 متابعة المدى يتنبأ الكاتب "سلفي فيرديلر" بقيام دولة كردية في الشرق الأوسط تتوسط دول العراق وسوريا وتركيا وإيران نتيجة لتداعيات الربيع العربي والانسحاب الأمريكي من العراق الذي شكل بيئة أمنية جديدة، وصاغ اصطفاف السياسات الكردية في الشرق الأوسط.
وان كانت الفكرة التي يروج لها فيديلر قديمة، أثارها خبراء ومحللون سياسيون طيلة السنوات المنصرمة، الا ان الجديد الذي يطرحه فيرديلر هو ان " الولايات المتحدة الأميركية تعمل بدأب على قيام دول كردية عبر أجندة وضعت أسسها في الشرق الأوسط".ويعتقد فيرديلر ان" الخطوة الأولى في هذا الاتجاه "قيام إقليم كردستان في العراق أما الخطوة الثانية فهي استثمار تداعيات الربيع العربي عبر خطوة مماثلة في سوريا تؤول إلى إقليم كردي في شمال شرق البلاد يرتبط بعلاقات إستراتيجية مع نظيره العراقي".ويتابع في عموده المترجم في صحيفة (تروبتر) الهولندية" اما الخطوة الحاسمة التي تسعى واشنطن لإحداثها فهي تهيئة الأجواء لربيع (كردي) في كل من تركيا وإيران".وينحو الكاتب والإعلامي العراقي نبيل ياسين في حواره مع وكالة كردستان للأنباء نَحْو فيرديلر، فيقول" بما ان إقليم كردستان يستند، مستقبلا، على مبدأ حق تقرير المصير فمن الواضح ان الهدف النهائي هو ربط إقليم كردي سوري، في حالة ظهوره، بإقليم كردستان العراق".ويرجع فيرديلر التوجه الأميركي نحو المساعدة على قيام دولة كردية في الشرق الأوسط الى ان" التجارب مع كرد العراق أثبتت أنهم حلفاء موثوقون، ومع تزايد فرص الاكتشافات النفطية في المنطقة، فان واشنطن أصبحت أكثر جدية في سعيها هذا بغية ضمان مصالحها".ويعتقد فيرديلر ان ما يحدث في سوريا الآن "سيؤول إلى نفس النتيجة التي حصلت في العراق قدر تعلق الأمر بالكرد".وعلى نفس الصعيد يفترض الكاتب والمفكر اللبناني عبد الوهاب بدرخان ان "قيام إقليم كردي في سوريا يشمل ثلاث محافظات سورية سيشكّل اتصالاً جغرافياً مع إقليم كردستان العراق، بموجبه ستدرج إرهاصات تغيير في الخريطة الجيوسياسية ينعكس، على سوريا،، العراق وتركيا ولبنان وإيران".ويرجح فيرديلر ان" الربيع الكردي المقبل سيبدأ في إيران اولا، ثم تركيا"، مشيرا الى ان "العلاقات الأمنية بين دول الشرق الأوسط الأربع ذات الجاليات الكردية الكبيرة، تركيا وإيران والعراق وسوريا، ضعفت في الوقت الحاضر بشكل كبير، بسبب تضارب المصالح وتداعيات الربيع العربي الذي أعاد ترتيب التوازن السياسي بين تركيا وإيران وسوريا والعراق من جهة وبين الحركات القومية الكردية في المنطقة".غير ان الكاتب الاميركي (سونر چاغاپتايير) من صحيفة (جينز إسلاميك آفيرز آناليست) يشير الى ان" دول الشرق الأوسط أعادت صياغة تحالفاتها حيال المسألة الكردية في أعقاب الربيع العربي وانسحاب قوات الجيش الأمريكي من العراق في العام 2011".وكان سياسيون وأكاديميون بحثوا في اربيل في ندوة حملت عنوان (الدولة الكردية بين اليوتوبيا والتاريخ) في تموز عام 2011 احتمالات ميلاد دولة كردية نتيجة الانتفاضات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط التي أدت إلى تغيير عدد من الأنظمة. وبحسب الأكاديمي الكردي شيرزاد النجاري المشارك في الندوة فان " الواقع القائم في العراق وفي المنطقة والعلاقات الدولية يدل على ديناميكية ونشاط متحرك في مسألة تغيير خارطة المنطقة".ومن وجهة نظر ماجد زيدان مدير تحرير جريدة (المواطن) في حواره مع (آكانيوز) فان "تحقيق الكرد لطموحاتهم القومية في البلدان التي يتوزعون عليها يسهم بشكل كبير التسريع بإقامة الدولة الكردية". ولا يظن الدكتور والأكاديمي العراقي المقيم في هولندا حكمت النعمة أن" أحدا يعترض على حرية الكرد في تقرير مصيرهم كشعب له جذوره وعاداته وتقاليده ولغته وتراثه الخاص المميز كشعب كما هي باقي شعوب الأرض".ورشة عمل لأطباء الانتقالية في دهوكنظمت شعبة الأمراض الانتقالية في المديرية العامة لصحة دهوك  ورشة عمل شارك فيها 22 طبيبا من الذين يعملون في مجال الأمراض الانتقالية.الدكتور كاوة محمد مسؤول شعبة الأمراض الانتقالية أوضح ان الهدف من وراء الورشة هو "تعزيز قابليات الأطباء العاملين في مجال الرصد الوبائي بشكل يتلاءم مع التغيرات الجديدة، التي طرأت في هذا المجال، وكيفية التعامل مع احدث الوسائل والادوية".واشار الدكتور كاوة الى ان معظم الأمراض الانتقالية التي سجلت في المحافظة هذا العام عبارة عن حالات من الإسهال او التهاب الجهاز التنفسي الحاد، مؤكدا "لقد تخلصنا خلال السنوات الماضية من الكثير من الامراض الانتقالية مثل شلل الأطفال والملاريا بعد ان كانت مستوطنة في محافظة دهوك، وذلك بفضل حملات التلقيح المنتظمة التي نقوم بها سنويا".الدكتور سنان يوسف مدير مركز بجيل الصحي واحد المشاركين في الورشة قال "ان مثل الورش ضرورية ليس للأطباء فحسب وانما لكل الكوادر الصحية وذلك للتعامل مع هذه الأمراض بشكل ايجابي".واوضح قوله &qu