بغداد/ غضنفر العيبي حاصل على شهادة الدكتوراه من إحدى أهم الجامعات العالمية وهي من أفضل عشرة جامعات في العالم، اشتغل في مجال التدريس متنقلا بين جامعات عربية وأوروبية وله أكثر من 35 مؤلفا علميا في مجالات الثقافة، قرّر العودة إلى الوطن بعد رحلة من الغربة دامت 30 سنة قضاها متنقلا بين العواصم الأوروبية يعمل بالتدريس وكرس حياته في البحث العلمي.
rn rnهو الدكتور فاضل الشهواني الذي ذكر في تصريح لـ"المدى برس"، "خرجنا من العراق قبل ثلاثة عقود، بسبب سياسات النظام السابق وتحملنا الغربة بكل صعوباتها، أنا ومجموعة من الأساتذة عملنا طوال فترات خارج الوطن لأكثر من 25 سنة خارج العراق". rnوتابع "عدنا لأرض الوطن ولنا رغبة كبيرة بالعمل هنا في الجامعات العراقية سمعنا دعوات كثيرة في وسائل الإعلام، الدعوات وجهت إلى الكفاءات العراقية التي تعمل بالخارج. في الوقت الذي رفضنا عقودا كبيرة في جامعات الخليج وغيرها رغبة منا في خدمة الوطن ومحاولة النهوض بالواقع العلمي والثقافي". rnوأكد "صدمنا بإجراءات الوزارة الروتينية، وواجهنا عدم الاحترام من قبل موظفين صغار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكان تعاملهم مع الكفاءات العائدة غير حضاري".rnوزاد "ما ذنب الشخص الذي حصل على شهادة بعرق جبينه، ليتساوى مع المزور بالإجراءات الصعبة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي". rnوكان عضو لجنة النزاهة النيابية صباح الساعدي قد صرح بأن "عشرات الآلاف من الشهادات المزورة موجودة في الهيكل الإداري للحكومة بالأسماء والتواريخ وهي جاهزة في لجنة النزاهة البرلمانية".rnواضاف الساعدي في تصريح لـ "المدى برس"، أن "عملية متابعة قرارات لجنة النزاهة في تنفيذ القانون لا تستكمل بشكلها الصحيح وذلك لرفض الجهات التنفيذية للحكومة تنفيذ هذه القرارات". rnمن جانبها دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كل من يتقدم بالتعيين على ملاك الوزارة إلى إن يأتي بوثائقه الدراسية كاملة، وهي وثائق كل من الإعدادية وشهادة والبكالوريوس والشهادات العليا (الماجستير والدكتوراه). rnوذكر مكتب المتحدث باسم الوزارة قاسم محمد جبار في تصريح لـ"المدى برس"، أن "الوزارة تؤكد على جلب المستمسكات الثبوتية لكل من يتقدم للعمل على ملاكها الدائم في مؤسساتها التعليمية".rnواشار الى ان "الاهم بالامر اننا لا نعتمد على هذه الوثيقة "الشهادة العلمية" التي يجلبها لنا الشخص بيده، بل نصر على وجود صحة صدور تلك الوثيقة". rnوبين ان "الوزارة تقوم بإرسال صحة صدور للوثائق التي تردنا من الأشخاص المتقدمين للتعيين، ونقوم بإرسالها إلى إدارة البعثات، كي ترسل إلى الملحقات الثقافية في تلك البلدان وهي الأخرى التي تراسل الجامعة التي صدرت منها الوثيقة ومن بعدها يأتي الرد بصحة صدور الوثيقة من عدمها، لهذا السبب يحدث بعض التأخير في هذه السلسلة من الإجراءات الروتينية المتبعة من قبل وزارتنا". وأضاف المتحدث ان "تأخير معادلة الشهادة هو السبب الآخر الذي يؤخر متابعة معاملات التعيين لأصحاب الشهادات العليا من العراقيين المغتربين والموجودين في الداخل، ففي بلدان المهجر توجد بعض المواد التي تختلف عن التي تدرس هنا، وهو ما يدعونا إلى ما نطلق عليه بمعادلة الشهادة وعلى المتقدم لمعادلة شهادته القيام بالدراسة لمدة سنة من اجل تعويض المواد التي لم يدرسها في جامعته والتي تدرس في جامعات بلده الأم.rn
إجراءات معادلة الشهادات العليا تعيق عودة الكفاءات
نشر في: 14 سبتمبر, 2012: 09:52 م