اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > فريق المدى مع محنة اللاجئين..ملابس العيد لـ1160 طفلاً

فريق المدى مع محنة اللاجئين..ملابس العيد لـ1160 طفلاً

نشر في: 29 أغسطس, 2012: 09:04 م

 دهوك/ يوسف المحمداوي.. تصوير/ محمود رؤوف((الحلقة السابعة))ما هي الكلمات الممكن إخراجها من القلب ،من دون أن تخجل اللسان بالحياء، وأنت تبارك لاجئاً في أول عيد يمر عليه،  في ظل غياب وطن وحياة وأحلام ،وهو الآن مشرد داخل مخيم، يبحث في أركانه عن عطر دار كان بالأمس يتضوع بأبخرة جدرانه، عن ذكرى ضيعة شوهت مفاتنها قنابل وصواريخ الموت
 لتتوشح بساتينها ومزارعها الخضراء بالسواد، عن دخان أركيلة في مقهى ما يتنفسه وكأنه العافية بعينها، لا أظن أن هناك كلمات تختصر قواميس مأساة بسطور تهنئة ترفضها حتى حوارات المجاملة وبروتوكولات الأعياد، وبالتأكيد عيدهم الكبير هو عودتهم إلى الوطن لا عودة الوطن إليهم، لان الذي ذهب لن يعود، وإن عاد فبثياب ومفاتن أخرى..عيد الفطر..أم الفقر...أم الصبر؟ المهم يبقى لسان حالهم يردد مع الشاعر:نقــل فؤادك حيث شئت من الهــــوىكم منــزلٍ في الأرض يألفه الفتـــىما الحــــب إلا للحبيــــب الأولِوحنينــــــه أبدا لأول منــــزلِخيام تتحول إلى محالمشروع قنديل الخاص بإعمار مخيمات اللاجئين، مدعوم كما يقول المهندس يونان لازر من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وعلى الرغم من أن الوضع غير مستقر في المخيم لان هناك عوائل تأتي، وأخرى تعود إلى سوريا أو تذهب إلى مكان آخر، إلا أن إدارة المخيم اتخذت جميع التدابير الواجب إجراؤها وتوفيرها للمخيم في فصل الشتاء، ففي المرحلة الأولى من بناء المخيم والتي بدأ العمل بها أوائل نيسان الماضي تم تشييد 256 خيمة، مع 211 مطبخاً، فضلا عن توابعها من الحمامات والمرافق الصحية، أما في المرحلة الثانية وهي تشمل أيضا فقط العوائل وليس الافراد، فقد تم تشييد 286 خيمة، أما بالنسبة للعزاب فيقول تم تشييد 56 خيمة لهم في المرحلة الأولى، أما في الثانية فقد تم تشييد 44 خيمة لهم مع ملحقاتها أيضا، وعن العدد المخصص لكل خيمة يبين أن استيعاب الخيمة الواحدة أربعة أفراد، وإذا تجاوز العدد هذا الرقم فيجهز بخيمتين، وعن وجود ثمانية أفراد في خيمتين وهذا ما لاحظناه بالفعل، اكد لازر أن بعض العوائل فتحت خيمتها كمحال للبقالية او بيع السكائر والعصائر او الخضار، فاستخدموا إحدى الخيام كمحل ، والاخرى للعائلة، وما ذكره المهندس شاهدناه أكثر من مرة أثناء تجوالنا داخل المخيم.تصاميم خاصة للخياموبشأن بعض الشكاوى التي وردت عن بعض العوائل التي تأخر تسلمها لخيمة السكن، نفى المهندس ذلك وقال إن الجميع قاموا بالتسلم، والذين يطالبون بذلك هم طامعون بخيام إضافية لا أكثر، مبينا أن مسألة التوزيع ليست من اختصاصنا، وإنما ذلك العمل يعود إلى لجنة مكونة من الاسايش ودائرة الهجرة والمهجرين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أما عملنا نحن فمحدد بمسألة البناء فقط ومن ثم تسليم ما أنجز للمفوضية، وهي مع اللجنة التي ذكرت تقوم بالتوزيع، وبين لازر أن هناك تصميما جديدا للخيام سوف نقوم به في المراحل النهائية للمخيم الجديد، وما ترونه الآن من خيام داخل دوميز، هو وقتي لحين تكملة المخيم الجديد الذي سيتم تشييده بمواصفات جديدة من خلال نصب الخيمة على صب، ومن ثم بناء مطبخ قبالتها وبعد ذلك يأتي الحمام ثم المرافق الصحية، والملحقات الأخرى كخزان المياه وغيره، وعن عدد العاملين في المشروع بين لازر أن عددهم عشرة ما بين مهندس وعامل وهو قابل للزيادة وفق متطلبات العمل.معاناة لاجئ من اللاجئينسعد احمد رقيب  مجند في الجيش السوري ،انشق عنه ونزح هو وعائلته  المكونة من زوجته وطفله الصغير سيمار، يروي للمدى قصة ومبررات هروبه من الجيش وكيف ترك مضطرا ضيعته التي يحبها في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة السورية وكذلك معاناته داخل المخيم، يقول احمد أن اكبر المعاناة التي يواجهها في المخيم هو بكيفية التعامل مع الناس داخل المخيم، على الرغم من توفر كل وسائل الراحة وأرقى أنواع الأطعمة كما يقول احمد، والمنظمات الخيرية وفرت لنا ما لا نتصوره، لكن وللأسف والكلام لأحمد أن بعض العوائل التي في المخيم "عيونهم مشبعانه ببيوت اهلهم"،والكثير من في المخيم هم من عوائل الغجر التي تديم حالة الترحال، وهم ينتقلون في سورية من ضيعة إلى أخرى وسط ظروف صعبة جدا، فحين نزحوا الى هنا وجدوا هذه الخيمة بمثابة قصر لهم، الخدمات ، المعونات، الطعام، كل شيء متوفر هنا، فبدلا من أن يقفوا على بيوت الناس في الشام وغيرها لطلب الطعام، اليوم أصبح الطعام يأتيهم وكل شيء إلى المخيم، وهؤلاء هم يشوهون صورة الإنسان السوري الحقيقي الذي لا يفرط بكرامته، من خلال المطالبة بأشياء تسلمها أو الادعاء بأمور غير موجودة كالتمارض من اجل كسب عطف ودعم المنظمات وأهل الخير، وهؤلاء ونسبتهم كما يقول احمد مابين 15% الى 20% من نسبة سكان المخيم شوهوا صورة الجميع أمام المنظمات والناس من خلال شكواهم الدائمة وتذمرهم المستمر وخاصة أمام وسائل الإعلام، وبالفعل شكا العديد من عوائل المخيم أحوالهم ،على الرغم من مشاهدتنا للعديد من صور الدعم والمساعدة لهم.مواد غذائية فائضةويضيف احمد بان الأرزاق التي تصلنا هي فائضة عن الحاجة، حاولنا التأكد فطلبنا منهم ذكر المواد الفائضة مع رؤيتها، فقال هذا كيس سكر فائض، وهذه وهو يشير الى زاوية فيها 20 قنينة زيت، و15 قنينة من الدبس، ث

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram