خليل جليلجميل جداً ان نرى هناك روابط مهتمة بعمل ومستقبل حكام كرة القدم وأخرى تهتم بالدوليين السابقين واللاعبين ورابطة للمدربين المحترفين تعنى بتنظيم عملهم التدريبي وتحمي حقوق الآخرين من الذين يعملون مع فرق عادة ما يعانون من سوء التعامل مع اداراتها اثناء الموسم
خصوصا المدربين الذين يواجهون قضية الإبعاد والاستغناء في اية لحظة من دون مراعاة اية حقوق بسيطة على تلك الادارات التمسك والعمل بها .ومن يتتبع المسيرة التدريبية الكبيرة لمدربينا الوطنيين والمحليين وما قدمه عدد كبير من الاسماء اللامعة سواء في سماء تدريب فرقنا المحلية وفي مقدمتها الجماهيرية او على صعيد منتخباتنا الوطنية.. يجد كماً هائلا من اسماء ما زالت تحتفظ الذاكرة الكروية بانجازاتها اللافتة اغفلت فيه جوانب عدة ما تتصل بحقوق وامتيازات يفترض ان يتمتع بها هؤلاء المدربون ويفترض ان يُكافأوا بتميـّز تاريخي يوازي ما قدموه من عطاء وجهد في مراحل عمل يتذكر الجميع انها كانت خالية من اية مصالح مالية وشخصية بقدر ما كان يركز فيه هؤلاء المدربون على قضية واحدة عنوانها المصلحة الوطنية معتبرينها فوق كل شيء.ومن صلب هذه المعاناة الطويلة ومن تجارب عمل قاسية احاطت بعمل مدربينا كان هدفه انبثاق رابطة عُرفت برابطة المدربين المحترفين التي ضمت نخبة من اسماء جديرة بان يُقدم لها الاحترام والعرفان الكبيرين تقديرا لمسيرة رائدة في مجال التدريب خصوصا يقف المدرب القدير انور جسام على رأس هرم هذه الرابطة مع عدد من زملائه الذين عرفت لهم الكرة العراقية تاريخيا مشرفا يفترض ان يكون محط اعتزاز واهتمام كل المسؤولين الرياضيين بشكل عام وكرة القدم على نحو خاص. وعندما نقول يفترض على اهل الشأن الكروي ان يتفاعلوا ويهتموا بهذه الرابطة ويؤكدوا حسن التعامل معها نقصد في الدرجة الاساس الاتحاد العراقي لكرة القدم ومجلس ادارته ، التي تسعى باستمرار للبحث عن كل ما يسهم في تعزيز مسيرة الكرة العراقية وما يقدم من اجلها اي جهد وعطاء واحتضان كل ما يؤدي الى تحقيق هذه الهدفية والغاية المجردة من اية مصالح شخصية.والاجتماع الاخير لرابطة المدربين الذي خرج بتوصيات ومقررات منها ما يتعلق بمسيرة وتفاصيل دوري الكرة ومنها ما يتصل بالكيفية المناسبة لإبرام عقود المدربين والمطالبة والمناداة بتنظيم مسابقة الدوري وتبني مواعيد محددة لها ورفع شأن هذه المسابقة باحترام عوامل نجاحها فنيا وتنظيميا واداريا والتاكيد على ان تكون ملاعب انديتنا على درجة منسابة من التطابق مع المواصفات الفنية المقبولة وغير ذلك من التوصيات المفصلة والمسهبة التي بنيت على اساس رؤية كروية ناضجة نأمل ان تجد من يتعامل ويتفاعل بها ليس بجدبة وحدها ، بل على نحو سريع من الاستجابة ، طالما انطوت تلك المقررات على اسس تتطلع الى واقع افضل يفترض ان تمر به الكرة العراقية وفرق الدوري ومسابقاتنا المحلية لان ذلك هو السبيل الوحيد للتطوير.ومراجعة بسيطة وسريعة لمجمل ما ورد في توصيات رابطة المدربين المحترفين وما اعلنته في محضر هذا الاجتماع من بنود ومحاور كلها تهتم بقضايا المدربين وطبيعة تعاقداتهم وامور فنية اخرى تتصل بعمل المسابقات في اتحاد الكرة... كلها توصيات لا يمكن ان ترى النور بمجرد اطلاق اُمنيات او توصيات إلا بموقف عملي واضح ومبادرات عملية ملموسة من قبل اتحاد كرة القدم الذي اصبح الطرف الثاني الذي يمتلك شروط وحلول انجاح تلك الخطوات وجعلها تلامس ارض الواقع وخلافا لذلك يبقى كل ما اوصت به تلك الرابطة مجرد امنيات خصوصا وان هذه الرابطة تعمل بمجهودات ذاتية وبقدرات اعضائها بعيدا عن كل اشكال الدعم سواء من هذه المؤسسة او تلك.ربما يفسر البعض ويفهم بأن ما جاء بين سطور مقررات هذا الاجتماع وتوصياته ينطوي على رغبة الرابطة بان تأخذ على عاتقها مهمة تعيين هذا او ذاك من المدربين وايجاد فرص عمل تدريبية لهم مع الفرق وجعل مضمون انبثاق وتاسيس الرابطة لا يتعدى جوانب وحدود هذا الامر ،لكن طبيعة الحال وواقع المهمة التي جاءت الرابطة من أجلها ينطوي على مهام مهنية أكثر وأكبر من هذا التفسير ،بينما يرتكز عملها الأساس على قضايا مهنية تدريبية تختلف عن هذه التصورات.
وجهة نظر: رابطة المدربين وأشياء أخرى
نشر في: 7 سبتمبر, 2012: 06:53 م