اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدى تفتح ملف اعمار وترميم البنايات في شوارع العاصمة

المدى تفتح ملف اعمار وترميم البنايات في شوارع العاصمة

نشر في: 15 سبتمبر, 2012: 07:55 م

 المدى/ فرات إبراهيم واجهات جديدة تغلّف أغلب عمارات وبنايات العراق، منها الآيلة للسقوط، ومنها الحديثة، انه الكوبوند المصنوع من الألمنيوم العازل للحرارة، ورغم ارتفاع تكاليفه إلا أن البعض يفضله على إكساء الجدران بطبقات السمنت والنثر المحبب أو أحجار المرمر والحلان والقرميد، بل يعتبرونه ارخص ثمنا منها، وأكثر جمالية،
rn وأطول عمرا، وذا جدوى اقتصادية كبيرة، فيما يختلف المعماريون والمصممون إذ يقولون إن تبديل الواجهات القديمة لبنايات مهمة بجدران الألمنيوم الصماء أخفى جمالية وتناسق البعد التشكيلي وضيّع هيبة البنايات . rnالكوبوند من  مناشئ مختلفةrnالكوبوند مادة تستورد من الصين وتركيا والخليج العربي، وهنالك نوع يطلق عليه الإيراني، وهو جديد ومرتفع الثمن، وهنالك تدريجات بألوان عديدة، يحددها صاحب الطلب ويتدخل فيها حجم المساحة المراد تغطيتها وتنويعات اللون وهندسة شكل البناية مثل المقوس والعادي والمنحني وباقي الأشكال الهندسية، وهذا يدخل ضمن تحديد سعر المتر، حيث تضاف صعوبة العمل ودرجة الجهد باختلاف الشكل، فالعادي ليس كالشكل الهندسي الآخر.rnيقول احمد مرتضى (صاحب محل): إن سعر المتر يتراوح ما بين (65 ـ 75)% مع تكاليف العمل وقد انخفض سعره ،كما ترى، عندما بدأ العمل به لأول مرة ما عدا الألوان التي ظل الطلب المتزايد عليها مثل الفضي والفيلي والذهبي والزجاجي أو ما يسمى بالمرايا، والكوبوند مصنوع من الألمنيوم المطلي بالعازل واللون لا يتأثر بالظروف الجوية أيا كانت وخصوصا أجواءنا القاسية من البرد والحرارة لذلك هو يشكل عازلا يسبق البنايات فيقيها الحر والبرد كما أن من خواصه هي الجمالية وسرعة التنظيف، إذ اقبل عليه أصحاب الفنادق بكثرة خصوصا أنهم سئموا عملية الصبغ شبه السنوي لواجهات الفندق بسبب هبوب الرياح الترابية طيلة فصل الصيف ولذلك فان عملية مسح وتنظيف الواجهة بين فترة وأخرى أسهل بكثير حتى أن الإمطار الكثيفة التي سقطت مؤخرا تكفلت بغسل تلك الواجهات لكونها ملساء وبلا أخاديد على عكس النثر والحلان التي تتغير ألوانها وخشنة السطح هذا إضافة الى ان مادة الكوبوند مقاومة للظروف الجوية لسنين عديدة كما أن هناك سهولة تبديل القطع التالفة أو تغيير الألوان في المستقبل، اذ يبقى الهيكل الحديدي الذي تركب عليه قطع الكوبوند ثابتا.rnأما السيد فلاح البهادلي، وكيل شركة سياحية فيقول: عندما هممت لإنشاء المكتب أحصيت تكاليف التشطيب من الإكساء  بالسمنت والتبييض بالبورك والصبغ وعمل ديكورات النقوش المغربية وجدتها كبيرة إزاء ما أشار إليه زملائي بالتجميل بالكوبوند، فاتجهت إلى احد المكاتب واتفقت معه على عمل واجهة ودواخل المحل وبسعر (100)$ (كرسته وعمل) ومع الزجاج بسعر (25)$ في وقتها، وتم تحديد الألوان من قبلي واستشارة المختص في العمل وأنجزت الأعمال خلال أسبوع واحد فقط وبكلفة (2) مليون مع الواجهة الزجاجية وربما كان مكلفا بقليل أو اقل ولكن الديكور الجديد كان سابقة جديدة في المنطقة، وديكورا جميلا احتذى به الباقون كالصيدلية والحلاق، وبالتالي وفرنا جمالية المكان المتجدد الحيوي الذي اختزل الزمن بالإنشاء وأعطى رونقا لبناء قديم بالحداثة، وخصوصا تركيبته من ألوان عدة طبعا لا ننسى براعة وذوق العاملين بالكوبوند.rn rn الحداثة والتطورrnوذكر المواطن حبيب حسين أن اختياره لمادة الكابوند في تغليف واجهة محله الغرض منه مسايرة التطور والحداثة، وقال إن أهم الأسباب التي جعلتنا نقدم على هذا العمل هو أننا أصحاب محال فخمة ولها زبائن معروفون كما أن محالنا تقع في قلب بغداد وبالأخص في منطقة الكرادة حيث أصبح التهافت على التغليف بالكوبوند ظاهرة لأغلب المحال، وصار التنافس واضحا من خلال اختيارات تصاميم عدة تشد الزبون من أول نظرة إلى المحل ، وقال إن اهم ما يميزها إمكانية تغيير الديكور بين الحين والآخر بالنسبة للمحال الحديثة التي يرتادها الناس، فنحن نعاني من كثرة العواصف الترابية التي تتسبب في إتلاف جدران المحل وحتى الأثاث مما يجعلنا نقوم بترميم المحل بين  فترة وأخرى، مما اضطررنا إلى اللجوء لمادة الكوبوند، وأنا أرى انه ليس هناك ما يبرر الحديث عن تغيير ملامح ومعالم بغداد بل على العكس هذا تطور ومواكبة للحداثة وليس  فيه ما يضر المواطنين والدولة.  rnفيما أوضح المهندس فاضل الربيعي أن العراق يشهد ثقافة الترقيع في عمليات البناء التي تجري في جميع مناطق بغداد وغيرها والتي تستهدف المباني القديمة لاسيما التراثية منها حيث أن الكثير من الناس أصبحوا يقومون بترقيع مبانيهم من خلال استخدام الألمنيوم أو الكوبوند التركي الذي دخل مؤخرا إلى البناء في العراق وذلك بعد أن يئسوا من وعود الحكومة التي تقوم بأي شيء من شأنه أن يضفي جمالية على مناطق بغداد لاسيما الشعبية منها التي أصبحت بائسة جدا مما دفعهم للمبادرة بهذا الشيء وبجهود خاصة في ظل غياب الرقابة الحكومية على البناء وهذه السياسة البنائية هي بمثابة الهروب من المشكلة وليس العمل على حلها وكأننا نركض وراء الترقيع وإخفاء العيوب مؤقتا.rnأشكال مستوردةrnويضيف الربيعي: إن اغلب البنايات الحكومية الحديثة والقديمة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram