سناريو صوري صلاح القصب(المشهد الأول)انطفأ المطر والثلج، والغيوم كانت تحمل حلك الليل، لم أجدك هناك، وكانت كل الطرق عارية تغني بصوتها البعيد فأشارت انتظار.(المشهد الثاني)حالما تغيب الشمس كنتَ هناك يا (قاسم مطرود تطوف صُعداً حول كعيون الضياء تتلألأ بأشعة الروح وكنت أكثر من ألف قصيدة.(المشهد الثالث)أكاليل الغار تبرق بين يديك ومرت العربات وارتفعت كالتاج (قاسم مطرود) أي ارتقاء يشعل نار الحب بك، وكم هالة من مدارات هارموتية كانت كارتدادات أشعة الحب صاعدة لمدارات النجوم تنتظر قدومك كالطيور تبرق في الفضاءات الصافية.
rn(المشهد الرابع)rnبكاء الزهور لا يسمع في الليالي الباردة والأرصفة لا تستدير وعربات البريد قابعة في ثلج النسيان.rnلا أرى هناك غير صوت الموسيقى وأنت مغطى بالشراشف البيضاء.rn rn(المشهد الخامس)rnيا غريب الروح والموانئ ومحطات قطارات ومطارات كنت أنت يا (قاسم مطرود طائراً تسافر وصوتك المندهش يتطاير إلى تلك الأماكن التي حلمت بها طويلاً أيها المسافر الغريب لا ظلال هناك أكبر من ظلال غربتك، وهناك كانت الإشارات ترتجف ولم تعد تملك بوصلة الطريق، لا شيء هناك غير صوت (حسين نعمة) وأغنية (غريبة الروح) الأغنية التي أتعبها السفر وغناها المهاجرون في كل مكان.rn rn(المشهد السادس)rnكنت يا (قاسم مطرود) كالموج الذي يرى وجهه في مجرى البحر وأشرعة المراكب كانت تنتظرك هناك.rn rn(المشهد السابع)rnالشعاع الأخير كان يرشد الروح لارتحال يغرق في الهواء مطراً منهمراً، ودوائر الليل تقترب، تتشوق للسؤال وهكذا شعرت أن الرغبة كانت تشتعل فيك ويطفئ لهيبها ليالي باردة تذوب في المطر مثل ظلال ماشية نحو منحدرات أشجارها أوراق جافة.rn rn(المشهد الثامن)rnالعربات المذهبة كانت تنتظرك عند سفح البحيرات تجرها جياد فضية، شعلتها متوهجة والسماء ترعد بنار الحب والرسائل وصوت حسين نعمة وأغنية غريبة الروح التي كنت ترددها، ابتهاج، وكنت تطير عندما تسمعها من شدة الألم.rn rn(المشهد التاسع)rnكيف استعيد ذاكرتي يا (قاسم مطرود) أين سأجد الرياحين المزهرة، أين سأجد رسائلك التي كنت تبعثها لي ، في أي مهرجان مسرحي سأجدك؟ في أي مقهى من شوارع تونس ستجلس أنا وأنت ومحمد سيف وحسين الأنصاري وكريم رشيد وباسم قهار لنحتسي قليلاً من القهوة وبعدها نذوب في أحلام تستيقظ في الفجر مثل فراغات نابضة.rn
قاسم مطرود أي ارتقاء يشعل نار الحب بك
نشر في: 17 سبتمبر, 2012: 06:40 م