ترجمة/ عادل العاملأعلنت جمعية فرانز كافكا أن جائزتها هذا العام تذهب إلى الكاتبة والمنظّرة الأدبية التشيكية دانيلا هودروفا Daniela Hodrová، وهي جائزة تُعد الممهد لنيل جائزة نوبل للأدب. ولم يكن قد سُمع الكثير عن الفائزة الجديدة خارج تشيكيا (وداخلها أيضاً). و تُعد الجائزة هذا العام خبراً ساراً أيضاً لدار نشر جانتار المؤسسة حديثاً، والتي نشرت ترجمةً لكتاب دانيلا هودروفا ( أرى مدينةً I see a city ) في حزيران 2011.
ولدت دانيلا هودروفا في براغ عام 1946. وبعد تخرجها من المدرسة الثانوية، عملت مخرجةً و مستشارة نصوص في مسرح جيري ووكر. ثم درست الفرنسية والأدب المقارن. وفي سنوات 1972 ــ 1975، عملت محررة للأدب السلافي في دار أوديون للنشر، وبعدها في معهد الأدب التشيكي في أكاديمية العلوم، حيث هي الآن باحثة رئيسة. وهي تضيف لقصتها نموذجياً مواضيع من عملها في دراسة الأدب، خاصةً تصنيف الروايات، أو النظرية الريادية بشأن معنى وأشكال تسلسل القصة في عمل الأدب. لقد بدأت هودروفا تكتب الروايات في أواخر السبعينيات، لكن أغلبها لم يكن ممكناً نشره حتى فترة ما بعد التغيرات السياسية التي بدأت في أواخر عام 1989. وقد طبقت آراءها بشأن الاستمرارية المتّصلة للأحداث التاريخية، والحيوات الإنسانية، والحضور الرمزي للوقائع المتنوعة التي تستمر من عهد إلى آخر، في رواياتها الأولى، وهي ثلاثية بعنوان (المدينة المعذَّبة). وعبّرت الأولى والثانية منها عن رؤية الكاتبة إلى الاستمرارية المتوازية وتعايش عدة مستويات زمنية، وهو ما يتجلى موضوعياً في الوعي الذاتي للراوي الواقعي (أو في الأنا المتبدل للكاتب)؛ وقد جمعت عدداً كبيراً من الموضوعات، والتلميحات، و بوجهٍ خاص، تعابير لغوية في سرد موحد واحد. و هي تضع أهمية كبيرة على الوعي التاريخي للزمن، و تتعلق بمواقع معينة في براغ. و عليه يمكن للواحد أن يفسر أدب هودروفا القصصي بكونه "روايات براغ" المميزة، التي تهدف لنقل الموقع العبقري رمزياً لهذه المدينة الأوروبية المركزية، التي تسلط هودروفا الضوء على السمات التراجيدية لتاريخها. و في سياق السرد تجعلها مراتٍ عديدة شعائرية أو تجعلها مقدسة، إلى أن تنمذجها في المحصلة إلى شقة من المشاهد التي لا تنتهي و لا تنغلق أبداً، و التي تحدث في كل من التاريخ الواقعي وذاكرة الراوي على حد سواء.عن / literature portal
دانيلا هودروفا .. المسكونة بمدينتها براغ
نشر في: 1 سبتمبر, 2012: 07:05 م