ترجمة/ عادل العاملتُقام في ثلاثة من متاحف نيو يورك للفنون، في تشرين الأول و كانون الثاني القادمين، معارض للفن المتعلق بمنطقة الكاريبي و ليس لفن هذه المنطقة. و هذا التمييز، يقول ألفيس فوينتس، أمين ميوزيو ديل باريو ، مهم و هو قوة دافعة وراء مشروع " الكاريبي " المميز، الذي هو جهد تعاوني على مدى 5 سنوات من التخطيط، للتأمل في القوى الاجتماعية، و الثقافية، و التاريخية التي شكّلت ليس فقط الـ 28 بلداً بل و أيضاً جاليات الشتات في أميركا الشمالية و الجنوبية و ما وراءهما.
و تقدم المعارض مختارات كبيرة مما يمكن وصفه بالفن الكاريبي كما هو معرَّف تقليدياً. فهناك صور أشخاص portraits، و مشاهد دينية، و مناظر طبيعية، لفنانين مثل خوزيه كامبيش من بورتوريكو. و هكتور هيبولايت من هايتي، و إدنا مانلي من جامايكا، و أماندو رفيرون من فنزويلا، من بين كثيرين، يعكسون التقاء الثقافات الوطنية و الأجنبية و ظهور مجتمعات مولَّدة جديدة. و نظراً لكون المشروع مهتم بالكيفية التي يرى العالم الخارجي بها الكاريبي، فإن المعارض تُبرز صوراً من عمل أجانب مشهورين مثل جون جيمس أودوبون، و بول غوغان، و كميل بيسارو، و وكر إيفانز، و جاكوب لورنس. و هناك فنانون معاصرون يوفرون للمشروع مقاربة أكثر تصوراً و مجازاً، منهم ناري وُرد و ريني كوكس ( المولودان في جامايكا )، و جنين أنتوني (من البهاما)، و بيبون أوسوريو و إينوك بيريز (من بورتو ريكو )، و غيرهم من كوبا و هايتي و الولايات المتحدة.لقد أُطلق المشروع حين اكتشف كادر العمل في كلٍ من إل ميوزيو و متحف كوينز أنهم يفكرون بمعارض حول الفن الكاريبي المعاصر فقرروا توحيد قواهم لإنجاز ذلك. و هكذا أصبح الأمناء الكاريبي أو خارجه. و كانوا يدركون أن الفترة المعاصرة وحدها لا تحتوي على القصة كلها. و لهذا السبب، قرروا البدء بأواخر القرن الثامن عشر، حوالي الوقت الذي حدثت فيه الثورة الهايتية. و عندئذٍ تخلوا عن طريقتهم التأريخية أو التسجيلية chronological لصالح المعارض الفردية القائمة على الموضوعات، و راحوا يستكشفون خارج الكاريبي و الأقاليم الساحلية و مدن الشتات مثل نيو أورليانز و ميامي.و كان فوينتس مسؤولاً إلى حد كبير عن تحديد موضوعات المعارض الفردية. و كان معرض " ممالك هذا العالم "، و هو معرض متحف الكوينز للتقاليد الشعبية و الممارسات الدينية، قد سُمي باسم رواية المؤلف الكوبي أليخو كاربنتير، " مملكة هذا العالم "، التي تجري أحداثها في هايتي في زمن الثورة. و قد تصور فوينتس " أرض الخروج على القانون Land of the Outlaw "، المسجلة لمتحف الستوديو، حين كان يبحث عن كلمة " كاريبي " في صحيفة نيو يورك تايمس. و هو يقول، متفحصاً النتائج، " إن 70 بالمئة من الأشياء كانت تتعلق بنوعٍ ما من الجريمة " ــ و لو أن تلك الجريمة مؤرخة عادةً بنوعٍ ما من القصة، و هي تتراوح بين الكتب و الموسيقى. و المعرض، الذي يدور حول " الصور الثنائية للكاريبي كمكان مثالي utopic للمتعة و أرضٍ للشذوذ الأخلاقي و النشاط المحظور "، يستكشف دور شخوص أيقونية مختلفة بينهم قراصنة و مبشرون دينيون و غيرهم. و هناك معرض مرافق، بعنوان " ظلال التاريخ "، يركز على أهمية العنصر في الثقافة الكاريبية، ماضياً و حاضراً. عن / ARTnews
الكاريبي من خلال فن الآخر
نشر في: 17 أغسطس, 2012: 05:24 م