 علاء حسن من شاهد فيلم الأيام الطويلة ، يعرف من هو محمد الصكر ، فهو  شارك في عملية اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم ، واستطاع أن ينتزع رصاصة استقرت بساقه ثم توجه إلى مدينة تكريت ومنها الى سوريا عابرا الحدود بمساعدة" قجقجي ". 
 الفيلم كان واحدا من الضرائب المفروضة على العراقيين ، يعرض في كل عام قبل هروب حسين كامل وشقيقه صدام الى الأردن، والقصة معروفة . في هذه الأيام ربما هناك من راودته الرغبة في استنساخ محمد الصكر ، والاحتمال وارد جدا فالبعض لم يتخلص نهائيا من عقدة قديمة في الإسهام بصناعة الرمز بمعنى الديكتاتور ، فسخر وسائل إعلامه، لتسليط الضوء على مسيرة نضالية لشخص ما  لا تختلف عن تراث نضالي لملايين العراقيين المعارضين للنظام السابق ، والتاريخ حافل بأسماء شخصيات معروفة تستحق أن تكون مادة لفيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني .في أثناء اقامة المهرجانات الأدبية والفنية في عقد الثمانينات من القرن الماضي ، ويوم كانت علاقة  بغداد بالأنظمة العربية متينة جدا ، كان عرض فيلم الأيام الطويلة جزءا من فعاليات المهرجان ، والضيوف المعجبون بالبطل "محمد الصقر" في اليوم التالي، ينشرون مقالات الإعجاب في الصحف ، وكان احدهم مصري الجنسية دعا إلى عرض الفيلم في مهرجانات عالمية ليأخذ طريقه للحصول على جائزة الأوسكار ، لان قصة الفيلم ، تتناول السيرة النضالية لزعيم عربي استحق بجدارة لقب حارس  البوابة الشرقية للأمة العربية .توفرت الفرصة للجمهور العربي بمشاهدة الفيلم  أثناء تنظيم الأسابيع الثقافية في عواصم عربية ، وصحفها نشرت مقالات لنقاد ومتخصصين ، وكتب ناقد مقالا لم يعجب رئيس الوفد العراقي ، فاحتج على ذلك بلقاء مسؤول الصحيفة ، واخبره بانزعاجه من نشر المقال وتأثيره في توتر العلاقة بين البلدين  ،  المسؤول  رفض الاعتذار ، ونشر ما جرى مع رئيس الوفد ، واثر ذلك تضامن  مئات الصحفيين مع موقف الجريدة ، وطالبوا بإنهاء المهرجان الثقافي ، لان عاصمتهم وأوساطها الثقافية والفنية والإعلامية لم تعرف فرض الوصاية على ذائقتها ومصادرة آراء كتابها ونقادها ، وقرر المسؤول العراقي منع توجه دعوات لمن أساء لفيلم  الأيام الطويلة ووجه انتقاداته لأداء البطل محمد الصقر .بعد حادث مقتل حسين كامل وشقيقه في ما كان يعرف بصولة الغضب، تخلص العراقيون من ضريبة مشاهدة فيلم الأيام الطويلة ، لان صدام كامل ممثل الشخصية ، اتهم بالخيانة ، من قبل أبناء عشيرته ، وأصبح الحديث عن الفيلم من الممنوعات ، ولم يعرف مصير الشريط ، وربما يكون محفوظا في الأرشيف ، ومن المناسب هنا أن يستفيد منه من يرغب في استنساخ الصقر لإنتاج فيلم جديد. من يريد استنساخ محمد الصقر ليلعن رغبته من دون خجل ، فعسى أن يحث عشاق هذا النوع من الأفلام على التبرع بالأموال، لغرض إنتاج فيلم آخر، من هذا النوع ، ولكن قبل الإقدام على هذه الخطوة يجب أن تكون في بغداد دار سينما لعرضه.