TOP

جريدة المدى > سينما > انتقام ملهمة هيتشكوك

انتقام ملهمة هيتشكوك

نشر في: 7 نوفمبر, 2012: 08:00 م

تيبي هيدرن ممثلة أمريكية ولدت عام 1932 ومعروفة بدوريها في فيلمي هيتشكوك "الطيور" و"مارني" وفي هذا اللقاء تكشف هيدرن عن العلاقة الشائكة بينها ووبين هيتشكوك:

* الفيلم الجديد الذي أنتجته (HBO) بعنوان "الفتاة The Girl" يصور علاقتك مع الفرد هتشكوك الذي بعد أن أعطاك أول دور لك في فيلم "الطيور" طبع قبلة غير مرغوب بها وحاول أن يستغلك جنسياً ويلاحقك خلسة. لماذا فعل تلك الأفعال؟
- إنه كاره للنساء. كان ذلك الرجل غير جذاب من ناحية الجسد. واعتقد أنه في تفكيره يعد نفسه جذاباً ورجلاً رومانسياً ثم يستيقظ في الصباح وينظر إلى ذلك الوجه والجسم فيجدهما صارمين. اعتقد أنه كان لديه الكثير من المشاكل.

* يجعلني الفيلم أتأمل التعبير الذي يقول:" إن الانتقام هو طبق من الأفضل أن يقدم بارداً". هل من المقنع الانتقام من رجل مات قبل 32 سنة؟
- حسن. لا أعلم إن كان لدي أي خطة للانتقام منه. ربما يكون هذا الفيلم فيه شيء من ذلك. بقية الممثلات لم يصرحن بأي تصريحات حول ذلك. ما فعله في حياته كان مذهلاً. لا يوجد شخص في العالم صنع أفلاماً مثلما صنع هو.   
* حدثت الإساءة بعد أن رفضتِ تحرشاته. المعروف عن الممثلات بالنوم مع المخرجين الأقل فعالية من أجل التقدم في صناعة الأفلام. هل أخذت ذلك بنظر الاعتبار؟
- كنت أمتلك خلفية لوثرية قوية وعلمني والديّ على الأخلاق القوية. كان ذلك شيئا لم أعمله أبداً. لم أكن مهتمة به بتلك الطريقة مطلقا. كنت محظوظة بما يكفي كي أعمل معه وبالنسبة لي لقد حطم كل شيء.
* هناك مشهد في فيلم "الفتاة" – إضافة إلى الكتاب الذي دونه دونالد سبوت المعتمد عليه الفيلم- فيه يخبرك هيتشكوك بأنك يجب أن تمارسي الجنس معه في أي وقت وفي أي مكان. كيف استجبت لذلك؟
-لقد قلت له إني أتخلى عن العقد. قال سوف أحطم صنعتك. وكذلك فعل. لم يسمح لي بأن أتخلى عن العقد. سأكون فعلاً نجمة كبيرة لو لم يوقف صنعتي. ثمة الكثير من الناس كانوا يرغبون أن أشارك في أفلامهم. كل ما قاله "لم تكن نافعة لنا". وهو في ذلك رجل وضيع.
* قلتِ أن زوجته "الما" كانت تعرف بهوسه بك؟
-كان الزوجان بمثابة لغز لهوليود. في أحد المرات جاءت خلال فيلم "مارني" وقالت:" أنا متأسفة جداً من أنك تحملتِ كل ذلك". ونظرت لها وقلت:" ألما، يمكنك أن توقفي ذلك". حدقت إلى أعلى. استدارت ثم غادرت.
* كيف كان رد فعلك حين وصلتك أخبار موته؟
- شعرت بالراحة.
* بالطبع لم تذهبي إلى جنازته؟
-بلى. ذهبت.
* لماذا؟ افترض أن السبب الوحيد هو أنك كنت تريدين أن تري قبره وتبصقي عليه
- لم تفهم الأمر. لقد دمّر صنعتي. لكنه لم يدمّر حياتي. لقد انقضى ذلك الزمن من حياتي. ما زلت معجبة بما قدمه هذا الرجل..
* بعد سنوات اشتريتِ قطعة كبيرة في كاليفورنيا إذ ما زلت تعيشين فيها وحصلت على عدد من الأسود وقضيت عقداً في صناعة فيلم معها سمي" الزئير". خلال التصوير قام أسد بخدش ابنتك ميلاني غريفث وتطلب الأمر عملية جراحية من البلاستك. أما مدير التصوير فقد نزعت فروة رأسه وزوجك السابق تعرض للهجوم. هل كنت ساذجة ولم تهتمي بالمخاطر؟  
-لم يكن لدينا حلّ. لقد أردنا أن نستعمل حيوانات التمثيل في هوليود لأن الغريزة تملي على أن أسداً سوف يصارع آخر لا يعرفه فكل مدربي الأسود قالوا:" لا أريد لأسدي أن يتأذى وأنا لا أريد أن أتأذى. دعي حيواناتك تمثل في الفيلم". فكنا في حالة تعلّم.
* هناك صورة لك ولميلاني وهي مراهقة كان رأسها على بعد ست انجات من "نيل" الأسد الذي يعيش معكم.
-إنه لم يعش معنا. أنا أنزعج منكم كثيراً أيها الكتاب.  
* لكن التعليق على الصورة يقول:"أنا وميلاني مع "نيل" الأسد الذي يعيش معنا"
حسن. إني افتقده.
* هل تقول ميلاني دائماً في الكرسمس:" ماما الحمد لله إن الأسود لم تلتهمني؟
أوه. كلنا نقول ذلك. الحمد لله أننا صنعنا ذلك. الحمد لله لم يقتل أحد. كلنا نقول ذلك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"بغداد تثور"... مشاهد سينمائية ديناميكية من ساحة التحرير

أثار اهتمامي موضوع زوجات مقاتلي داعش فجسدت دور ربيعة

الفائزون في الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائي الدولي

مقالات ذات صلة

سينما

"بغداد تثور"... مشاهد سينمائية ديناميكية من ساحة التحرير

قيس قاسم تطرح مُشاهدة "بغداد تثور" (2023)، للعراقي المقيم في النرويج كرار العزاوي، كغالبية الأفلام الوثائقية الراصدة حدثاً دراماتيكياً آنياً، السؤال الإشكالي نفسه: أينبغي التريّث والانتظار لتوثيقه، ريثما تنضج في ذهن السينمائي، المعني برصده،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram