دمشق/ CNNهز دوي الانفجارات والقصف الجوي مدينتي دمشق وحلب السبت، حيث استخدمت القوات الموالية للنظام "قنابل البراميل"، وسط أنباء عن سقوط 23 قتيلاً بأنحاء متفرقة من سوريا، حتى اللحظة، إلى جانب طفلة عراقية قضت نحبها، في وقت متأخر ليل الجمعة، إثر سقوط قذيفة على منطقة "القائم" الحدودية العراقية.
rnوأشارت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة، التي تنظم وتوثق الأحداث بالداخل، إلى تقارير عن وقوع انفجارات هائلة جراء استخدام "قنابل البراميل"، التي استهدفت عدداً من المناطق بحلب ودمشق من بينها "حي التضامن"، الذي نقل ناشطون تعرضه إلى قصف بالمدفعية وقذائف الهاون.rnكما تعرضت بلدة "عندان" للقصف من الطائرات الحربية، بعد استهداف حاجز "الليرمون."rnوقدرت اللجان سقوط 23 قتيلاً حتى اللحظة، في حصيلة مبدئية جديدة ليوم دموي آخر في مشهد يتكرر منذ 18 شهراً.rnوعلى صعيد مواز، قالت وزارة الداخلية العراقية، إن طفلة في الرابعة من العمر قتلت جراء سقوط أربعة قذائف هاون في ساعة متأخرة من ليل الجمعة على منطقة القائم الحدودية العراقية.rnوأوضحت الداخلية العراقية في بيان: "رغم اتخاذ العراق موقفاً محايداً من الأزمة السورية، إلا أن بواسلنا في القوات المسلحة على استعداد للرد في حال تكرار مثل هذا الاعتداء."rnوعلى الصعيد الإنساني، أشارت الهيئة العامة للصليب الأحمر إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، وقال بيتر مورير، رئيس المنظمة الدولية: "منذ اندلاع النزاع سقط العديد من الضحايا.. وحالياً يتردى الوضع المتدهور بوتيرة سريعة."rnكما عبر مورير، عن صدمته من الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في مناطق زارها بريف دمشق.rnويقدر ناشطون سقوط أكثر من 24 ألف شخص منذ بدء انتفاضة شعبية مناهضة للنظام في مارس/ آذار العام الماضي، ومع تصاعد حدة أعمال العنف في سوريا، يتزايد أعداد النازحين واللاجئين الفارين من جحيم المعارك.rnمن جانبه ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، إن العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا وإيران تضر بالمصالح الاقتصادية الروسية.rnوصرح لافروف على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "آبك" المنعقد في مدينة فلاديفوستوك الروسية، إن: "العقوبات الأمريكية الأحادية المفروضة على سوريا وإيران أصبحت تتعدى حدودها الإقليمية لتضر بشكل مباشر بالقطاع التجاري الروسي، تحديدا المصارف"، طبقاً لما أوردت وكالة نوفوستي الروسية.rnوتعتمد الولايات المتحدة سياسة العقوبات كإستراتيجية محورية للضغط على النظام السوري لدفعه للتنحي ووقف عمليات قمع دموية يقوم بها لسحق مناهضيه منذ 18 شهراً.rnوفرضت إدارة واشنطن على مراحل حزمة عقوبات على الرئيس بشار الأسد والدوائر المقربة منه بجانب بعض المؤسسات الحكومية في خطوات تهدف إلى تشديد الضغط على نظام دمشق.وأكد وزير الخارجية الروسي عدم جدوى تلك الإستراتيجية قائلاً إن بلاده "لا تدعم فرض العقوبات على سورية لأنها لن تأتي بنتيجة"، مؤكدا على ضرورة قيام القوى الخارجية المؤثرة بالضغط على أطراف النزاع في سوريا من أجل إرغامها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.rnوجدد التأكيد أن تسوية الأزمة في سوريا يكمن في الحوار وأن موسكو تدعم مبادرة هيئة التنسيق الوطنية السورية لعقد مؤتمر لكل أطياف المعارضة في دمشق.rnويشار إلى أن أوروبا وأمريكا كانتا قد فرضتا حزمة عقوبات اقتصادية كذلك على إيران بغاية تجفيف مواردها في محاولة لإجبار الجمهورية الإسلامية التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.rn
جيش الأسد يقصف دمشق وحلب بـ"قنابل البراميل"
نشر في: 8 سبتمبر, 2012: 07:47 م