المدى الثقافياختتمت ورشة الإدارة الثقافيّة التي نظّمتها مؤخّراً مؤسّسة "المورد الثقافيّ" في مادبا بالاردن، بعد عقد جلسات وحوارات ولقاءات جانبية بين المشاركين، فضلاً عن إقامة أمسيات أدبيّة على هامشها، منها أمسية حاضر فيها الفنّان والأكاديمي التونسيّ زهير بن الهادي بن تردايت.
rn في الورشة عدد من الفنّانين والكتّاب العرب والناشطين، بينهم: عبد العزيز الراشدي وعبد الحق أصويط والهاشم أمسكوري (المغرب)، رندة الأسمر وريما أبو بكر (لبنان)، حسام السراي (العراق)، علي العليان (الأردن)،  زينة عامري وفيصل بوصبع (الجزائر)،  زهير بن الهادي بن تردايت ونرجس بنت الطاهر (تونس)، نبيل الخضر (اليمن)، أسامة محمد أحمد وعبد السميع عبد الله أبو الحمد  ونجلاء صالح أمين (مصر)، صابرين عبد الرحمن (فلسطين)، لالة كابر (موريتانيا)، في حين أشرف على الورشة كلّ من: شريف ماهر (مصر)، رنا يازجي وعبد الله الكفري (سوريا).وناقش المشاركون موضوعات عدة، منها:”السياسات الثقافيّة في العالم العربيّ، “تحسين بيئة العمل الثقافيّ”، “عرض للمشروعات المقدّمة للورشة” باختيار أربعة نماذج للتطبيق، “إدارة المؤسّسات والمشروعات”، “التسويق الثقافيّ”، “بناء الجمهور”، “تمويل العمل الثقافيّ.. الفرص والتحدّيات”.rnومن بين الجلسات المهمّة التي نوقشت فيها موضوعة التسويق الثقافيّ، طرح المشاركون نماذج من تجاربهم الشخصيّة، إذ تحدّث الشاعر حسام السراي مدير تحرير مجلة "بيت" الفصليّة التي تصدر عن بيت الشعر العراقيّ في الجلسة، عن المجلة بوصفها المنتج الثقافيّ الذي عُرف به البيت في الساحة الثقافيّة داخل البلاد، متحدّثاً عن "طريقة توزيع "بيت" التي أخذت تصل إلى مكتبات معظم محافظات العراق إن لم نقل كلّها، وبسعر لا يرتقي لكلفتها أو للجهد المبذول فيها"، ومشيراً أيضاً إلى أنّ "المجلة تحاول أن تؤسّس لعلاقة جديدة مع القارئ في ظلّ وجود مطبوعات توزّع مجاناً".rnمثلما نوّه بـ "آليات الترويج لهذا المطبوع الفصليّ والتي تنقسم إلى إعلان يوضع في الشوارع الرئيسة ببغداد، وفي شارع المتنبي وقرب أكاديمية الفنون الجميلة ومنطقة الباب المعظم، وبيانات صحافيّة يرسلها البيت إلى الأقسام الثقافيّة للصحف والمجلات العراقيّة".rnوجرت أيضاً مناقشة تفعيل آليات الاشتراك كوسيلة لضمان استمرار المجلة وديمومة حضورها. بعد أن عرّف السراي بأهداف المجلة والتي منها الاهتمام بالشعر العراقيّ الجديد و تعميق التواصل بين الثقافة العراقيّة والعربيّة.rnبعدها شرحت الفنّانة اللبنانيّة رندة الأسمر مديرة مهرجان ربيع بيروت، بالقول:" هذا المهرجان أسّسته مؤسّسة سمير قصير التي سلّمتني إدارته، وارتأينا أن يكون مستمرّاً سنويّاً مع ذكرى استشهاد "قصير"؛ للاستمرار في فكره ودعوته إلى الحريّة بشكل عام والثقافة بشكل خاصّ".rnوأوضحت الأسمر إنّ "عنوان المهرجان مستوحى من إحدى آخر مقالات سمير قصير في نيسان 2005، حيث أعلن ربيع بيروت متمنياً تفتح الياسمين في ربيع دمشق".rnلتذكر للحضور أن "مهرجانها هو الأوّل من نوعه في بيروت، إذ انطلق العام 2009" مبنياً على شتّى العروض الفنيّة من مختلف البلدان وفي مسارح بيروت وأماكنها العامّة مثل حديقة سمير قصير، مسرح بابل، مسرح المدينة، الحمامات الرومانية، مسرح الجامعة الأميركيّة في بيروت".rnوقدّمت الفنّانة والناشطة التونسيّة نرجس سلمونة تلخيصاً لفعاليّات جمعية "تانيت" للفنون، ومنها "نشاط نُظّم في شهر رمضان في قلب المدينة العربيّة بسوسة (الساحل التونسيّ)؛ لإشعار الجمهور بأهمية المدينة وما تمتلكه من إرث ثقافيّ، لتكون الفعاليّة باسم "مدينتنا مهد ثقافتنا" والتي ضمّت عدة أنشطة مثل أداء مسرحيّ في الهواء الطلق يتخلله تعبير جسديّ".rnلتكمل بالقول:"المشكلة الأساسيّة هي انّ سكان هذه المنطقة لا يتقبّلون هكذا أنشطة لعدم التعوّد عليها في محيطهم الذي هو منطقة شعبيّة، وأثناء العروض اكتشفنا إنّ الكثير من السكان هم من المتشدّدين دينيّاً، فكان الحل لتجاوز ذلك هو إدخال أطفالهم في أنشطتنا لأنّنا مهدّدون في أي لحظة بهجوم من السلفيّين، لذا قمنا بإشراكهم في ورشات عمل حرفيّة لصناعة وتعلّم أشياء مختلفة وشدّهم للأنشطة الثقافيّة وإبعاد خطر أهاليهم، ومن ثمّ تطوّرت الفكرة ليكون مقر الجمعية الجديد في قلب هذه المدينة بعد تقبّل المجتمع لوجودنا بينهم".rnفي حين تكلّمت الناشطة صابرين عبد الرحمن عن المشروع الذي تشرف عليه "فلسطين الشباب" الذي هو مشروع وسائط متعدّدة ثقافيّ يستهدف الشباب الفلسطينيّ في فلسطين التاريخيّة والشتات، ركّزت فيه على منتج واحد ألا وهو مجلة "فلسطين الشباب" والتي عمرها 6 سنوات، بوصفها مجلة للكتابة الإبداعيّة والفنون البصريّة يُسهم فيها شباب فلسطينيون أينما تواجدوا وا