إكرام زين العابدينعاد ابطال رياضة المعاقين من مشاركتهم الاخيرة في دورة الالعاب البارالمبية في لندن بحصيلة جيدة من الميداليات (فضيتان وبرونزية) ليؤكدوا صحة النهج الذي اتخذه المكتب التنفيذي للجنة البارالمبية العراقية خلال السنوات الاخيرة التي اسهمت في اعتلاء الابطال للعديد من منصات التتويج العالمية.
rn الدورة البارالمبية الاخيرة التي جرت في العاصمة الانكليزية لندن للفترة من 27 تموز ولغاية 12 ايلول الحالي زيادة ملحوظة في عدد الدول المشاركة وكذلك تطوراً في المستوى الفني وتحطيم العديد من الارقام في الدورة خاصة وان البعض منها اقترب من ارقام الاصحاء ، اضافة الى الارقام الكبيرة من الحضور الجماهيري في المدرجات الذي زاد على دورة الالعاب الاولمبية للاصحاء بـ900 الف بطاقة مما يدل على الاهتمام المتزايد لكل الدول بهذه الفعاليات الرياضية .rnابطالنا سبق وان حققوا ميداليتين (فضية وبرونزية) في آخر مشاركة لهم في دورة بكين 2008 وحصل تطور بسيط في دورة لندن الى ثلاث ميداليات ، لكن هل كان هذا العدد من الميداليات ما تخطط له وتطمح اليه اللجنة البارالمبية العراقية منذ سنتين ؟rnبالتاكيد الجواب سيكون بالنفي لأن طموح اسرة البارالمبية والعاملين فيها كان يتجاوز هذا الرقم من خلال التوقعات والارقام التي سجلها ابطال العاب القوى ورفع الاثقال والمبارزة قبل انطلاق المنافسات باشهر قليلة ، لذلك كانت الآمال معقودة عليهم من اجل خطف المزيد من الميداليات والتنافس بشكل اكبر مع باقي المنتخبات العالمية .rnإن ارقام بعض ابطالنا خاصة في رفع الاثقال كانت ستجعل صاحبها على منصة التتويج لو نجح في تحقيقها وخاصة البطل حسين علي الذي سبق وان عانى من مرض جعله بوضع نفسي سيء مما ادى الى فقدان ميدالية مهمة كانت ستضيف للعراق مركزاً افضل ، اضافة الى ان المبارز عمار هادي تنافس بقوة وكان قريباً من نيل التتويج الاولمبي .rnإن البعض من العاملين في الوسط الرياضي وكذلك في الاعلام وجهوا سهام النقد الى اللجنة البارالمبية للنيل منها ومن انجازاتها المهمة خاصة وانهم يجهلون ظروف عمل هذه الشريحة التي تعاني الكثير ولم تنجح في تقليل الصعوبات برغم من وجود اشخاص يعملون بجد ويحاولون ان يخططوا لواقع افضل لهذه اللجنة ، لكن الطموح شيء وواقع الحال شيء آخر .rnللأسف فما زالت المنشآت الرياضية للجنة البارالمبية لم تُكتمل بعد وتحتاج الى سنوات طوال من اجل ان تكفي الأعداد المتزايدة من المعاقين الراغبين في تطوير قابلياتهم والوصول الى العالمية من خلال الاعتماد على مدربين اكفاء ، وكذلك ابطال البارالمبية بحاجة الى العديد من السيارات لأجل تسهيل تنقلهم اليومي .rnإننا من خلال متابعتنا لفعاليات الدورة البارالمبية الكثيرة لاحظنا تخصص دول بفعالية معينة نجحت من خلالها بكسب الميداليات ومنافسة الدول المتطورة كما حصل مع المنتخب التونسي الذي أبهر العالم في فعاليات العاب القوى وجمع العديد من الميداليات منها ، والحال نفسها انطبقت على مصر التي نجح ابطال رفع الاثقال في خطف ميداليات التفوق للنساء والرجال .rnعلينا ان نتعلم من دورس هذه الدورة ونبدأ من جديد لإعداد ابطالنا القادرين على المنافسة مع ابطال العالم وأن نوسـّع قاعدة الاهتمام ببعض الالعاب الاخرى التي من الممكن ان نخطف بها ميداليات .rnنطالب الجهات الحكومية ان تنصف ابطال رياضة المعاقين من حملة الميداليات الاولمبية والآسيوية من خلال إقرار قانون يضمن لهم حقوقاً مشروعة بالسكن والراتب والوظيفة خاصة وانهم حققوا ميداليات في اكبر تجمع رياضي عالمي ورفعوا اسم وعلم العراق عالياً بين بقية الدول المشاركة في لندن .rn نبارك لأسرة البارالمبية انجازات ابطالها ونشيد بالبطل العالمي فارس سعدون الذي افرحنا كثيراً بعد طول انتظار للميداليات وكان منافساً قوياً على وزنه ، وكذلك الحال مع البطلين من قصار القامة ولـدان نزار وكوفان حسن . rnrn
في المرمى :رفعتم روؤسنا في لندن
نشر في: 12 سبتمبر, 2012: 06:48 م