TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة: زيكو والمارد والعصا السحرية!

بصمة الحقيقة: زيكو والمارد والعصا السحرية!

نشر في: 4 سبتمبر, 2012: 08:09 م

 طه كمرطرق أسماعنا خلال الآونة الاخيرة الكثير من المصطلحات التي غالباً ما نسمعها خلال فترات متفاوتة من حياتنا وتكاد تقترن بالمرحلة التي نعيشها وتنسجم من حدث معين , واليوم ليس لدينا أقوى من الحدث المرتقب المتمثل بخوض منتخبنا الوطني مباراته المهمة أمام نظيره الياباني الثلاثاء المقبل التي يترقبها الملايين من العراقيين كونها ستكون بمثابة نقطة التحول في مسيرة أسود الرافدين ، فأما أن نكون أو لا نكون ما جعلنا نسمع مصطلحات العصا السحرية والمارد وزيكو وغيرها من تلك المصطلحات.
من خلال ما متوفر لدينا من معلومات بشأن المقارنة ما بين الفريقين العراقي والياباني نرى ان منتخبنا تجمّع قبل اسبوع فقط في ملعب الشعب ولم تكن هناك وحدات تدريبية فقط تجمّع, وبعده شــد الرحال الى العاصمة الكورية سيئول ليعسكر هناك لكن المشكلة ان المنتخب غادر الى كوريا من دون هدف وأنه لم تؤمّن له مباراة تجريبية تحضيراً للقاء اليابان بطل القارة الصفراء الذي خاض حتى الان مباراتين  تجريبيتين أمام منتخبي فنزويلاً وأذربيجان تعادل في الاولى وفاز في الثانية وتنتظره بعد غد الخميس مباراة ثالثة أمام منتخب الامارات استعداداً للقاء منتخبنا الوطني الذي يفتقد أربعة لاعبين أساسيين يعوّل عليهم البرازيلي زيكو وهم يونس محمود وعلي حسين رحيمة اللذان يعسكران مع فريق الوكرة القطري في مدينة روما الايطالية فيما يغيب المايسترو نشأت أكرم لالتحاقه مع فريقه النصر الاماراتي الذي يعسكر هو الآخر بمدينة روما الايطالية فضلاً عن غياب اللاعب كرار جاسم الملتحق بصفوف فريقه عجمان الاماراتي الذي يعسكر في منتجع ريفا التركي, علماً ان هذه الفرق تنهي معسكراتها يوم السادس من الشهر الحالي وهذا يعني ان هؤلاء اللاعبين سيلتحقون مع المنتخب في العاصمة اليابانية طوكيو مباشرة للمشاركة مع المنتخب في المباراة المرتقبة.لا أعرف كيف ارتضى المسؤولون عن الكرة العراقية ان تصل الامور الى هذا المنعطف الخطير الذي بات يهدد مستقبل تلك الساحرة المدورة التي أصبحت لا حول ولا قوة لها عندما صارت زمام الامور بيد البرازيلي زيكو الذي تلاعب بمشاعر الملايين من العراقيين ازاء تصرفاته تلك التي باتت تؤرقنا وتشعل نار الغيرة فينا لكن للاسف ليس من منصف أو من عادل يتخذ قراراً بحقه ويُعيد الكرة الى ملعبنا كي نخطط ومنذ فترة ملائمة لتلك المباراة طالما ما زالت الفرصة قائمة في تأهل منتخبنا الوطني إلا ان الامور انحدرت نحو الهاوية وأصبحنا لا نعتمد على كفاءة وقدرات لاعبينا التي نعرفها جيداً وقد حفظناها عن ظهر غيب ، بل أصبحنا نُمني أنفسنا بامتلاك العصا السحرية أو اللجوء الى المارد الذي يُعلن ولاءه لمن يمتلكه ليجهز على الكومبيوتر الياباني ويضربه بفايروس يجعله خاسراً لتلك المباراة ولو اننا هذه الايام بدأنا نشكك حتى في قدرة المارد من خلال ما نسمعه من أقاويل ونكات انه اصبح (اكسباير)!الجميع يتوجس والوجوم يخيم على الشارع الرياضي جرّاء ما وصلت اليه الامور ونحن نتجه نحو الحادي عشر من ايلول موعد تلك المباراة المصيرية خصوصا عندما نسمع تصريحات المدرب الايطالي زاكيروني الذي يشرف على تدريبات المنتخب الياباني الذي أفاد لوسائل الإعلام " ان زيكو يعرف كل شيء عن المنتخب الياباني بداعي انه قاد منتخب اليابان من قبل لذلك سنعمل كل ما بوسعنا من أجل التصدي له ولمنتخب العراق"  اي انه أوصل لنا رسالة مفادها ان منتخبه أعدّ العدة وجهز حاله لتلك المواجهة خصوصا ان فريقه يضم نخبة كبيرة من اللاعبين المحترفين في الدوريات الاوروبية, فلم يبقَ لنا سوى قدرة الخالق عز وجل ان أراد لنا ان نحقق الفوز فلنتمسك بها وندعو الباري عز وجل خلال تلك الايام العصيبة من أجل تحقيق الفوز.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram