TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > فضاءات: المال العام

فضاءات: المال العام

نشر في: 14 سبتمبر, 2012: 07:50 م

 ثامر الهيمصليس المناسب ابدا ان تستوفي وزارة الكهرباء اقيام فواتيرها رغم انها مال عام يتوجب دفعه نقداً وله غطاء قانوني ولكن يفتقر تماماً لأي غطاء آخر نظراً لدراما الكهرباء المعروفة وتبذيرها للمال العام في عشرات التريليونات والمراوحة والتراجع مازالا سيدي الموقف
 كما ان الكهرباء الوطنية يمكنها في هذه الحالة اذا تعذر عليها الاستيفاء كاملاً ان تقدم طلباً باستقطاعه من العوائل العراقية التي من المقرر تخصيص25%من ايرادات النفط باعتباره ملك الشعب العراقي ،وتقدر قيمة هذه الحصة من (400ـ500دولار)لسبعة ملايين عائلة  .كما ان الكهرباء الوطنية عليها من شقيقتها وزارة النفط ان تستمر في رفد المولدات الاهلية بالديزل في جميع فصول السنة وتحول الاستقطاعات من الواردات النفطية لها .كما ان المال العام لحد الان لا يتمتع بحرمة طالما اعتاد عليها الناس اذ حصل شرخ كبير من بداية  الحصار اوما قبله لحد الان .يصعب علاجه بالتثقيف والبرامج الهادفة وخطب الجمعة لان الاستباحة مستمرة بمعدلات لا تنخفض مع الاسف الشديد في جميع المرافق .ولكن لا يعني الاستسلام لذلك والخنوع وكأنه قدر سماوي فمثلاً يمكن بكل ثقة استيفاء اجور الماء لانه لا بديل له يستوفي شهرياً بسعر مناسب خصوصاً اذا اصبح  الماء صالحا للشرب فانه يوفر علينا تكاليف القناني المستوردة وعمليات التصفية المنزلية .وبهذه الحالة لا يكون هناك تبذير واسراف في استعماله بعد ضبط مسألة الماء الخابط ويكون مشروع الماء (خابطا أو صافيا صالحا للشرب )مشروعاً ذا تمويل ذاتي متكامل .وهكذا يصفون ماءنا وصحتنا واقتصادنا وهذه العملية لا نحتاج خبرات أجنبية وتكنولوجيا عالية  بقدر الحاجة لإرادة  وإخلاص  اولاً.وهكذا نستطيع ان نتكلم عن الارخصة وعلاقتها بالنظافة والتجاوز عليها ونسأل أين ذهب (جاووش البلدية )حيث نضع رسوم وغرامات لها حرمة واحترام على كل متريستخدم  لغير مرور السابلة بعيداً عن تملق وحجج.حيث على الاقل تكون هذه الرسوم او الغرامات لصيانة الارصفة وزراعتها أوقيام مستخدميها بنظافة المنطقة المشغولة من قبله .اما النظافة بصورة عامة فلا يمكن علاجها بالثقافة والوعظ فقط ،السبب الأساس هو ان الترييف كان السبب رقم واحد اما الثاني وهو ازمة السكن فعندما يسكن (10-15)في دار مساحتها 70 مترا مربعا كيف نأمل منهم القيام بنظافة محيط دارهم ومجاريهم مغلقة ان توفرت وشوارعهم تفتقر لأبسط شروط الشارع المعبد أو الرصيف بالحد الادنى.فعندما يكون للنظافة ثمن هنا يسعى المواطن لإقامتها ويكون محيطه نظيفا على الأقل المحيط الرسمي (مدرسة ،مستشفى ،دوائر الدولة ،الشارع العام )عندها فقط يشعر انه وحيد ويحاول الالتحاق اما السبب الاخر وهو الأمية العميقة التي تجاوزت ابسط اعراف وقيم الدين (النظافة من الايمان )وعندما يكون الوسط نظيفاً يجعل جاووش البلدية يقارن بين الحارة والشارع العام وبين المدرسة والدار الصغيرة .ولذلك تكون البداية لاستيفاء رسوم أو غرامات بسيطة على الدور المخالفة تسدد اقيامها عند بيع أو ايجار الدار بقسم الغرامات مثل مخالفة السيارة وبذلك لا ايجار اوبيع يكون بدون كاتب عدل لديه شعبة للغرامات عند تصديق عقود البيع أو الايجار وفي كل محلة وبمساندة المجلس المنتخب وصولاً الى الخطوة الاولى من الألف ميل .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram