اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > فـــــن القصـــة القصيـــرة فـــي "عـــادة الحـــب"

فـــــن القصـــة القصيـــرة فـــي "عـــادة الحـــب"

نشر في: 16 سبتمبر, 2012: 06:45 م

ترجمة/ عادل العاملمن المفترض أن تُغلَق القصة القصيرة في النهاية بنوع من الضربة المُرضية، لكن سيكون من الصعب التلاعب بهذه الحكاية لتلائم متطلَّباً فنياً. وخلافي مع القصة القصيرة، يقول ك. سريلاتا كاتب المقال، هو على وجه الدقة أنها تفرض نظاماً و تماثلاً زائفاً على الأحداث، لترغم العقول الشابة السريعة التأثر على توقّع حالة مماثلة من الفوضى البدئية التي هي الحياة.
هذه السطور المأخوذة من قصة ناميتا غوكهيل  Namita Gokhale القصيرة "تكهنات" ربما توضح بشكل أفضل عدم الوضوح في عملها هذا، وهو عدم وضوح مقلق وغريب على نحوٍ ساحر معاً. وتروى قصص هذه المجموعة بشيء من السخرية، وهي تتحدث عن الغدر والخسارة من منظور امرأة و تدور جميعاً حول " عادة الحب the habit of love ". و هي لا "تنغلق في النهاية" أو لا يحدث لها ذلك باضطراب، إن حصل ذلك.إن هناك بشكل أساسي نوعين من القصص في مجموعة (عادة الحب) هذه : مدينية معاصرة، و أخرى تعاد روايتها من الملاحم التي تستخدم وجهة نظر أنثوية متصلة بالقضية الكلية. و توظّف القصة سلسلة واسعة من الأصوات ــ من أصوات صحفيات و محررات إلى صوت وصيفة الملكة غرانداري من جهة أخرى. و جميع القصص تروى بضمير الشخص الأول. فيتساءل المرء : بمَن أو بماذا تتقنع " أنا " القصص هذه؟ هل هناك شيء ما ــ صوت، طريقة كلام، فكرة ــ يربط ما بين الراويات معاً؟ شيءٌ ما يتجاوز حقيقة كونهن أناثاً؟ إن نثر غوكهيل مباشر، و موجز، و طازج: [ إن لدي ثلاثة أبناء، وهم مبعثرون في كليات و جامعات في مختلف أنحاء العالم. و هم نادراً ما يكتبون لي. و  ما يتدبرون فعله نوع من البطاقات البريدية " نتمنى لو كنتِ هنا " من دون عناوين و بخط يدٍ غير مفهوم. كما أن هناك بطاقات عيد ميلاد، مرسلة بالبريد على الدوام إما مبكرة جداً أو متأخرة جداً. و لدي شك في أن أحداً منهم يعرف حقاً متى يكون عيد ميلادي، لكنهم على الأرجح لا يهمهم ذلك، و أنا أأخذ أمر البطاقات بلا تعقيد، مثلما أخذت أمر حياتي منذ أن مات زوجي قبل أكثر من عقد من الزمن].بهذه السطور ، من قصة " الحياة على المريخ "، تخطط الكاتبة لنا شخصية امرأة من ذوات الكلام الفارغ وتحب أن تستمر هكذا. و مع هذا، ففي فقرات قليلة داخل القصة، و بينما نحن نتتبّع الكشف عن علاقة بين هذه المرأة و رجل شاب يدعى يوديت، يتبدل إدراكنا للمرأة و نبدأ برؤية أنها تشعر بالأذى : " ... كيف يمكنني أن أوضح ليوديت معنى تربية ثلاثة أطفال، ثلاثة أولاد، و مراقبتهم و هم يكبرون و يديرون ظهورهم لي؟ إذ أن ذلك هو ما كان، نسيَني أبنائي و هجروني ".  و ينمو الأذى، يتقيح، و يتحول حرفياً إلى سرطان. و تتساءل المرأة عما إذا كان أبناؤها سوف يحضرون بعد موتها، أو " أنهم سيرسلون فقط بطاقات تعزية أحدهم إلى الآخر عبر المسافات العظيمة ". لقد ذهبت لامبالاتها. و ما استمر هو فقط التصعّر  و السخرية. و ما روي على نحوٍ مؤلم هو قصة العنوان. و تدور هذه القصة المؤثرة بشكل غريب حول الحاجة الإنسانية لتسمية الأشياء، لإعطاء كل شيء، حتى الأسى، وجوداً متيناً أو ملموساً. و تخفق مهارة غوكهيل في اللمس نوعاً ما حين يتعلق الأمر بالقصص التي تستند فيها على الملاحم : قصة كونتي، قصة الملكة غانداري مرويةً من منظور وصيفتها، بجعة مرسلة تحكي قصة نالا و دامايانتي. فهي ليست مقنعة مثلما هي الحال مع القصص المدينية المعاصرة. ربم لأن الكاتبة  و أخيراً فإن القصص في ( عادة الحب ) هذه تُدخل إلينا فسحة لطيفة من الضوء بالرغم من سردها المباشر كما يبدو، فحين نقترب من نهاية كل قصة، فإن شيئاً ما يتغيّر داخلنا.  عن /  The Hindu

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram