بغداد/ المدى تتكدس مئات من أقراص الفيديو الرقمية الإباحية على الطاولات الممتدة في السوق المزدحم، ولا يجد البائعون حرجاً في رفع أصواتهم لجلب الزبون، وهم في العادة من الأطفال والمراهقين الذين تجذبهم الصور والعبارات التي تكتب على ظهر الأقراص.
rnيوضح حيدر (17 سنة) الذي يقف على بسطية طويلة مليئة بالأقراص الإباحية التي تنوعت بين الشرقي والغربي بأنها تُحمّل عن طريق الانترنت وتُطبع على أقراص، لكنه رفض البوح بالمكان الذي يجلب منه الأقراص التي تطبع عليها الأفلام، مكتفيا بالقول: "أنا اعمل ببيع الأفلام الإباحية لان مردودها المالي أكثر من أي شيء آخر!!".rnويعتقد آخرون من العاملين في السوق بأنها أفضل وظيفة يمكن أن تجدها بسهولة في بلد تقدر نسبة البطالة فيه بثلث سكانه.rnافرغ البائع رسول عشرات الأفلام الإباحية على طاولته، وهي تحمل ألقاباً وأسماء مختلفة مثل "اغتصاب الطالبات". يقول رسول: "هذه الأفلام لا تظهر الاغتصاب الفعلي، إنها مجرد عناوين علقت على الأفلام الإباحية التي تُحمّل عن طريق الإنترنت، فضلا عن أفلام محلية الصنع من الأزواج العرب والهواة". الأخطر من ذلك تجد (رامات) ذاكرة هواتف وكاميرات خاصة تباع لدى أصحاب البسطيات تحمل صورا وأفلام فيديو لحفلات أعراس ومناسبات خاصة في منازل ببغداد، وربما تصور جلسات منزلية بين زوج وزوجته.rn أقراص الأفلام الجنسية تباع بشكل سريع جدا وبكميات كبيرة، ولا يتعدى سعر القرص الألفين دينار. ويرى عدد من الباعة أنهم لم يقترفوا مخالفة أخلاقية أو قانونية على اعتبار أن الستلايت يحمل أكثر ما في الأفلام، فضلا عن الانترنت والموبايل.rn "سحقا للأفلام إنها خداع بصري". يرفض الكثير من الشباب الانصياع إلى رغباتهم الصورية والاكتفاء بمشاهدة المقاطع التي تعتمد الإثارة دون أن تكون فيها مشاعر حقيقية. السوق نفسه يحمل نوعا آخر من المحفزات الجنسية، وهي الحبوب التي تنتشر بوضوح على الأرصفة و(الجنابر) وتحمل ألوانا وأشكالا مختلفة ، وتؤدي وظائف متعددة بين الإثارة الجنسية ورفع مدة المعاشرة، إلى التضخيم وإطالة العضو الذكري.rn "الناس محبطون، ولذا يحتاجون إلى فياغرا وأدوية أخرى لإعطائهم الاهتمام بالجنس"، يقول محمد علاوي، وهو صيدلاني يتابع التغيرات على طلب الأدوية بعد 2003 في دفتر وضعه قريبا من احد الرفوف في الصيدلية :"مبيعات عقار فياغرا تضاعفت 10 مرات على الأقل منذ انتهاء الحرب. الحياة ليست جيدة. هناك قنابل، والتوتر يسود المشهد في الشارع، وعندما تشاهد الجثث والمنازل المدمرة ستصبح لديك اضطرابات نفسية تؤثر في الرغبة الجنسية بالتأكيد".rnكانت الـ"فياغرا" متاحة لعدة سنوات، ولكنها كانت تقع تحت ضوابط الاستيراد والضريبة وتنظيم صارم من قبل وزارة الصحة. يقول بائع على الرصيف لحبوب حمراء يدّعي بأنها تزيد النشاط الجنسي عشرات الأضعاف ومصنوعة من أعشاب غير مضرة، "ولت تلك الحواجز التي كان يفرضها النظام السابق". أدوية أرخص، أربعة أقراص (كاماغرا)، منشطات جنسية، تباع بمبلغ ألفين وخمسمائة دينار.rn"يتم بيع الفياغرا في الصيدليات وبسطيات الرصيف إلى جنب كريمات مضخمات الثدي والمواد الهلامية لتبييض البشرة والجرع العشبية للتخسيس".rn"مبيعاتي من الفياغرا وأدوية الجنس الأخرى هي أكبر بكثير الآن" هذا ما أفاد به حيدر الواقف تحت مروحة في صيدلة في شارع السعدون، ويضيف "بالنسبة للشبان جلبت الحرب الديمقراطية والحرية والمزيد من الوقت لممارسة الجنس، والقمع قد غادرنا، والناس يزدادون انفتاحا حيال ذلك، على الرغم من أنه ما زال البعض يتردد حين يسأل عن ( الحبة الزرقاء ) لأنهم يشعرون بالحرج".rnوبيّن أبو حيدر، صاحب صيدلة انه"من الناحية النفسية هناك حاجة للفياغرا لاسيما للرجال المسنين لأنهم يرغبون في المزيد من الزواج من نساء أصغر سناً، لأن الشباب ليست لديهم فرص عمل ولا آمال ولا يستطيعون الزواج هذه الأيام".rnويعتقد باعة الأدوية المنشطة جنسيا بان لهذه الحبوب أضرارا صحية معينة ولكنهم يقولون: "هذه ليست مسؤوليتنا، وبعض الشباب يأخذونها لأجل التباهي حتى يظهر بأنه أكثر فحولة".rnويحذر الأطباء من انتشار استخدام المنشطات الجنسية بين المتزوجين من الشباب، لأنها تسبب أمراضا قاتلة.rnويشير الأطباء إلى أن العديد من المتزوجين الشباب يستخدمون منشطات جنسية تباع في الصيدليات والشوارع، بسبب افتقارهم إلى الأداء الجنسي.rn أنواع مختلفة من المنشطات الجنسية تشكل مخاطر للمستخدمين، مثل النوبات القلبية والعدوان والعقم. ويمكن أن توجد أنواع كثيرة من المنشطات الجنسية يؤدي استخدامها بسهولة إلى الموت. حسب رأي المتخصصين.rnمشاهد العنف والتهديد تقلّل معدلات "الفحولة"rnويؤكد الطبيب النفساني أن بعض الشباب في عمر 20 سنة يعاني من أمرا
شباب يستخدم المنشطات الجنسية لزيادة "الفحولة"
نشر في: 15 سبتمبر, 2012: 07:24 م