اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > اللاجئون.. فطرة العيد مليون دينار لكل عائلة في المخيم

اللاجئون.. فطرة العيد مليون دينار لكل عائلة في المخيم

نشر في: 26 أغسطس, 2012: 07:28 م

((الحلقة السادسة)) دهوك/ يوسف المحمداوي.. تصوير/ محمود رؤوفمهما وفرت لهم من وسائل الراحة، وقدمت لهم أرقى أنواع الأطعمة، وملأت جيوبهم الخاوية بالأموال، لا يمكن أن تشغلهم عن شاغلهم الأول، منزلهم الذي لم ولن يألفوا غيره، الوطن .. نعم الوطن هذا المعشوق الكبير والهم الأكبر،
لاسيما وأنهم يعيشون أول رمضان وأول عيد وهم خارج حدوده، ولسان حالهم وهم في مخيمات اللجوء، يقول ما قاله المتنبي يوماً في غربته مع كافور الإخشيدي بمصر:عيـــــد بأية حــــال عـــــدت يا عيـــدأمـــــــا الأحبـــة فالبيـــــداء دونهــــملم يترك الدهر من قلبي ولا كبديبمـــــا مضى أم لأمر فيك تجديــــدفليــت دونــك بيـــدا دونـــها بيــــــدشيئــــا تتيّمــــه عيـــــن ولا جيــــــدنعم هذا لسان حالهم وأحوالهم هناك ولا يلومهم احد على ذلك.الثلاجات وصلت إلى حلب!يقول نياز نوري مدير المخيم: إن الأخيار وميسوري الحال من أبناء الإقليم، قدموا التبرعات للعوائل النازحة، وفطرة العيد كما يقول نوري قدمت لهم، وان مقدار ما حصلت عليه كل عائلة وصل إلى مليون دينار تقريبا، وهذا المبلغ من غير التبرعات التي تقدمها حكومة الإقليم ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وبين نوري أن العديد من التبرعات العينية مثل الثلاجات أو الطباخات التي سلمت للشباب دخلت الآن إلى بعض المدن السورية كمدينة حلب وبالتحديد المناطق القريبة من حدود الإقليم، مبينا أن العديد من العوائل التي رغبت بالعودة إلى سوريا أخذت جميع التبرعات معها، وأحيانا هناك بعض الأشخاص الذين جاءوا بمفردهم، يبعثون ما يحصلون عليه لعوائلهم في سوريا، واغلبهم يعملون في أربيل او السليمانية، لان حرية الحركة مكفولة لهم داخل الإقليم.لا خروقات في المخيموعن التحوطات الأمنية المتخذة لمراقبة تحركاتهم يوضح نوري: ان العديد من الاجراءات الامنية اتخذتها قوات الاسايش لمتابعتهم منذ اللحظة الاولى لدخول الاقليم، الى فترة نزولهم بالمخيم او عملهم في الاقليم والدوائر الامنية هي من تتابع وتختص بهذا الشأن، فضلا عن وجود كفيل لكل لاجئ يكون ضامنا وكافلا لتصرفات من يكفله، والى الآن لم تحدث أية خروقات لا سمح الله كما يقول مدير المخيم، وقال: ان  جميع الرعاية والدعم المالي والمعنوي للمخيم هو من حكومة الإقليم، اما الحكومة المركزية فلم يصل منها اي شيء يذكر، مبديا أسفه لهذا الموقف، موضحا ان العمل مسيطر عليه الان، ولكن مع تفاقم الأوضاع في سوريا ستتزايد أعداد اللاجئين بالتأكيد وتتضاعف المسؤولية وبالتأكيد نحتاج الى جهود ودعم الجميع وبالأخص الحكومة المركزية التي لم تقدم أي شيء يذكر.لا تمييز في التعاملوعن وجود لاجئين من العرب  او من ديانات أخرى أكد نوري: ان توجيهات حكومة الاقليم واضحة ، وهو عدم التمييز في التعامل مع اللاجئين وفق القومية او الدين او المذهب، وقد سجلنا في المخيم العديد من النازحين العرب والمسيحيين، لكن اغلب العرب الذين مثبتة اسماؤهم في المخيم غادروا المخيم ، إما لكونهم يمتلكون كفاءة علمية معينة فوجدوا أعمالا لهم في بقية محافظات الاقليم ، أو انهم اتخذوا من الإقليم معبرا لهم باتجاه محافظات العراق الاخرى، فنحن لا يوجد اي تمييز لدينا بين اي لاجئ وآخر، فالهوية الإنسانية فوق الهويات الأخرى كما يقول نوري.عدة غرف جاهزة تتوسط المخيم، كان توجهنا بعد إدارة المخيم صوب المركز الصحي، الذي تشرف عليه منظمة أطباء بلا حدود، دخلنا الاستعلامات فوجدنا العديد من المراجعين الذين ينتظرون دورهم أمام غرفة الطبيب، الذي اخبرنا بانه يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود ،وهو غير مخول بالتصريح لأية جهة إعلامية حسب توجيهات المنظمة، لكني استعنت بأحد الشباب العاملين في المركز بصفة مترجم  لمعرفة طبيعة العمل.السونار والطب النفسييذكر المترجم أن عمل المركز الصحي مستمر طيلة النهار والليل، وهناك طبيب خفر سواء من منظمة أطباء بلا حدود، او من الاطباء العاملين في مستشفيات الإقليم، والمركز كما يقول المترجم الذي اسمه زياد كما أظن مزود بصيدلية تحتوي على معظم الأدوية التي يحتاجها سكان المقيم، وإذا تعذر وجود أي علاج وهي حالة نادرة في المركز يتم تدوينها وجلبها من خارج المخيم من دون مقابل لان المركز الصحي مجاني تماما، مبينا ان في المركز قسما خاصا للعلاج النفسي، لاحتمالات تعرض الأطفال وحتى الكبار من اللاجئين لأعراض نفسية نتيجة الأحداث في سوريا، مبينا ان هناك سيارة إسعاف مجهزة كعيادة أسنان تتواجد أسبوعيا في المخيم، فضلا عن أخرى تأتي ثلاثة أيام في الأسبوع وهي للفحص بالسونار، مؤكدا أن الحالات التي يصعب علاجها داخل المركز تحوّل إلى مستشفيات المحافظة الحكومية وبواسطة سيارة أعدت لهذا الغرض.25 ألف ديناربيغان علي، شاب كان يجلس في قاعة انتظار المراجعة، قال أنا منذ أمس أعاني من حالة إسهال وألم في المعدة، وجئت اليوم للمركز لغرض العلاج، وبين علي ان السبب ليس من الطعام الذي تناوله، وانما لكونه بالأمس كان أول يوم يعمل فيه وكانت درجة الحرارة مرتفعة جدا، موضحا بأنه سيتعود على ذلك نتيجة الممارسة، وعن طبيعة عمله يقول علي انه جرب حظه كعامل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث يقو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram