TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > سلاما ياعراق :والعهدة على الراوي

سلاما ياعراق :والعهدة على الراوي

نشر في: 14 سبتمبر, 2012: 09:19 م

 هاشم العقابيتردني رسائل من داخل المنطقة الخضراء بين حين وآخر مرفقة  بتوصيات من أصحابها تناشدني ان أتعامل معها بسرية وكأنها بضاعة مهربة. واحتراما لأصحابها صرت اكتفي بقراءتها دون نشرها. ومن أجل  أن لا اخطأ يوما او أنسى، فتحت لها ملفّا خاصا في حساب الإيميل عنونته "ليست للنشر". 
rnوهناك رسائل أخرى لا يمانع أصحابها ان انشرها بشرط أن لا اذكر أسماءهم.  بعض ما يردني من أسرار اعرفه ويعرفه كثيرون غيري ولا يعد سرا. وبعض اعلم اني لو نشرته سيتعرف "سادة" الخضراء على من هرَّبه وقد يعاقب "المهرِّب" بما لا يمر ببال أحد. لذا لا انشره حتى وان بدون اسم المرسل خوفا عليه. rnواليوم جاءتني رسالة جديدة أقسم علي صاحبها ان انشرها. ولأنها تخص حدثا ما زال طازجا، ارتأيت ان اقرأها لكم مع من رسائل أخرى سمح لي أصحابها بعرضها  دون إشارة لأسمائهم او مواقعهم "الحساسة" جدا:rnان الهجمة الأخيرة على الأندية الثقافية والاجتماعية، جاءت بإشارة من احد السادة المقربين للمالكي. تقول الرسالة: "حضر السيد المقرب، على غير عادته، في وقت مبكر لمكتب رئاسة الوزراء لامر هام جدا، أُذن له بالدخول فور جلوس المالكي على كرسيه. قال له السيد بعد السلام وتبادل القبلات وقول ما تيسر من الدعوات انه رأى حلما ليلة البارحة قد يحل معضلة ابتلاء الامة بالتفجيرات الإرهابية. وعندما سأله المالكي عن حلمه، قال: يا حاج، جاءني "....." في الطيف واخبرني ان نجاح الإرهابيين سببه غضب الله علينا لأننا نسمح للناس بشرب الخمر في عراق الأئمة والأولياء. ثم اغرورقت عيناه الخضراوان بالدمع". ويضيف صاحب الرسالة ان "المالكي شكر السيد ثم رفع هاتفه واتصل بشيخ يعد من كبار القادة الحزبيين ليأخذ له "استخارة" عما ينوي فعله. وعندما فتح الشيخ القران، حسب قواعد الاستخارة، ظهرت له الآية "فبأي آلاء ربكما تكذبان* ومن دونهما جنتان". فقال للمالكي: عجل بالأمر مأجورا ولا تترد. أغلق المالكي الهاتف واتصل بأحد قواد أجهزته العسكرية وأمره: فوتوا عليهم، ففاتوا".rnرسالة جاءتني بخبر عن أحد النواب. وهو أيضا من "المقربين" للحاج ومن أشدهم حماسة لنصرته، ظالما أو مظلوما. انه من أوائل  الذين استبسلوا في صد "رياح " استقالة وزير الاتصالات متهما إياه بالفساد. تقول الرسالة انه: "كان يسكن في بيت فخم بالمنطقة الخضراء لأكثر من عام. قبل مدة عرضت عليه إحدى الشركات الأجنبية العاملة بالعراق ان تستأجر بيته بسعر مغر. وافق النائب لكنه اشترط على الشركة ان تنصب له "كرفانا" في حديقة البيت ليسكن فيه. وافقت الشركة وهو الآن يعيش سعيدا في "الكرفان" وبما يدره عليه بيته من مال وفير".rnرسالة أخرى تقول: "ان قائدا عسكريا استخباراتيا بمنصب رفيع،، نصب مولدة فخمة من النوع الفاخر في بيته ببغداد يديرها ثلاثة جنود فرغهم لتشغيلها، وفصيل خاص لحمايتها. وهؤلاء تتحمل الدولة رواتبهم مثلما تتحمل ثمن الوقود الذي يشغل المولدة. الى هنا والأمر قد يهون. لكن ما رأيك ان هذا القائد الاستخباراتي الكبير يبيع الكهرباء على الجيران، والويل ثم الويل لجار يتأخر في الدفع او يتهرب؟".rnهذه الأخبار رواها لي مرسلوها. لا احكم على صحة ما جاء فيها من عدمه. وتظل العهدة (أي الخطية) برقبة الراوي كما تعلمون. rnrn

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram