TOP

جريدة المدى > سينما > الجامعات العراقية ...متى تدخل باب المنافسة العالمية

الجامعات العراقية ...متى تدخل باب المنافسة العالمية

نشر في: 1 سبتمبر, 2012: 07:02 م

 بغداد/ المدىعلى مدى عقود طويلة ورغم اعتبارها من أقدم النظم التعليمية في المنطقة العربية، إلا أن السلبيات التي رافقت مسيرة التعليم العالي في العراق ، قد تراكمت بمستويات عالية أدت الى تعطيل الدور المنشود من مؤسسة التعليم ان تكون قائدة لعملية التغيير التي يمكن ان تحدث في المجتمع.
وعلى الرغم من وجود ايجابيات في التعليم العالي الا انه بالمقابل برزت عدة سلبيات ومعوقات ، اهمها كثرة ازدحام الطرق أدت إلى تأخر الطلبة عن الدوام كل يوم، حتى أن الكثير من الطلبة يضطرون بسبب ذلك إلى عدم حضور المحاضرة الأولى كل يوم وخصوصاً الطلبة الساكنين في مناطق بعيدة عن كلياتهم.يقول الطالب محمد عبد القادر وهو من طلبة كلية التربية في جامعة بغداد: (إنني أسكن في قضاء المحمودية وأنا غير قادر على حضور المحاضرة الأولى كل يوم بسبب ازدحام الطريق أو إغلاقه في بعض الأحيان). كما أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى ازدياد تكاليف الدراسة بالنسبة للطلبة وأسرهم.قلة الكوادر التدريسية الكفوءة بل وانعدامها في بعض الكليات، بسبب الحملة المنظمة ضد هذه الكفاءات والتي تهدف إلى تصفيتها بالاغتيال أو الاعتقال أو التهجير. فقد فقدت معظم الكليات العراقية أبرز كفاءاتها العلمية بسبب الظرف الأمني السيئ الذي يحيط بها وبسبب استهدافها من عدة جهات خارجية وداخلية، حتى أضحى الظرف المحتوي على طلقةٍ نارية وسيلة حديثة تنذر الأساتذة بحلول موعد الرحيل وترك منابرهم العلمية. إن وجود عدة تنظيمات واتحادات طلابية تقوم على أسس طائفية لها مرجعية لأحزاب معروفة، أدى إلى تناحر هذه التنظيمات في ما بينها وتسابقها في بسط النفوذ وفرض الإرادة على حساب الغير، مستخدمةً كافة الوسائل لتحقيق أكبر قدر من المكاسب والنفوذ. وهو أمر أشغل بعض الطلبة عن دراستهم ، كما وأثار مشاكل كبيرة بين هؤلاء الطلبة وبين أقرانهم الطلبة وأساتذتهم بل وحتى عمادات كلياتهم، فتحولت أرض الجامعات إلى ساحة حرب بدل أن تكون مكان علم ومصدر إشعاعٍ للعراق والعالم. ولقد حاولت بحث موضوع الاتحادات الطلابية مع إحدى الروابط الفاعلة على الساحة الجامعية إلا أنها رفضت الخوض في هذا الموضوع كما لم تبد أي تعاون صحفي في هذا المجال وهذا مأخذ صحفي  يُحسب عليهم بغض النظر عن الحجج التي سيقت لنا  لعدم التعاون.سوء الظرف الأمني الممتلئ بعمليات الاختطاف والقتل على الهوية والتهجير ووجود السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والمواجهات التي تتفجر بين الحين والآخر والتي يحصد لضاها الأخضر واليابس.فالطلبة الذين هجرت عوائلهم إلى محافظة أخرى أو إلى خارج العراق اضطروا إلى ترك الدراسة أو تقديم طلب نقل إلى جامعة أخرى، وهذا ما دفع وزارة التعليم لإصدار قرار بإمكانية انتقال الطالب من جامعة لأخرى، إذا كانت جامعته بعيدة عليه. مسؤول في الوزارة أكد أن هناك أكثر من ألف طلب للنقل مقدمة من قبل الطلبة للوزارة، كما أن عمليات الخطف والاعتقال والاغتيال قرب أبواب الجامعات بعد انتهاء الدوام أو حتى داخلها حَمِلَ بعض الطلبة على ترك مقاعدهم الدراسية ولم يحضروا امتحاناتهم في الدور الأول وكذلك الدور الثاني.وهو ما حصل لوسام خليل الطالب في كلية الحقوق جامعة النهرين والذي أصيب قرب الكلية بعد خروجه منها في محاولة لاغتياله واثنان من زملائه ، فقد قدم طلب نقل إلى جامعة الموصل وهو لا يزال راقدا في فراشه.كما لا ننسى أن ضعف المستوى المعاشي واضطراب أجواء العائلة وكثرة حالات الترمل والتيتم لعبت دورا كبيرا في ترك بعض الطلبة دراستهم والعمل من أجل إعالة أسرهم.ضعف الكفاءات الإدارية وعزوف أهل الخبرة والممارسة الطويلة عن تقويم الصف في إدارة الجامعات والكليات بسبب التهديدات المتكررة وصعود أناس غير قادرين على إدارة مؤسسات تعليمية بحجم كلية أو جامعة أدت إلى تضعضع الكيان الإداري ومن ثم العلمي للجامعات العراقية، وقد لعب العامل الطائفي دوراً بارزاً في عملية توزيع المراتب الإدارية من رئيس الجامعة وحتى الفراش في الكلية.. عدم تحديث مكتبات الكليات ومختبراتها العلمية بكل ما هو جديد حال دون مواكبة طلبة العراق لأقرانهم في العالم  فتسبب في ضعف الأطروحات العلمية لطلبة الماجستير والدكتوراه الذين هم بأمس الحاجة لهذه المكتبات والمختبرات حتى يكملوا بتفوق دراستهم الأكاديمية، وقد تحمَّل الكثير من الطلبة نفقات إتمام دراساتهم خارج العراق بسبب عدم وجود مصادر ومختبرات في العراق تمكنهم من ذلك. كما حصل لأحد طلبة الدكتوراه والذي حُددت له مادة بحث غير موجودة في العراق وكانت تكلفتها خارج العراق 7 ملايين دينار.وقد عانت الجامعات العراقية من مشاكل عديدة تحمَّل عبئها أساتذة وطلبة الجامعات بل وحتى أسرهم ، ولا يكمن حصر هذه المشاكل في مقال إلا أن أهم هذه المشاكل والتي تتفرع منها بقية المشاكل من خلال شرح لعدد من الأساتذة والمتخصصين :*  التضخم في الأقسام الإنسانية (اللغة العربية والأدب والتاريخ) على حساب أقسام اخرى جديدة.*  لم تستطع الجامعات العراقية أن تؤسس لثقافة مدنية تستطيع ان تحمي المجتمع من الردة الى العشائرية والطائفية والاثنية، ولعل الوجه الأبرز لهذا القصور هو ما نلاحظه على المشهد ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram