TOP

جريدة المدى > رياضة > سعد عبد الحميد.. أعاد إلى الأذهان صورة المدافع ـ المهاجم

سعد عبد الحميد.. أعاد إلى الأذهان صورة المدافع ـ المهاجم

نشر في: 4 سبتمبر, 2012: 08:07 م

 كتب/ زيدان الربيعيهناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم تركوا أثراً طيباً من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر وكافأتهم الجماهير بالخلود الطويل في ذاكرتهم  الرياضية. (المدى) تحاول الغور في مسيرة نجوم المنتخبات الوطنية السابقين  الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها، حيث صمدوا في البقاء فيها برغم مرور عقود عـدة على اعتزالهم اللعب حتى أن بعضا ً منهم ابتعد عن الرياضة برمتها أو غادروا البلاد إلى بلدان أخرى.
(نجوم في الذاكرة) تستعرض في حلقتها هذه مسيرة مدافع فرق الشباب والقوة الجوية والزوراء والشرطة والمنتخبات الوطنية السابق سعد عبد الحميد الذي ولد عام 1968 ولعب أكثر من"60" مباراة دولية، يجد فيها القارئ العديد من المحطات والمواقف المهمة والطريفة.بدأ اللاعب سعد عبد الحميد مسيرته الكروية من أزقة مدينة الصدر التي تعد منجماً كبيراً لتخريج اللاعبين المبدعين، حيث انضم إلى فرقها الشعبية واكتسب منها الثقة بقدراته المتميزة في لعبة كرة القدم، فضلاً عن ذلك كان بارعاً في الفرق المدرسية حيث أعجب بمستواه مدرس مادة الرياضة الذي نصحه بالانضمام إلى فرق الفئات العمرية في الأندية الرياضية.وقد أخذ سعد عبد الحميد بنصيحة مدرّسه وقرر التوجه في منتصف العقد الثمانيني من القرن المنصرم وتوجه إلى نادي الشباب الذي كان فريقه الأول يضم خيرة نجوم الكرة العراقية أمثال فلاح حسن وعادل خضير وغانم عريبي وباسل كوركيس وحارس محمد وغيرهم، وبرغم تردده في البداية لكونه لم يكن يعرف كيفية وصول ملعب النادي وطريقة الاختبار، إلا أنه ومنذ خضوعه للاختبار مع ناشئة نادي الشباب الذي كان يشرف عليه المدرب المرحوم فلاح جعاز، لفت أنظار المدرب المذكور إلى مستواه الجيد الذي شعر أنه كسب لاعباً جيداً لذلك اهتم به وسهـّل عليه كل الصعوبات التي كانت تعترضه وقد كان سعد عبد الحميد عند حسن ظن مدربه.وبعد ذلك تم ترحيله من فريق الناشئين إلى فريق الشباب الذي مثـّله لثلاثة مواسم متتالية قبل أن يتم ترحيله في موسم 1987- 1988 إلى الفريق الأول، وقد كان سعد عبد الحميد منذ البداية مميزاً مع نادي الشباب وتمكن من حجز مكان في التشكيلة الأساسية برغم أنه كان يلعب في مركز لاعب المنتخب الوطني غانم عريبي، إلا أن الأخير سانده كثيراً وشجعه ولم يتحسس من مستواه المتصاعد.برغم أن سعد عبد الحميد منذ البداية كشف عن قدراته الكبيرة كلاعب واعد يمكن أن تستفيد منه المنتخبات الوطنية، إلا أن الشيء غير المتوقع لهذا  للاعب  أن يتواجد في المنتخب الوطني في أول ظهور له في ملاعب الدوري، حيث اختاره مدرب منتخب الشباب الدكتور جمال صالح إلى صفوف منتخب الشباب المشاركة في تصفيات بطولة شباب آسيا التي جرت في المالديف وتمكن منتخبنا من الفوز بها بعد أن حقق نتائج كبيرة جداً وكانت بداية رائعة لسعد عبد الحميد وأيضاً لأغلب زملائه.وبعد أشهر اختاره المدرب أنور جسام إلى صفوف منتخب الشباب الذي حصل على لقب بطولة شباب آسيا التي جرت في الدوحة عام 1988 وكان من اللاعبين البارزين في تلك البطولة وقد أعاد سعد عبد الحميد عبر المستوى الرائع الذي قدمه إلى أذهان العراقيين صورة اللاعب الدولي السابق عادل خضير الذي كان يُطلق عليه لقب المدافع المهاجم.وفي العام نفسه  اختاره شيخ المدربين الراحل عمو بابا إلى صفوف المنتخب الوطني وزجه لاعباً أساسياً في مباراة العراق والكويت الودية التي جرت في ملعب الشعب وانتهت لصالح الكويتيين بهدفين مقابل لا شيء حيث استطاع سعد عبد الحميد أن يظهر بصورة جميلة ويؤكد أنه قادر تماماً على سد الفراغ الذي تركه اللاعب الكبير غانم عريبي بعد أن تعرض إلى إصابة عنيفة جداً أبعدته عن الملاعب لمدة طويلة جداً.في مونديال الشباب 1988 شارك منتخبنا الشبابي في مونديال الشباب الذي جرى في مدينة الطائف السعودية عام 1988  حيث وقع منتخبنا بمجموعة قوية جداً إلى جانب منتخبات النرويج واسبانيا والأرجنتين، إذ لم يتوقع أحد لمنتخبنا الشبابي أن يستطيع مجاراة تلك المنتخبات العالمية، إلا أنه تمكن من هزيمة المنتخبات الثلاثة بجدارة بعد أن قدم عروضاً هي الأجمل في مسيرة الكرة العراقية وكان سعد عبد الحميد واحداً من أبرز لاعبي ذلك المنتخب الذي تعرض لخسارة غير متوقعة في دور الثمانية أمام المنتخب الأمريكي"1 ـ2" ليودع البطولة.بعد الصورة الرائعة التي قدمها سعد عبد الحميد مع المنتخبات الوطنية بات هدفاً لكل الفرق الجماهيرية، إلا أن فريق القوة الجوية تمكن من كسبه له، حيث كان وجوده بمثابة فأل حسن على الجويين الذين أحرزوا لقب الدوري ونالوا المركز الثاني في بطولة الكأس حيث بات سعد عبد الحميد من أبرز أعمدة فريق القوة الجوية. تواجد سعد عبد الحميد مع المنتخب الوطني الذي فاز بلقب بطولة الصداقة والسلام التي جرت في الكويت وكان سعد عبد الحميد من فرسان البطولة إلى جانب نجمها الأول وهدافها وأفضل لاعب فيها الكابتن احمد راضي وقد تمكن من تسجيل هدف للمنتخب العراقي في المباراة النهائية في مرمى المنتخب الأوغندي من ركلة ترجيحية.كما شارك سعد عبد الحميد مع المنتخب الوطني في مباريات خليجي"10" في الكويت أيضاً، إلا أن انسحاب منتخبنا من ذلك الخليجي بقرار اتحادي أضاع انجازاً كان شبه مضمون للكرة العراقية، بعدها واصل  م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات بالدوري العراقي الممتاز
رياضة

ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات بالدوري العراقي الممتاز

رياضة/ المدى جرت اليوم الاثنين، سبع مباريات ضمن منافسات الجولة السادسة للدوري العراقي الممتاز لكرة القدم. وأسفرت نتائج المباريات عن فوز فريق البيشمركة على مضيفة ميسان بنتيجة  1-0، بينما تعادل فريق الاتصالات مع ضيفه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram