علاء حسن العراقي لا يحتاج إلى من يعرفه بالخل المستخلص من التمر الزهدي وأحيانا من العنب والتفاح والأخير أصبح علاجا لإذابة الشحوم في كروش أصحاب السعادة والمعالي في دول المنطقة العربية ، وإرداف الزوجات البدينات ليكتسبن رشاقة تنسجم مع روح متطلبات العصر الحديث بالتوجه نحو النحافة.
والخل بوصفه علاجا للسمنة يمكن استخدام فاعليته في حل المشكلة الأمنية ، والمسألة لا تحتاج إلى تشكيل لجان وعقد اجتماعات ومشاورات وإرسال وفود إلى الخارج لاكتساب الخبرة في ملاحقة الإرهاب ، الحل في وضع النقطة على حرف الحاء فيكون "الخل الأمني" هو الأسلوب الوحيد لضمان استقرار الأوضاع الأمنية بملاحقة عناصر الجماعات المسلحة ودحر التنظيمات الإرهابية الى الأبد، ثم يدخل العراقيون في عصر جديد بفضل "الخل " السحري. المسؤول الأمني اعتاد اتهام الصداميين والتكفيريين بالوقوف وراء تنفيذ العنف ، وفي بعض الأحيان تنطلق منه إشارة خجولة الى الخروقات وضعف الجهد الاستخباري ، مع التلويح بمحاسبة المقصرين من قادة الفرق وأمراء الألوية والأفواج نزولا إلى عناصر سيطرة أبو المعالف في أطراف الكرخ من العاصمة بغداد. "الخل الأمني" للمشكلة العراقية سيسهم في تعزيز الثقة بين القادة السياسيين ويمد جسور الثقة بينهم، ويجعل علاقاتهم مزيجا من الدبس وكيمر السدة، وبتلاقح الأفكار، والوقوف على قاعدة مشتركة، وببركة الخل المستخلص من التمر الزهدي، ستمتلك الأجهزة الأمنية قوة خارقة تؤهلها لفتح بلاد الأندلس وإعادة أمجاد العرب، انطلاقا من سيطرة النعيرية نحو معاقل الطغاة والمستعمرين. باعتماد "الخل الأمني" سنلقن المجاميع الإرهابية دروسا لن تنساها، وستجر أذيال الهزيمة ويتم إعلان ذلك على لسان الناطق العسكري بإذاعة بيان ينتهي بالمثل الشهير "ما ردلهم مخبر". لان "الخل" لا تقتصر منافعه على إعداد الطرشي ، بل يعطي الشخص المزيد من الحماسة والشحن النفسي والجسدي ، لكونه مستخلصا من التمر الزهدي المعروف والمجرب في شحن من يعاني عجزا في بطارياته المسؤولة عن فولتية إثارة المشاعر ، واستنادا إلى هذه الحقيقة ، ونتيجة نجاح "الخل الأمني " سيمتلك العراق خبرة ستدفع الدول المهددة بالإرهاب الى استعارتها ، ولأنها لا تمتلك التمر الزهدي ستواجه مصاعب كثيرة ، وليس أمامها سوى استيراد العلاج العراقي لمشاكلها الأمنية وستضطر لدفع ملايين الدولارات لتحقق شعار "ياحوم اتبع لوجرينا " بعد ترجمته للغة أجنبية.بفضل "الخل الأمني " سيزدهر الاقتصاد العراقي وسيتم التخلي عن النفط لصالح الاجيال المقبلة، وستزدهر السياحة، وستتوفر للعاطلين عن العمل فرص بيع قناني الخل للأجانب وبماركات متعددة، وباتساع هذا النوع من النشاط سترتفع نسب الزواج بين الشباب، وينتقل العراقي من نفقه المظلم الى آفاق غد مشرق بفضل الخل الأمني، وليس مستبعدا تحقيق هذا الحلم، وستتبناه قوى سياسية، بوصفه شعارا جديدا سترفعه مع بدء العد التنازلي لموعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات المنتجة للخل.
نص ردن: "خل" أمني
نشر في: 11 سبتمبر, 2012: 07:58 م