TOP

جريدة المدى > الملاحق > التفاوت في رواتب الموظفين يهدد السلم الأهلي بـ"الانفجار"

التفاوت في رواتب الموظفين يهدد السلم الأهلي بـ"الانفجار"

نشر في: 7 سبتمبر, 2012: 07:58 م

  البصرة /متابعة المدى في الوقت الذي شكا فيه موظفون من ذوي الدرجات المتدنية في محافظة البصرة الرواتب المنخفضة وانها اصبحت لا تكفيهم لمدة اسبوع واحد في ظل ارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية. رأى مختصون أن الزيادات في رواتب الموظفين
ساهمت في خلق هوة ما بين الموظفين انفسهم من الذين يعيشون تحت خط الفقر وبين الذين يتقاضون رواتب "ضخمة"، محذرين من مشاكل اجتماعية وطبقية تقود إلى "الجريمة والانحراف".ويقول حسين علي طعمة موظف يعمل سائقاً في مديرية بلدية محافظة البصرة في حديث لـ"شفق نيوز" انه "يتقاضى راتباً لا يتجاوز 200 الف دينار عراقي شهرياً وهو مسؤول عن اعالة عائلة كبيرة". ويضيف طعمة وهو في منتصف العقد الرابع من العمر ان "هذا الراتب ومع الارتفاع المضطرد بالاسعار في الاسواق المحلية لا يكاد يكفيه لمدة اسبوع واحد".ويشير طعمة الى ان "عدداً من الموظفين في بعض الدوائر يتقاضون هذا المبلغ كاجر يوم واحد"، داعياً الحكومة إلى ان "تعيد النظر في سلم الرواتب وايجاد طرق عادلة لانصاف الفقراء من شريحة الموظفين".وتشهد الاسواق المحلية في العراق ارتفاعاً في اسعار الخضر والفواكه وبعض المواد الغذائية والسلع والبضائع بنسبة الضعف بسبب الازمة السورية وتوتر العلاقات العراقية التركية والحصار الاقتصادي على ايران ممّا أثر على القوة الشرائية لذوي الدخل المحدود.من جهته يقول رئيس نقابة العمال في محافظة البصرة حسين فاضل في حديث  لـ"شفق نيوز" ان "مشكلة تدني رواتب العمال والموظفين يجب ان يوجد لها حل في تشريعات البرلمان ووضع حد ادنى للرواتب يتناسب مع الاسعار السائدة بالسلع الاساسية التي يحتاجها المواطن من السوق".ويدعو فاضل إلى إعتماد مبدأ "الضمان الصحي والتكافل الاجتماعي وتحجيم خط الفقر ومساعدة العوائل المتعففة وايجاد حلول للمشاكل الاجتماعية الناتجة عن التفاوت الطبقي".وكانت اللجنة المالية النيابية قد تشكلت مع بداية الفصل التشريعي الحالي لجنة مصغرة لتنظيم سلم رواتب الموظفين ودراسة زيادة رواتب المتقاعدين ضم ميزانية العام الحالي.اما الباحث الاجتماعي واثق الحجاج فيرى في حديث لـ"شفق نيوز" ان "السياسة العشوائية التي تعتمدها الدولة العراقية في احتساب الاجور والرواتب احدثت فوارق كبيرة وآثار سلبية نتيجة شعور الكثير من المواطنين من العوائل الفقيرة بالغبن خاصةً وان تلك المناطق المكتظة بالمحتاجين تقع بالقرب من آبار النفط العملاقة التي يستند عليها الاقتصاد العراقي".ويحذر الحجاج بالقول إن "هذه النظرة تتحول بمرور الزمن الى جرعات عدائية واحساس بالكراهية تمهد لممارسة اعمال الجريمة والانحراف أو على الاقل تتحول الى عارض نفسي يدفع باتجاه الاغتراب وعدم الانسجام مع المجتمع وهذه الامور تهدد السلم الاهلي بالانفجار في اي وقت من الاوقات".وطالما شهدت محافظة البصرة جنوبي العراق تظاهرات احتجاجية يطالب فيها المتظاهرون بتحسين الواقع المعيشي بشكل عام، وتوفير الخدمات الاساسية بشكل خاص والتي تتصدرها معالجة النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية، إلاّ أن تلك التظاهرات كانت تجابه بالتفريق باستخدام العيارات النارية والضرب في بعض الاحيان.يذكر ان مجموعة من الاحصاءات اشارت الى وجود نسبة بطالة بمعدل 20% في محافظة البصرة التي تقع جنوب العاصمة العراقية بغداد وتعد الشريان الاقتصادي الاهم لاحتوائها على معظم كميات النفط العراقي المصدره والمخزونة وتمتلك الاطلالة الوحيدة للعراق على الخليج العربي وتجاور ثلاثا من الدول الاقليمية هي السعودية والكويت وايران.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram