كربلاء/ أمجد عليلم تخل الاحتفالية التي أقامها نادي لكتاب بمناسبة اليوم العالمي للشباب من مناقشات حول أهمية الشباب في المجتمع وأهمية نشر الثقافة بين صفوفهم مثلما لم تخل من المفاجأة التي انتهت فيها الاحتفالية كونها شهدت عزفا منفردا عل آلة العود وصاحبتها قراءات شعرية غنت للوطن واللوعة والحب.
في بداية الأمسية قال مقدمها الشاب حسيين المستوفي إن اليوم العالمي للشباب يعني الاحتفال بالحياة كون الشباب هم عماد أي مجتمع يمكن له إن يتقدم. وأضاف إن الشباب إذا ما كان مثقفا فإن ذلك يعني أن المجتمع مثقفا.وقال الشاب حيدر فاهم وهو عضو اتحاد الشبيبة العراقي الذي ضيفه النادي: إن الشباب يتعرضون إلى ظلم من قبل الدولة لان مشاكلهم كثيرة ولم تجد لها حلولا منطقية يمكن أن تجعلهم يبنون البلد بشكل كبير.. وأضاف: إن الشباب هم الطبقة الحرة والمتثقفة في أي بلد، وان الثورات التي تشهدها دول العالم تبدأ بالشباب لأنهم قادتها.. مؤكدا: إن السلبيات التي تعرض لها الشباب كثيرة ومنها غياب نشر الثقافة بين صفوفهم رغم أن الأحزاب تستغلهم إيديولوجيا لتحقيق مآربهم... وأفاد بأن ثورات الربيع العربي فجرها الشباب وكانوا هم عمادها وهم قادرون على الإطاحة بأية حكومة إذا ما أرادوا ذلك.وتداخل الباحث والقاص حسن عبيد عيسى عن موقف الشباب من الربيع العربي وقال انه ليس بالضرورة ان تكون هذه الثورات مهمة لأنها أصبحت خريفا للعرب بعد أن تبينت نتائجها. وذكّر بأكبر واخطر ثورة شبابية وهي ثورة شباب فرنسا في مايو 1968. والتي دُفع إليها الشباب دفعا فلقد كان موقف الجنرال ديغول وهو ربما أقوى رئيس في العالم في حينها كونه قد اتخذ موقفا منصفا من حرب 67..إذ دان الكيان الصهيوني فتم تلقينه درسا وعاقبوه بصورة السباب.. محذرا من أن ثقافة الشباب إذا ما تراجعت فان بالإمكان أن يتم تحريكم من قبل الحكام سواء من الداخل أو الخارج.في حين عقب الكاتب علي الخفاف: من ثقافة السباب هي انعكاس الواقع الذي تفرضه السياسة، فإذا ما كنت السياسة واعية لدورها في تثقيف الشباب كان البناء حضاريا وإذا ما كانت الثقافة استغلالية فان ذلك يعني الاتجاه نحو الدكتاتورية وهذا كله يعتمد في الحالتين على الشباب.أما الباحث خليل الشافعي فقال: ثقافة الشباب ليست سياسية فحسب بل هي اجتماعية وإنسانية لذلك فهم سريعو الانتفاضة لروحية السباب والثقافة الثورية التي في داخلهم لكن المشكلة أن القيادات يطرحون في حالات الثورة أو التحرك للتغيير. وأفاد بأن ثقافة الشباب دائما ما ترنو نحو الخلاص، لذلك الحكومات الدكتاتورية لا تريد لهم التوجه نحو الثقافة البناءة.. مشيرا إلى أن الحكومات هذه تخاف من الوعي الثقافي للشباب، وهنا الآن أيضا لا دور للشباب لان التوجهات الجديدة لا تريد لهم وعيا ثقافيا بل وعي مقاد.أما الباحث في الشأن المسرحي عبد الرزاق عبد الكريم فقال: إن كربلاء كانت تفور فيها الثقافة الشبابية وإنها كانت تواجه اعتى السلطات .مذكرا بما حصل في منتصف القرن الماضي عندما أقدمت السلطات المحلية على اعتقال فرقة فنية فخرج الشباب في تظاهرات لم تهدأ حتى تم إطلاق سراحهم، ولكن الآن يتم تحجيمهم.أما الشاعر نبيل الجابري فعدّ الحركات الشبابية الآن مؤدجلة وتعمل وفق أجندات الأحزاب السياسية سواء كانت دينية أو غير دينية.. وأضاف هذه الأحزاب تدرك إن الشباب هم العماد لذلك تحاول إلغاء دورهم إلا بما ينسجم ومصالحهم . مؤكدا إن الثقافة تلعب دورا مهما في ميدان الوعي السياسي ولكن الثقافة الآن أصبحت أحادية وهي الاتجاه نحو التخندق في مجالات أبعدتهم عن قيادة الدور نحو التغيير والبناء.وكان الأمسية قد أنهت فقراتها بعزف منفرد على آلة العود للفنان قحطان الأمير الذي راحت أنامله تعزف أوتارا أطربت الجميع، ثم كانت فقرة القراءات الشعرية المصاحبة للعود فقرأ نبيل الجابري ومهدي النعيمي واحمد لجنديل واختتمها القاص والروائي علي لفتة سعيد بقراءة قصيدة.
نادي الكتاب يقيم احتفالية باليوم العالمي للشباب
نشر في: 1 سبتمبر, 2012: 07:04 م