 تقرير: عبدالخالق دوسكي/ دهوك تفصل ما بين محافظتي دهوك والموصل مئات الكيلومترات التي تضم قرى واقضية ونواحي عديدة تسكنها اطياف عراقية مختلفة مابين كردي وعربي وايزيدي ومسيحي وتركماني وشبك، هذه المناطق مازالت ترزح تحت وطأة الفقر وقلة وصول الخدمات اليها مثل شبكات المياه الصحية الصالحة للشرب
rn او الطرق المعبدة او خطوط الكهرباء ناهيك عن بقية الخدمات مثل قلة الابنية المدرسية ورداءتها وضعف المراكز الصحية وافتقارها الى الكوادر النشطة.rn rnهذه المناطق اصبحت فريسة للسياسين الذين جعلوا من هذه المناطق بؤرا للتوتر في العراق كما ارادوا تحقيق مكاسب سياسية قفزوا اليها من خلال شعاراتهم البراقة البعيدة عن التطبيق العملي، او تقوم جماعات ارهابية باستغلال هذه المناطق واستهداف اهلها وتوجيه ضربات اليهم كي تثبت للجميع انها مازالت متواجدة داخل العراق.rnسفيان معلم ايزيدي يعيش في سنجار بين ان مستوى الخدمات التي قدمتها الحكومة المحلية لمدينتهم رديء وخاصة من ناحية الأبنية المدرسية وقال " نحن في سنجار نعاني من قلة الأبنية المدرسية ورداءتها فمعظمها ابنية قديمة وهي لا تستوعب الكم الكبير من الطلاب لانها بنيت لأعداد محددة ولفترة زمنية خاصة لذا فانها تعاني من الضغط الشديد من قبل الطلاب الذين تزايدت اعدادهم خلال الأعوام الأخيرة ".rnفي حين بين داود مراد الذي يعيش في قرية ختارى التي يسكنها اكثر من (13) الف نسمة وتقع مابين محافظتي دهوك والموصل ضمن المناطق المشمولة بالمادة (140) من الدستور العراقي، بين ان قريتهم تعاني قلة الخدمات وقال " هنالك خزان واحد فقط من الماء يتواجد في هذه القرية التي تعد من اكبر القرى كثافة للسكان على مستوى العراق والناس يعتمدون على مياه الابار وهو غير صالح للشرب كما ان خطوط الكهرباء لم تصل الى بعض القرى مثل قرية سريجكا ".rnوتابع داود مراد يقول " الناس في هذه المناطق بحاجة الى خدمات كثيرة كي يتواصلوا مع العالم المعاصر ويواكبوا التطور والتقدم الذي يشهده العالم في الوقت الحالي لا سيما في مجال التكنولوجيا والتعليم ".rnوفي الاطار ذاته يقول همام عبود من فايدة " ان مناطقنا اصبحت فريسة للازدواجية الإدارية مابين الإقليم والحكومة الفيدرالية ونحن نطالب الجهات المعنية بضرورة ايجاد حلول سريعة وفقا لما اقره الدستور العراقي ".rnوحول هذا الموضوع اكدت نديمة كجان عضوة مجلس محافظة نينوى انها غير راضية عن مستوى الخدمات التي تقدم الى المناطق المتنازع عليها والتي تشملها المادة (140) من الدستور العراقي وقالت " هذه المناطق تعاني من قلة المشاريع ورداءتها والتي تم انجازها ليست بمستوى المواصفات التي نريدها ". موضحة ان هذه المناطق قد تضررت كثيرا جراء الحالة السياسية التي كانت تعيش فيها المحافظة نتيجة مقاطعة قائمة نينوى المتآخية واستفراد قائمة الحدباء بالسلطة منذ العام 2009ولغاية الشهر الرابع من هذا العام".rnكجان بينت انهم بانتظار استرجاع المبالغ الخاصة بميزانية محافظة نينوى التي تم إعادتها الى بغداد في السنوات السابقة قائلة " سيتم تخصيص مبالغ مالية لإنشاء مشاريع خدمية لهذه المناطق من الميزانية الحالية ومن المبالغ التي سيتم استرجاعها من بغداد لكن هذه المناطق بحاجة الى خدمات كثيرة حتى تستطيع النهوض مما هي فيه".rnجدير بالاشارة ان هنالك الكثير من المناطق التي صارت محل نزاع بين القوى والتكتلات السياسية وخاصة تلك التي تفصل مابين اقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية والتي تشهد بين الفينة والأخرى تقلبات توشك ان تؤدي الى تدخلات عسكرية وهي مناطق عالجها الدستور العراقي بالمادة (140) من الدستورالعراقي.    rnrn