اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مدير هجرة دهوك:المحافظة فيها لاجئون من تركيا وسوريا و21 ألف نازح من المحافظات

مدير هجرة دهوك:المحافظة فيها لاجئون من تركيا وسوريا و21 ألف نازح من المحافظات

نشر في: 1 سبتمبر, 2012: 07:27 م

 دهوك/ يوسف المحمداوي.. تصوير/ محمود رؤوف((الحلقة الأخيرة))بالأمس القريب كانت سوريا ملاذاً للنازحين العراقيين بعد التغيير الذي حصل في البلاد عام 2003، وأسباب النزوح عديدة، وقد وصل عدد اللاجئين هناك إلى مئات الأشخاص عوائل وأفراداً، ومارسوا حياتهم الطبيعية مع إخوانهم السوريين سواء كانوا في العاصمة دمشق أو المدن السورية الأخرى،
 والبعض منهم فتح المطاعم والمحال العديدة لمهن مختلفة، لكن هذه الدنيا وصدق من قال إن الأيام دول يوم لك ويوم عليك، وها هو مستضيفنا بالأمس صار ضيفا ، فهل كان  ضيف الأمس عند حسن ظن الوفاء في رد الدين، الدلائل وصور الواقع التي رأيتها في مخيم دوميز بمحافظة دهوك تنطق بألف نعم.. يرافقها ألف هم وهم في عيون الخيام وهي ترنو باتجاه وطن أبادته شهوات الطغاة وظلم السلاطين، نعم مهما عملت لهم وأجلستهم على أسرة الترف وقدمت لهم موائد السلاطين فأرواحهم تطير يوميا بأجنحة الحنين وتدور قرب المنازل والمزارع والمدن ..هناك حيث دللول الطفولة وأريج الصبا وهي تردد معي ما قلته يوما: وطني احبك لا لكونك موطني... بل إنني في أطلس اللا وعي... والوعي المهان وجدت وجهك في دمي.rnغياب جمعية الهلال الأحمررحت اشبع نظري بمشاهد ما بين يمين المخيم ويساره، بين مراكز لجمعيات ومنظمات عديدة، هنا مقر المنظمة السامية لشؤون اللاجئين، هذا مقر مديرية الهجرة والمهجرين، مشروع قنديل لإنشاء الخيام، مركز أطباء بلا حدود، منظمة حماية الطفولة التي تدور عجلاتها بين الخيام لتوزيع ما عندها على العوائل، الرابطة الإسلامية التي جهزت المخيم بالمبردات وبتجهيزات أخرى، كل تلك المنظمات والجمعيات تتسابق في ما بينها وبتنسيق دائم على تقديم أفضل ما لديها لسكان المخيم، لكن ما لفت نظري هو الغياب التام لجمعية الهلال الأحمر العراقية، والمعروف عنها أنها مسؤول رئيسي في مسألة إغاثة اللاجئين وتقع عليها الواجبات الأكبر في هذا الأمر، وبالفعل كان نشاطها واضحا ومتميزا مع اللاجئين السوريين في قضاء القائم، وقامت حسب ما شاهدناه كفريق للمدى هناك بنصب الخيام وتوزيع المعونات على اللاجئين هناك، لكن هنا في مخيم دوميز لا وجود لها تماما، كما هو حال الحكومة المركزية التي أدارت الوجه عن هذا المخيم وكان الأمر لا يعنيها.لاجئون من دمشقشابتان كل واحدة منهما تحمل طفلا كأنه القمر، دخلتا الخيمة بمجرد مشاهدتهم لكاميرة محمود، ألقيت عليهم التحية ودخلت الخيمة. تقول ام روني وهي الشابة الأكبر، نحن جئنا من الشام ودفعنا كل ما نملك في سبيل الوصول الى المخيم، الذي تراه منتجعا قياسا للظروف التي تعيشها سوريا وخاصة دمشق كما تقول، وعن المعونات المادية التي تصلهم، اكدت عدم وجود عدالة بالتوزيع، مبينة بان عائلتها وكذلك عائلة صديقتها أم هولير التي كانت تجلس بجانبها حصلتا على دعم مادي لكن لا يتساوى مع ما تحصل عليه بعض العوائل التي يكون موقع سكنها في بداية المخيم، مضيفة بان العوائل التي تسكن في آخر المخيم حصتها تكون قليلة عندما تأتي المساعدات والمعونات، متمنية أن يكون هناك إنصاف بالتوزيع ،فيما توضح ام هولير أن زوجها يعمل منذ ثلاثين يوما في شركة تركية ولم يتسلم أجرا على عمله، وتقول انه يعمل حجارا في المرمر عند تلك الشركة التي تماطل يوميا وتتملص عن دفع أجوره، وعن أسباب النزوح تقول ام هولير إنهم نزحوا لكون زوجها مطلوبا للأمن السوري على خلفية اشتراكه في التظاهرات ضد النظام واستطعنا الهروب قبل الإمساك به كما تقول، حاول محمود أن يصورهما لكنهما رفضتا ذلك تماما لكون زوجيهما لا يسمحان لهما بذلك.نازحون من تركيا وسوريامحافظة دهوك ملاذ اللاجئين الأتراك والسوريين منذ تسعينيات القرن الماضي، وكان من الواجب علينا أن نعرف مصير اللاجئين السابقين واللاحقين، وكيف تتعامل دائرة الهجرة والمهجرين مع اللاجئين، وكذلك مع النازحين العراقيين من المحافظات العراقية الأخرى، فتوجهنا صوب دائرتها الواقعة في مركز المحافظة ليستقبلنا مديرها في مكتبه بترحاب تام، محمد عبدالله حمو مدير ادارة الهجرة والمهجرين في محافظة  دهوك يقول: بحكم موقع محافظة دهوك فإن الذي يميزها عن بقية المحافظات موقعها الجغرافي لكونها تقع ضمن المثلث التركي السوري العراقي، وكذلك لدينا حدود واسعة مع محافظة نينوى وهي من المدن الساخنة امنيا، وهذا ما ولد لدينا تحوطات أمنية كبيرة لحماية محافظتنا، ومع ذلك أعطينا العديد من الضحايا كما يقول حمو.اللجوء منذ عام 1994وعن طبيعة وتخصص عمل الدائرة التي يديرها، يبين حمو أن الدائرة تشرف على عمل ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى هي ما يخص اللاجئين من تركيا وسوريا، حيث لدينا العديد من اللاجئين الأتراك والسوريين، ودوميز هو المخيم السادس الذي قمنا بافتتاحه، مضيفا بان محافظة دهوك بعد انتفاضتي الكرد في سوريا وتركيا، وهؤلاء نزحوا للإقليم منذ عام 1994، اثر التصادم  المسلح بين الجيش التركي والمسلحين الكرد، ونزح خلال تلك الفترة ما يقارب الـ(900)عائلة، ولدينا أربعة مخيمات تحوي هؤلاء اللاجئين، وهي موزعة في مناطق سميل والشيخان وعقره ،وهذه المخيمات مخصصة للذين نزحوا من تركيا، وهذه جميعها موجودة في محافظة دهوك ،ولدينا كما يوضح حمه مخيم مقبلي في سميل وهو خاص للسوريين ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram