طه كمر على بركة الله ابتدأ منتخبنا الوطني مساء أمس الاثنين تدريباته استعداداً لمواجهة منتخب اليابان بطل القارة الصفراء في المباراة المرتقبة المقرر اقامتها في العاصمة اليابانية طوكيو في الحادي عشر من ايلول المقبل , أي أن ما يفصلنا عن تلك المواجهة النارية فقط اسبوعان بالتمام والكمال بما فيها أيام السفر التي ستصاحب مرحلة الإعداد لتلك المباراة ،
فقد سمعنا الكثير عن تلك المرحلة التي ستتخللها سفرات داخل العراق وخارجه حيث سيمكث لاعبو المنتخب في بغداد لبضعة ايام ثم هناك معسكر في مدينة السليمانية وعلى ما يبدو ان الحاجة قد انتفت لهذا المعسكر بحسب الاخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام , ومن ثم السفر الى كوريا الجنوبية لإقامة معسكر خارجي يجمع فيه شمل جميع اللاعبين المحترفين والمحليين على ان تتخلله مباراة تجريبية مع احد الفرق الكورية ومن ثم السفر الى اليابان لمواجهة منتخبها رسميا في تصفيات الدور الحاسم المؤهل الى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.لا أعرف كيف لنا ان نتفاءل وسط هذه التخبطات في مرحلة الإعداد التي لا يمكن لها ان تتلاءم مع مهمة وطنية بهذا الحجم والتي تعد أهم البطولات في العالم , فلماذا إذن نغالط أنفسنا بعدم إعارتها أهمية قصوى تفوق كل التحضيرات التي تسبق جميع البطولات , خصوصا ان منتخبنا الوطني فارق ومنذ زمن طويل تلك البطولة ولم يستطع الوصول الى النهائيات سوى مرة واحدة في المكسيك عام 1986 لنبقى نُمني أنفسنا في البطولات التي أعقبت تلك البطولة على امل التأهل الى النهائيات برغم التحضيرات النموذجية وتوفير المعسكرات الخارجية التي من شأنها الارتقاء بمستوى اللاعبين الى المأمول منه الذي نطمح إليه .الآن وسط أقاويل نسمعها ان زيكو سيحضر خلال الاسبوع المقبل لبدء مرحلة الإعداد ليأتي لنا خبر جديد مفاده ان مقترحاً يؤكد مغادرة لاعبي المنتخب الى زيكو في البرازيل , فيما يطل علينا احد عباقرة الكرة الحديثة بان الايام القليلة القادمة ستشهد لم شمل لاعبي المنتخب المحترفين منهم والمحليين خلال اليومين المقبلين في اقليم كردستان , وقد أضعنا (الخيط والعصفور) أمام اجتهادات المعنيين بالشأن الكروي ازاء مصير الكرة العراقية وما ينتظرها من مصير مجهول لتبقى تتدحرج وسط ذلك النفق المظلم على أمل الوصول الى بصيص الضوء الخافت الذي يقبع في نهاية النفق لينير عتمتها التي اشتريناها باموال عراقية دفعت من حقوق العراقيين الابرياء ليتمتع بها البرازيلي زيكو ومن معه في صفقة تعد الأسوأ بتأريخ الكرة العراقية كونه أوصلنا الى حالة اليأس الذي اصبح حقيقة ازاء المرحلة المقبلة , فمنتخبنا يمتلك نقطتين من تعادلين مع الاردن وعُمان في وقت كنا نتأمل ، بل ونتيقن تماما ان 6 نقاط تنتظرنا خلال هاتين المباراتين ، فماذا سنحصد من لقاءي اليابان واستراليا ؟لا اُريد ان أسبق الاحداث ولم اكن يوما ما متشائماً بقدر ما يعتريني من قلق وتشاؤم مشروع ازاء مصير اُسود الرافدين الذين تنازلوا عن موقعهم في التصنيف العالمي جرّاء الانتكاسات وتواضع المستوى الفني الذي جعل منتخبنا يترنح في المركز 84 لهذا الشهر بعد ان وصل قبل ثلاثة اشهر الى المركز 72 عالمياً ، إذن كرتنا في تراجع مستمر وهذا التراجع سيضع تساؤلات عــدة أهمها مَن المسؤول عنه ولماذا تتراجع كرتنا ؟!
بصمة الحقيقة :أضعنا الخيط والعصفور!
نشر في: 27 أغسطس, 2012: 06:58 م