علاء المفرجيلم يكن الأمر يتعلق بمناورات بالذخيرة الحية، أو تهديد باجتياح عسكري يهدد نفوذ (مسؤولي ثقافتنا)، بافتراض أن هذا هو المنطق السائد في وزارة دفاع - ثقافتنا.. فالأمر كان مجرد وجهة نظر لا غير في ما خص مشروع (بغداد عاصمة للثقافة العربية) الذي نسمع جعجعته منذ أكثر من عام من دون أن نرى طحناً، رغم انه لم يتبق على انطلاقه كحدث سوى أيامٍ معدودات.
وجهة النظر هذه أدلت بها الروائية والقاصة لطفيّة الدليمي في عمودها (قناديل) الأسبوعي في المدى، وتتعلق بمدى (صلاحية) بغداد في أن تكون عاصمة للثقافة العربية، وهو سؤال لا شك في أنه ينطوي على أسئلة، وأسئلة لها ما يبررها وهو لا يستدعي على أية حال رد الفعل المتشنج، من قبل مدير إعلام وزارة الثقافة في ردّه المرتبك والمليء بالشتائم لكاتبة العمود الروائية المعروفة لطفيّة الدليمي، والتي أكاد أجزم أن عبد القادر الجميلي وهو اسم مدير الإعلام لوزارة الثقافة لا يعرفها من قبل، ولا يعرف منجزها الإبداعي أو موقعها في الثقافة العراقية المعاصرة إلا عندما تجرأت لتسأل مثل هذا السؤال، والتي ما كانت لتسأله لولا حبّها لمدينتها التي ترى فيها ومنذ تأسيسها قبل عاصمة ثقافة ليس للعرب فحسب، بل للعام كله، وليست عاصمة للثقافة بـ(مشروع) الثقافة أبعد ما تكون عنه.القراءة الخاطئة التي دفعت (المدير) للرد على لطفيّة الدليمي جعلته ينسب متوهما وصف (وزارة دنبكجية وراقصات) إلى الدليمي من دون أن يفهم إشارتها إلى (القصور الاعتباري إزاء نظرة المؤسسة السياسية لها) وهو ما، جعله يكيل الشتائم والسباب لأحد الأسماء المهمة في المشهد الثقافي العراقي والذي يفترض بمدير إعلام الثقافة أن يقدم أهميته وموقعه في الثقافة العراقية.في قناديل لطفيّة الدليمي التي كان لرد (المدير) الفضل في أن نعرف أن لها (أي القناديل) ثمارا يانعة وطعما لذيذا يسر الناظر (كذا؟)، في هذه القناديل وهي عمودها الأسبوعي تطرح الدليمي أسئلة كثيرة كان حريا بالسيد المسؤول أن يجيب عليها لا أن يحدثنا عن (حشد وطني) أو أن المشروع (لا يستثني مكوناً)، وما إلى ذلك مما ليست له علاقة بالثقافة .
قناديل لطفيّة وردّ الجميلي
نشر في: 9 سبتمبر, 2012: 06:29 م