دمشق / BBCقالت لجان التنسيق المحلية إن القوات الحكومية تقوم بقصف مدينة الزبداني في ريف دمشق منذ ساعات الصباح الأولى وقصف حي مساكن هنانو في حلب بالمروحيات، كما تدور اشتباكات في محيط مفرزة الأمن العسكري في دير الزور وأخرى في حي القصور في حماة.
وكانت لجان التنسيق قد أفادت بأن مئتي شخص لقوا حتفهم في سوريا الخميس برصاص القوات الحكومية، وان ثلاثة وخمسين منهم سقطوا في داريا في ريف دمشق، والباقي في حلب ودرعا وإدلب وحماة.ووفقا للمفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة بلغت أعداد اللاجئين السوريين الذين تدفقوا بسبب النزاع إلى البلدان المجاورة نحو 200 ألف لاجئ، بزيادة على الأعداد التي قدرتها المفوضية سابقا.اتهامواتهم نائب وزير الخارجية السورية فيصل مقداد تركيا بدعم مجموعات وصفها بالإرهابية بالسلاح وبتسهيل وصولها إلى سوريا.وذكرت وسائل الإعلام السورية أن قوات الجيش "واصلت ملاحقتها فلول المجموعات‎ ‎الإرهابية ‏المسلحة التي روعت الآمنين وعاثت تخريبا وقتلا في‎ ‎عدد من أحياء مدينة ‏حلب وريفها، حيث أسفرت العمليات عن مقتل أعداد كبيرة من أفراد تلك ‏المجموعات".وفي بلدة معضمية الشام الواقعة في ريف دمشق قالت القوات الحكومية إنها ضبطت "كمية كبيرة من ‏الأسلحة والذخائر خلال دهمها وكرا للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ‏كانت تروع الآمنين وتقتل المواطنين الأبرياء وتنكل بهم".عنف فظيعوأكدت منظمة العفو الدولية الخميس أن المدنيين يواجهون "عنفا فظيعا" في مدينة حلب في شمال سوريا، متهمة النظام السوري باستهداف الأحياء السكنية بالضربات الجوية والقصف من دون تمييز.وقالت دوناتيلا روفيرا من منظمة العفو الدولية بعد عودتها من زيارة إلى حلب، بحسب ما جاء في بيان للمنظمة، إن "استخدام القوات النظامية الأسلحة التي تفتقر إلى الدقة مثل القنابل غير الموجهة إلى أهداف محددة، وقذائف المدفعية والهاون، زادت الخطر على المدنيين".وقال البيان إن المنظمة حققت في نحو ثلاثين عملية عسكرية "قتل فيها وجرح عدد كبير من المدنيين غير الضالعين في النزاع. وبين هؤلاء عدد كبير من الأطفال". وأضاف إن القصف يستهدف، من دون تمييز، الأحياء الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، بدلا من الأهداف العسكرية.وتحدثت المنظمة غير الحكومية عن ارتفاع نسبة "الإعدامات الميدانية" ومن دون محاكمة قام بها النظام وطالت مدنيين غير متورطين في النزاع.وقال البيان انه "عثر على جثث لشبان وهي مقيدة ومصابة بإطلاقات نارية في الرأس مرارا قرب مركز المخابرات الجوية الذي تسيطر عليه القوات الحكومية".انتهاكات المعارضةكما أشار إلى "انتهاكات متصاعدة" بينها إعدامات وسوء معاملة لسجناء قام بها المقاتلون المعارضون، وبينهم عناصر من الجيش السوري الحر.ورأت منظمة العفو الدولية انه "من المخجل أن يستمر المجتمع الدولي منقسما حول سوريا، غير عابئ بالأدلة الواضحة حول خطورة انتهاكات حقوق الإنسان، فيما المدنيون يدفعون الثمن".وقتل أكثر من 23 ألف شخص في سوريا منذ بداية الاضطرابات في منتصف آذار/مارس 2011 غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
استمرار العمليات العسكرية في ريف دمشق وحلب
نشر في: 24 أغسطس, 2012: 06:59 م