كربلاء/ أمجد عليالأديب إذا ما كان أكاديميا يجب أن يجعل من منبره مكانا ينير العقول.. لان الأدب بإمكانه أن يشعل حرائق الأفكار وينظم أمور الحياة ويجعل لها طعما وحلاوة.بهذه الكلمات بدأ الشاعر والأكاديمي ورئيس جامعة أهل البيت الدكتور عبود جودي الحلي الأمسية التي أقامها له اتحاد الأدباء في كربلاء والتي بدأها الشاعر سلام البناي بقوله إن الحلي يعد من الأسماء التي نحتت مكانتها بقوة العلم والحجة والدربة والحب.
 وأضاف ..انه واحد من المشتغلين بحقول الإبداع فكان أستاذا للأدب وناقدا للفكر وباحثا في الشأن الثقافي ومفكرا واعيا وشاعرا مجدا وفي كل هذه الصفات يتعامل مع اللغة على أساس أنها واحدة  من مرتكزات النهضة الحضارية لأي امة.. وأفاد بأن الذي يتعاملون مع الحلي كانسان يجدونه أكاديميا مربيا وشاعرا يمازج بين الروح الصافية والهم الثقافي لينتج له مكانة مرموقة ومهمة في الوسط الأدبي.بعدها تحدث المحتفى به بمناسبة صدور مجموعته الشعرية الجديدة ( في رحاب كربلاء ) عن أهمية أن تكون روح الشاعر حاضرة لأنها تسبق كل الأشياء الأخرى التي مر بها قبل الوصول إلى مراحل أخرى بما فيها المرحلة الأكاديمية. وأضاف أنا شاعر ثم أكاديمي وافتخر أني أكاديمي بثوب شاعر وهذا ما يجعلني أتمكن من نشر الوعي الثقافي بين صفوف الطلبة لان التعامل مع الطلبة ينطلق من كونهم بناة حضارة مستقبليين..وقرأ الشاعر الحلي كثيرا من قصائده مكتفيا بها بالحديث عن نفسه ليترك المجال للمداخلات النقدية التي بدأها الدكتور والباحث الإسلامي نضير الخزرجي الباحث في دائرة المعارف الحسينية في لندن الذي تطرق في مداخلته إلى خصوصية مدينة كربلاء وأهميتها الفكرية والأدبية وبعدها العلمي، وأشاد بالشعراء الذين كتبوا عن كربلاء ومنهم الدكتور الحلي.. وقال إن كربلاء تعد حاضنة علمية وأدبية كبيرة عبر تاريخها الطويل فالمراقد المقدسة من شأنها أن تنشئ حواضن علمية وحضارة علمية ولا استبعد أن تنتج كربلاء شعراء كثيرين يحملون الحس الوطني ويكتبون بوطنية عالية ويتناولون قضية الثورة الحسينية بحب وإخلاصفي حين قال رئيس اتحاد الأدباء في كربلاء عباس خلف: إن الحلي له حضور متميز على الصعيد الأكاديمي والمعرفي داخل كربلاء وخارجها وله بصمة واضحة في التاريخ الفكري للمدينة .في حين قال الشاعر علي الفتال إن الحلي يمتاز بكونه لم يجعل الأكاديمية تطغي على روحه الشاعرة، فكان له الحضور المتميز أما الفنان علي الشيباني فقال إن مساهماته متنوعة في حقوق الأدب، وان أكثر ما يفرح حين تجد أكاديميا يهتم بالأدب ويجعله هو الأساس حتى في علاقاته مع المكان.وذكر الأديب تيسير الأسدي أن الحلي ارشف من خلال ديوانه لفترة عصيبة مرت على العراق فعندما كانت الكلمة ممنوعة في هذا البلد كانت هذه القصائد تصدح على المنابر لتبين أن الأديب الكربلائي كان مشروعا إصلاحيا في عهد الدكتاتورية.