وزير الخارجية السوري: أميركا اللاعب الرئيسي ضد سورياأجرى الكاتب البريطاني، المخضرم روبرت فيسك، مقابلة مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قال فيها إنه يعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي اللاعب الرئيسي ضد سوريا، وأن الباقين مجرد أدوات لها.وفى أول مقابلة له مع صحفي غربي منذ بداية الصراع في سوريا قال المعلم: إن أمريكا وراء العنف في سوريا، وهذا العنف لن ينتهي حتى لو انتهت المعركة على حلب.
وأشار المعلم في المقابلة إلى أن 60% من العنف في سوريا آتٍ من الخارج، من تركيا وقطر والسعودية، كما تمارس الولايات المتحدة نفوذها على كل الآخرين. ويمضي المعلم قائلاً: عندما يقول الأمريكيون إنهم يمدون المعارضة بمعدات اتصالات متطورة ألا يعد هذا جزءًا من محاولة عسكرية؟ وكذلك عندما يقدمون للمعارضة 25 مليون دولار، هذا إلى جانب المزيد من الأموال التي تأتي من الخليج والسعودية.ويرى المعلم أن أمريكا نجحت في إفزاع دول الخليج من القدرات النووية الإيرانية، وأقنعتهم بشراء أسلحة من الولايات المتحدة لتحقيق حلم فرانكلين روزفيلت بالحفاظ على قواعد لنقل النفط.وتابع الوزير السوري قائلاً إن بلاده أُخبرت في بداية الأزمة بأن علاقة سوريا بحزب الله وإيران وحماس هي العنصر الأساسي وراء تلك الأزمة، ولو تمت تسوية القضية فإن الأمريكيين سيساعدون في إنهاء الأزمة، لكنَّ أحدًا لم يقل لنا لماذا ممنوع على سوريا أن يكون لها علاقة بإيران في الوقت الذي يتمتع فيه أغلب دول الخليج بعلاقات مهمة للغاية بها.ويشير وزير الخارجية السوري إلى أن الأزمة في بلاده بدأت بمطالب مشروعة تمت تلبيتها ببرلمان وإصلاحات ودستور جديد، ثم جاءت العناصر الأجنبية التي استخدمت هذه المطالب المشروعة "لاختطاف الأجندة السلمية للشعب".rnالتدخل العسكري في سوريا حتميقالت صحيفة دي فيليت الألمانية في نسختها الإلكترونية، اليوم، إن التدخل الدولي في سوريا أصبح حتمياً، وأن الغرب لم يعد يستطيع منع نفسه من التدخل الوشيك في البلاد، في ظل أعداد اللاجئين المتزايدة، وتصاعد القتال، ومخاوف حصول الإرهابيين على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية.وأضافت الصحيفة أن سوريا متجهة إلى الجحيم، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل في المستقبل المنظور، فانتهاكات حقوق الإنسان تزداد جسامة، وأعداد اللاجئين تتزايد بصورة تفوق طاقة دول الجوار، ففي الأسبوع الماضي وحده عبر 30 ألف سوري الحدود. كما توجد أعداد متزايدة من النازحين داخلياً. وفى ضوء تصاعد القتال لم يعد من الممكن السكوت على الوضع.وأشارت الصحيفة إلى وجود احتمال لقيام القوات النظامية باستخدام الغاز السام ضد الثوار. وفى حالة سقوط النظام، فالاحتمال ليس مستبعداً بأن تسقط الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية في أيدي الجماعات المتطرفة، وهو احتمال لا يمكن السكوت عليه. وأشارت فى هذا الصدد إلى سقوط أسلحة النظام الليبي في أيدي الجماعات المتطرفة.rnزيارة مرسي لإيران رمزية لكنها تضع أساس مبادرة لحل الأزمة السوريةاهتمت الصحيفة بالزيارة المرتقبة للرئيس محمد مرسي إلى إيران، وقالت: إنها تمثل خطوة مهمة في إعادة التقارب بين البلدين وبداية لمبادرة مصرية جديدة من أجل التوصل إلى تسوية للأوضاع في سوريا.وأوضحت الصحيفة أن مشاركة مرسي في قمة عدم الانحياز للدول النامية في طهران تمثل أول زيارة لزعيم مصري منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، كما أنها تعبر عن ابتعاد عن السياسة الخارجية للديكتاتور المخلوع حسني مبارك.ورأت الصحيفة أنه على الرغم من أن مرسي سيمكث ساعات قليلة في طهران، ما سيظهرها رحلة رمزية إلى حد كبير، فإنها ستضع الأساس لجهد إقليمي جديد للحد من العنف الشديد في سوريا.ومن جانبها تتابع الصحيفة: تقدم طهران القمة كدليل على فشل الجهود الغربية لفرض العزلة عليها.وكان مرسي قد قال إنه يريد تكوين مجموعة اتصال بشأن سوريا تشمل مصر وتركيا والسعودية وإيران. واضعًا بذلك المؤيدين السنة الأقوياء للمعارضة السورية "في دول الخليج" في السلة نفسها مع الحليف الوحيد للرئيس السوري بشار الأسد، وهو طهران.ويعلق بيتر هارلنج، الخبير في الشأن السوري في مجموعة الأزمات الدولية، قائلاً: إنه في ضوء فشل الأمم المتحدة والجامعة العربية في إحراز تقدم دبلوماسي فإن أي محاولة جديدة تستحق الاهتمام فى ظل سقوط المئات من الضحايا يوميًّا جراء العنف في سوريا.وفى ظل الوضع البائس - يضيف هارلنج - فإن هناك حاجة إلى نوع من الجبهة السياسية، ومن ثم فإن مبادرة مرسي مرحبٌ بها، فى الماضي كانت الولايات المتحدة تعارض أي مشاركة لإيران في مجموعة الاتصال، لكن من المنطقي أن تشارك إيران في أي انتقال يتم التفاوض عليه، فطهران لديها الكثير لتخسره، ويمكن أن تسبب أضرارًا في المنطقة إذا تم استبعادها.