اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > ليس يوماً سهلاً..تـفاصيـل مقتـل بـن لادن

ليس يوماً سهلاً..تـفاصيـل مقتـل بـن لادن

نشر في: 4 سبتمبر, 2012: 07:42 م

 ترجمة وإعداد/ ابتسام عبد اللهضجّةٌ لم تهدأ في الولايات المتحدة الأميركية، بدأت في الأسبوع الماضي، إثر صدور كتاب بعنوان، (ليس يوماً سهلاً) تأليف (مارك أوني) وهو الاسم المستعار للجندي السابق في وحدة السيلز البحرية الخاصة وأحد جنود المجموعة التي هاجمت مقر سكن أسامة بن لادن في الثاني من أيار عام 2011،
ويتحدث فيه (مارك اوين) أو مات بيسوينت (الاسم الحقيقي له)، عن تفاصيل عملية الهجوم على المجمع السكني المؤلف عن ثلاث طبقات، وكيفية قيامه بمقتل بن لادن.وأعلن متحدث باسم قيادة (قيادة العمليات الخاصة، الكولونيل نيم ناي، إن الجندي السابق مات بيسوينت، قد خرق القوانين العسكرية ونكث القسم الذي أداه للحفاظ على سرية العمليات العسكرية وأنه سيحاسب على إصداره للكتاب إن كان فيه ما يسيء إلى تلك العملية العسكرية التي دامت 45 دقيقة.كما أبدى عدد كبير من العسكريين امتعاضهم لصدور الكتاب، وأظهر البعض الآخر سخطهم واصفين الجندي بـ(الخائن).وفي الوقت نفسه تدور أقاويل أخرى خلف الستار، حول قيام البنتاغون أو حتى البيت الأبيض بتسريب معلومات معينة عن تلك العملية –كجزء من عمليات الدعاية للرئيس أوباما في الانتخابات القادمة.ويتناول الكتاب الذي كتبه مات بيسوينت بمشاركة الكاتب كيفن مورير، عن العمليات العسكرية التي شارك فيها، مركزاً على العملية الأهم وهي مقتل بن لادن، كما انه يقدم عبر الكتاب، صورة عن كيفية تدريب تلك القوات ذهنياً، ومع ذلك فهو يتجاهل الإشارة الى تجربته في وحدة (السيلز) بالتفصيل.وكان مات بيسوينت قد خدم فترة في العراق وفي مدينة بغداد بالذات، وقد أفاد من خدماته في أفغانستان والعراق، وعلم أن للحظ دورا كبيرا في المعارك، وهو قبل ذهابه في عملية بن لادن، ساهم في إنقاذ ريتشارد فيليبس، قائد سفينة الحمولة (مايرسك الاباما)، من القراصنة الصوماليين.والمعلومات التي يقدمها الكتاب الجديد، تضيف عنصراً إنسانياً إلى ما حدث في تلك الليلة في أبو تباد أفغانستان، وهو يختلف عن الكتاب الذي أصدره بيتر ل.بيرغن بعنوان (اصطياد رجل) عن مقتل بن لادن أيضاً، إن بيسوينت، يعلم وهو يكتب الكثير عن مشاعر الجنود الذين قاموا بالعملية، ولماذا أطلقوا النار على خالد (ابن أسامة) وهو على إحدى درجات السلم وان أحد المهاجمين تعرف على خالد منذ اللمحة الأولى وهمس (خالد)، مما جعل خالد يتحرك من مكانه ويقف في مواجهتهم.إن وصف عملية قتل بن لادن في هذا الكتاب يختلف عن التقارير السابقة، ويقول بيسوينت، إن بن لادن قد ظهر أمامهم –قبل ان يدخل الجنود القسم الخاص له في البيت، وأطلق النار عليه وهو واقف محدقاً بثبات فيهم، ثم أطلق النار عليه ثانية بعد سقوطه على الأرض، مصاباً بجرح خطير في رأسه، وأدى ذلك إلى مقتله.وهناك تفاصيل أخرى تصدم القارئ في الكتاب، وهي تتعلق بكيفية التعامل مع (جثة بن لادن) بعد حشرها في كيس ونقلها إلى طائرة الهيلكوبتر، لقد أحس الجندي ان تلك اللحظات كانت لها أهمية تأريخية، ولكن هناك ايضاً مجموعة من الواجبات التي يجب انجازها. فقام اولاً بسحب لحية بن لادن يميناً ويساراً من اجل التقاط صورة فوتوغرافية مناسبة وبدا له أن أنف زعيم القاعدة من الملامح التي لا تزال واضحة، وتشير إلى هويته.وقد ذهب إلى خزانة ذات أدراج في غرفة النوم، فوجدها نظيفة ومرّتبة، ووجد أيضاً بنادق بن لادن، غير محشوة، وفي الهليكوبتر، عائدين من أبو تباد، جلس وجثة بن لادن عند قدميه، في حين جلس جندي آخر، إذ كانت الطائرة مزدحمة.إن ما يرد من تفاصيل في كتاب (ليس أمراً سهلاً) يختلف عما أدلى به المسؤووين الأميركيون في العام الماضي، ومنها كيفية قتل (بن لادن)، إذ يقول الكتاب الجديد، ان أحد الجنود (السيلز) أطلق النار عليه في الحال عندما رآه على مسافة عشرة أقدام منه في رواق في أحد طوابق الدار، إذ كان العقل المفكر للقاعدة قد خرج من غرفة النوم مستطلعاً ومواجهاً، أما الأسلحة التي وجدت في غرفته فكانت: مسدس ماكاروف، وAK-47، ولم تكونا محشوّتين.ويكتب (الجندي في) ليس يوماً سهلاً، (لم يكن ينوي القتال) لقد قتلنا الإرهابي رقم واحد في العالم).وعودة إلى أقوال الصحف وتصريحات المسؤولين الأميركيين في ذلك اليوم، نجد تناقضات في الاقوال وخاصة في الساعات الأولى من الصباح والتي بدت طويلة جداً في انتظار النتيجة النهائية.وفي تلك الساعات، كان المسؤولون في البيت الأبيض، يستعيدون مجريات عملية سابقة، مشابهة، تمت في الصومال عام 1993 وتدعى (سقوط البلاك هوك) قتل في خلالها 19 جندياً أميركياً، وكانت عملية والمحاولة الفاشلة للرئيس الأميركي جيمي كارتر في عام 1980، وما تزال على البال أيضاً، وهي عملية تحرير (رهائن في إيران).وعودة إلى تلك الساعات الأولى من الثاني من آثار 2011، نجد أن باراك أوباما قد أعلن لشبكة CBS "إنني اقدر تماماً ووضع الرؤساء الآخرين في اختيار القرارات".المرء يحاول تقديم أفضل ما لديه، ولكن الأمور قد تسير أحياناً بشكل غير سليم، ويحدث خطأ ما في جزء من العملية –لأنها تكون معقدة عادة- ويؤدي إلى الفشل.وعن تلك الدقائق الحرجة، مع قضم الأظافر قلقاً، يقول اوباما، إنها اطول 40 دقيقة في حياتي –ما عدا تلك التي صاحبت إصابة ابن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في درجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram