهر للإصلاح لا للقتل كما يدعي جلال الدين الصغير"، مبينة "ان الكرد ينتظرون الإمام كما ينتظره الشيخ الصغير لأن الكرد مثل سائر المسلمين مؤمنون بالمهدي".السيد جواد الخوئي مدير مؤسسة الإمام الخوئي في العراق قال "إن العرب والكرد شركاء في الدين والوطن والإنسانية، وليس من اللائق أبداً نعتهم بهذه النعوت، وتتأكد غرابة هذه الأوصاف إذا ما علمنا أن من يطلقها ينسبها إلى أهل البيت والأئمة". وقال الخوئي في تصريح للمدى أمس "إن الكرد مكون أساس من مكونات شعبنا وقد قارعنا الديكتاتورية معاً، وان اتهامهم باتهامات كهذه يعيد علينا زمن الديكتاتورية البغيضة". وفي السياق ذاته اعربتْ النائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف عن أسفها واستغرابها من كلام الشيخ خطيب جامع براثا، الذي قاله في محاضرته، وقالت الجاف في تصريحها للمدى "الحقيقة أنا صعقت بعد سماعي هذه الخطبة، وكان على الصغير أن يدعو للوحدة الوطنية ويدعو لحل الخلافات ورص الصف الوطني". التفاصيل ونص خطبة الصغير ص4