اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > أفعى سامة تُحيل ناحية (سيد دخيل) إلى منطقة منكوبة

أفعى سامة تُحيل ناحية (سيد دخيل) إلى منطقة منكوبة

نشر في: 4 سبتمبر, 2012: 08:02 م

  كتب/ فرات إبراهيمناحية سيد دخيل في الناصرية، شهدت خلال الفترة الأخيرة، ظاهرة انتشار نوع من الأفاعي السامة، نتيجة ظاهرة التصحر وعمليات الحصاد في الحقول المحيطة، حيث سببت هذه الأفاعي السامة وفاة عشرات الأشخاص بعد تعرضهم إلى لدغاتها
ما استدعى الأهالي أن يطلقوا اسم ناحيتهم على هذه الأفاعي بأفعى سيد دخيل (حية سيد دخيل) أو الأفعى أم الصليب حيث تسبب هذه الأفاعي النزيف الشديد الداخلي والخارجي من أعضاء الجسم وتسبب الوفاة نتيجة حدوث فشل حاد بالقلب.rnأفعى سيد دخيلهي من الأفاعي السامة والتي تمتاز ببوز قصير ومستدير ورأسها المثلث مغطى بحراشف صغيرة شكله يشبه السهم أو الصليب. الرأس مميز عن الجسم الأسطواني والذيل قصير والصفائح تحت الذيلية مفردة. قد يصل طول الأفعى البالغة إلى 620 ملم، وطول الذيل 60 ملم. لونها من ناحية الظهر يضرب إلى الحمرة أو الغبرة وعليه بعض الخطوط المستعرضة البيضاء المصفرة التي قد يصل عددها إلى 40 وتكون هذه الخطوط بقعاً سوداء محمرة أو يميل لونها إلى الأبيض وبه نقط مغبرة، العين متوسطة وإنسان العين رأسي. تكثر في البيئات الرملية والم غطاة ببعض الأعشاب والحشائش. غسقية المعيشة وتتغذى على الفئران والطيور والسحالي والضفادع والعقارب والديدان .. قد تسبح في الماء وتتحرك أحياناً بحركة جانبية كالأفعى المقرنة ((أم جنيب)) إلا أنها قد تتحرك بطريقة ثعبانية مثل باقي الثعابين الأخرى، ونشاطها ليلي وتقضي نهارها في جحر القوارض وتحت الأحجار ويزداد نشاطها في الايام الرطبة والممطرة والحارة.حوادث ووفياتيتحدث والد احد الضحايا الذين تعرضوا للدغة أفعى سيد دخيل من أمام مستشفى الناصرية قائلا: تعرض ولدي الى لدغة الافعى فقمنا بنقله الى ناحية سيد دخيل وبقي ربع ساعة حيث نقلناه إلى مستشفى الناصرية، حيث أعطوه المصل الخاص بالبلازما وبقي ستة ايام في المستشفى فظهرت عليه حالة نزف الدم من فمه ومن بطنه واستمر الحال به دون ان يتحسن وضعه وفي اليوم السابع حدثت الوفاة . ويروي علي شندوخ من قرية آل مزيعل التابعة لناحية سيد دخيل تفاصيل تعرضه لمهاجمة الأفعى أثناء عودته من زيارة أحد أصدقائه ليلا ، إذ يقول شعرت بوخزة تشبه الى حد ما وخزة الإبر في قدمي اليمنى ، وذلك عندما كنت أسير في ممر صغير تملأه الأشواك .نزف كليويسترسل : عرفت ان هذه الوخزة هي لأفعى سيد دخيل وركضت مسرعا مع شعوري بثقل كبير فوق رجلي ، ووصلت إلى المنزل ونقلوني إلى المستشفى العام وهناك بدأ النزيف من جميع أنحاء جسمي وفقدت أكثر من تسع قناني من الدم والتي تم تعويضها من احد الأشخاص الذين تعرضوا للدغة نفسها من هذه الأفعى وتماثلت للشفاء. ويصف حسن عبدالله من قرية الحصونة كيفية تعرضه للدغة هذه الأفعى بالقول : عندما كنت عائدا للبيت ليلا هاجمتني أفعى طولها نصف متر تقريبا وبتراء رمادية اللون وعلى رأسها صليب فعرفت انها أفعى سيد دخيل القاتلة ، فأسرعت الى ربط ساقي من الأعلى كي امنع سريان السم في إنحاء جسدي.ويضيف : تم نقلي الى المستشفى ورقدت فيها تسعة ايام فقدت خلالها نحو ثماني قناني من الدم وكنت انزف من جميع انحاء جسمي ، وبعد جلب قناني الدم من متبرعين عدت الى الحياة تدريجيا والحمد الله.وتابع : بعد مرور أربعة أيام تعرضت شقيقتي البالغة من العمر 25 عاما للدغة الأفعى القاتلة عندما كانت تجني محصول الخيار من الحقل القريب من البيت وفارقت الحياة بعد ساعات قليلة من تعرضها للدغة.الوفيات في تزايديقول الدكتور كريم عبيد من مستشفى سيد دخيل بان الإصابات بلدغة الأفعى ازدادت خلال العشرين سنة الماضية، حيث أصبحت الإصابات من متفرقة بالعدد إلى أعداد كبيرة حيث سجلنا خلال فترة قصيرة أكثر من 30 إصابة نهايتها كانت الوفاة أما الإصابات التي نجت فأكثر من 150 إصابة. بينما يذكر السيد حسن هادي عضو المجلس البلدي لناحية سيد دخيل بان الناحية تعتبر منكوبة بسبب انتشار أفعى سيد دخيل فيها بصورة مخيفة حيث سجلت وفيات أكثر من 45 شخصاً حتى الآن. أما مدير بيئة الناصرية فقد حمل اللوم على الإجراءات الضعيفة والروتينية التي تتخذها وزارة الصحة ووزارة البيئة وقال إن الوضع خطير جدا ويجب إيجاد الحلول التي تحمي الناس من سموم هذه الأفعى وقد شكلت لجان من مجلس البلدية والمحافظة لغرض شرح الوضع الخطير عند الحكومة المركزية.عبد الحسين عبد الله شيخ عشيرة آل حيال في ناحية سيد دخيل قال: إن الأفاعي السامة قتلت العديد من أبناء العشائر والأرياف وكانت إحدى ضحايا هذه الأفاعي هي شقيقتي التي توفيت بعد أيام قليلة من تعرضها للدغة سامة في قدمها. وأشار الشيخ عبد الله إلى أن الخوف والذعر من هذه الأفاعي بدأ ينتشر في الناحية خصوصاً بعد أن قتلت أكثر من 50 شخصاً، وأصبح خطر الموت بسموم هذه الأفاعي هاجساً يؤرق الكثيرين  .أمصال لم تنفعالكثير من الباحثين والأطباء والصيادلة حاولوا جاهدين ايجاد مصل ناجح ومفيد للدغة هذه الأفعى إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب نقص الإمكانات والتخصيصات اللازمة. وزارة الصحة أوفدت عددا من المتخصصين لزيارة مدير عام مستشفى الناصرية والتباحث معه حول هذا الأمر وعقدت ندوة حضرها أ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram