واشنطن / رويترز يبدو أن الرئيس الأمريكي بارك أوباما مصمم على أن يفعل ما يقول وبإصرار في ما يتعلق بالهجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا.فقد قال في خطاب له في لاس فيغاس "إننا نريد أن نرسل رسالة إلى كل من يحاول أن يؤذينا في كل أنحاء العالم بأن أي عمل إرهابي لن يضعف من إيماننا بالقيم التي نضيء بها وبفخر باقي العالم".
وأضاف أوباما "ليس هناك عمل عنيف يمكن أن يزعزع عزيمة الولايات المتحدة، .. سوف نواصل المسيرة لأن العالم بحاجة إلينا، نحن القوة الوحيدة في العالم التي لا يمكن الاستغناء عنها".وقد تحدث أوباما إلى والدي السفير كريس ستيفنز الذي قتل يوم أمس الأول في هجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا وقال لهما إن العدالة لابد وأن تتحقق. وفي مقابلة تلفازية منفصلة قال أوباما "إننا سنلاحق كل من يهاجم الأمريكيين".ويبدو من أحاديث كهذه أن الفشل لن يكون خيارا بالنسبة له، فقد قرن الرئيس الأمريكي أقواله بأفعال وحرك سفينتين حربيتين في اتجاه السواحل الليبية، وأرسل خمسين بحارا من وحدة مكافحة الإرهاب إلى ليبيا، ولم يعلق البنتاغون على تحليق طائرات حربية شرقي ليبيا بحثاً عن مخيمات محتملة للمسلحين. ويبدو من رد فعل الرئيس أوباما حول مقتل أول سفير أمريكي منذ ثلاثين عاما، أن القضية قد أصبحت قضية انتخابية.ومن جهة أخرى علق المرشح الجمهوري للرئاسة، ميت رومني، على بيان للسفارة الأمريكية في القاهرة أن "الرئيس متحمس للاعتذار عن القيم الأمريكية، وأنه يرسل رسائل مختلطة".وقد كرر هذه الفكرة بقوة في مؤتمر صحفي حتى بعد بيان الرئيس أوباما الشديد اللهجة في روز غاردين.وهناك وحدة على ما يبدو في مواقف وسائل الإعلام من هذه المسألة، فالجميع غاضب ويتحدث بقوة وقد جاءت أقوى الإدانات للحادث من الإعلام الليبرالي. لكن أوباما هو الآخر دخل الجدل المحتدم واتهم رومني بـ"الرمي أولا والتصويب لاحقا". "من الأمور التي تعلمتها كرئيس هو ألا أفعل ذلك فمن المهم أن تعرف أن الآراء التي تطلقها يجب أن تكون مدعومة بحقائق وأدلة وأنه يجب أن تفكر في النتائج قبل أن تطلق أقوالك".إلا أن هذا لم يتضح بعد، وأن ميت رومني يبقى متهماً باستغلال المأساة لأهداف سياسية، إنها لعبة خطرة عندما تكون أكثر الأوراق بيـــد الرئيس.
أوباما يوجه للعالم رسالة شديدة اللهجة
نشر في: 13 سبتمبر, 2012: 06:17 م