بغداد/ مؤيد الطيبعامٌ كاملٌ مرّ على الصمت الذي أحاط قضية مقتل الإعلامي والمسرحي والناشط المدني هادي المهدي، والذي تم اغتياله في شقته في ظروف غامضة، قبل التظاهرة التي كان هو أحد المُحشدين لها في ساحة التحرير، سياسيون وإعلاميون أكدوا للمدى إن من كان وراء تلك العملية هم "مقربون من المالكي"، تمت التغطية عليهم وغُلقت ملفات التحقيق في الجريمة، مؤكدين أن تلك الجهات كانت خلف غلق التحقيق الذي وصفوه بـ"الناقص".
rnهذا وقد أكدت النائبة عن القائمة العراقية ميسون الدملوجي والتي كانت ضمن لجنة تحقيقية شكلها البرلمان لتحقيق في قضية اغتيال المهدي إن "اللجنة في قضية الاغتيال أكدت أن هناك تهديدات وصلت إلى المهدي قبل إغتياله عن طريق الهاتف المحمول وحاولنا ان نكشف عن طريق شركة الاتصالات عن الأطراف المتصلة ولم يأت الكشف، لكن الغريب في الموضوع إن لجنة التحقيق فضلت غلق ملف القضية ولم أوقع لعدم موافقتي على ذلك".rnوأشارت الدملوجي في تصريح لـ"المدى" إن "لجنة التحقيق اتخذت القضية على أسس شخصية متعلقة بخصوصية الشهيد هادي المهدي، بعيداً عن أي قضية سياسية أو مرتبطة بتظاهرات ساحة التحرير إطلاقاً، وأرسلت احتجاجين إلى لجنة التحقيق حول مسار القضية واتجاهها في منحى آخر بعيد عن شكلها السياسي، لكن رغم ذلك لم يأخذ التحقيق أي جانب سياسي، واعتبر التحقيق في القضية ناقصا".rnوأوضحت الدملوجي أن "لجنة التحقيق توصلت إلى أسماء مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي كانت تهدد هادي المهدي لكن اللجنة فضلت غلق التحقيق، ورفضت الدملوجي التصريح بأي أسم من تلك الأسماء المتهمة في ارتكاب الجريمة".rnفيما أكد عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي والذي كان شاهداً على جريمة قتل المهدي وأول من صرح كجهة حكومية من خلال الإعلام عن مقتله، ومن المقربين أيضاً للمهدي إن "بعض المعلومات حصلنا عليها من خلال علاقاتي ببعض الجهات وبعض أقاربه وأصدقائه إلى الشك في أمرين حول مقتل المهدي، فالأمر الأول إن هناك دلائل تفيد بأن عملية الاغتيال كانت منظمة على خلفية تظاهرات ساحة التحرير واشتراكه في التحضير لتظاهرة كان موعد انطلاقها بعد يوم من اغتياله، وهناك بعض الآراء بشأن أن الجهة التي نفذت عملية اغتياله هي من أقربائه، وكان هذا الرأي هو توقعات من بعض جيرانه وأصدقائه".rn التفاصيل ص2rn
عام على اغتيال هادي المهدي.. والتحقيق مازال غامضاً
نشر في: 7 سبتمبر, 2012: 09:42 م