 بغداد /علي الكاتب _وكالاتطالب خبراء اقتصاديون   بضرورة الإسراع بتشكيل مجلس إعمار البنى التحتية في العراق ، ليتولى مهام الإشراف على إعادة إعمار البنى التحتية التي طالها الكثير من الإهمال والتخريب خلال الحقبة الماضية بالتزامن مع بدء مناقشات مجلس النواب لإصدار تشريع للبنى التحتية .
rn مدير المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي كمال البصري في حديثه لـ ( المدى) إن تشكيل المجلس الذي يأتي على غرار مجلس الإعمار الذي كان معمولاً به خلال منتصف القرن الماضي والذي من المؤمل له أن يتولى الإشراف على إعادة إعمار البنى التحتية مهما اختلفت التسميات سواء كان مجلس إعمار أو هيئة مستقلة كبقية الهيئات تضم كوادر متخصصة تتصف بخصائص الإدارة الرشيدة ، والتعامل المهني مع الشركات العالمية ، وإمكانية إدارة المشاريع  بشكل كفوء (عقود مشاركة مع القطاع الخاص) بمهنية عالية ، وعدم ترك الموضوع يدار من قبل الوزارات المعنية بإعادة الإعمار ، وذلك لأن المشكلة ليست بالتخصيصات المالية بل في أسلوب إدارة الأموال العامة .rnوأضاف البصري: إن من الضرورة دعم الأجهزة التنفيذية الحكومية ورفدها بالكفاءات وأصحاب الخبرات ذ وي الأداء والمستوى العالي الذين يمتلكون التجربة الرصينة في التعامل مع الشركات العالمية ذات الخبرة الواسعة ، وخلاف ذلك تكون المفاوضات التي تقوم بها الحكومة العراقية غير ذات جدوى وغير متكافئة ، كما أن تشريع قانون البنى التحتية من دون العمل على تأسيس مجلس الإعمار أو أية تسميات أخرى سيكون كحال الشاعر القائل (كمن ألقاه  في اليم مكتوفاً ثم قال إياك إياك أن تبتل في الماء ).rnوأشار إلى أن بدء مجلس النواب مناقشاته قانون البنى التحتية الذي سبق أن تم رفضه في دورته السابقة له أهمية كبيرة في إشباع حاجات المواطنين المختلفة ، وكذلك الإسهام في تطوير القطاع الخاص من خلال العمل على (توأمة) القطاع الخاص مع الشركات الأجنبية الكبيرة بهدف نقل وسائل التكنولوجيا المتطورة إلى العراق ، فضلا عن الإسهام في توفير العمل للعاطلين عن العمل وتشغيل شريحة كبيرة من المواطنين .rnولفت إلى أن عدم استقرار قانون البنى التحتية في مجلس النواب في الوقت الحاضر سيؤدي إلى حدوث تلكؤ كبير في إنجاز تنفيذ المشاريع المطلوبة على المدى القريب، إذ انه من المتوقع أن تشهد أسعار النفط هبوطاً كبيراً خلال السنوات المقبلة كما تشير إلى ذلك الجهات المتخصصة في القطاع النفطي .rnفي الوقت نفسه قال الأمين العام للكتلة البيضاء جمال البطيخ في بيان صحفي ، إن "التصويت على قانون البنى التحتية  سيكون أول خطوة في الاتجاه الصحيح لبناء العراق، الذي عانى   الدمار خلال الفترات السابقة.rnوأوضح أن "القانون سيغطي الكثير من احتياجات مختلف الوزارات سواء في قطاع السكن أو الصحة أو التعليم و غيرها ، وذلك لأن الآليات الموضوعة في هذا القانون تضمن مشاركة الجميع بالآراء وتوزيع هذه المشاريع بين جميع المحافظات العراقية، لا لمحافظة واحدة وحسب حاجة كل محافظة. rnأما النائبة عن الكتلة العراقية الحرة عالية نصيف فقد ذهبت إلى فضاء أوسع حين وصفت عدم التصويت على قانون البنى التحتية بأنه خيانة للقسم النيابي وخيانة للوطن.rnوقالت في مؤتمر صحفي " إن عدم التصويت على هذا القانون يدخل من ضمن المصالح السياسية والدفع بالفساد المالي والإداري الذي ينخر جسد الدولة العراقية إلى المزيد.rnأما الأصوات المعارضة للقانون ومنها القائمة العراقية  فقد  أشارت من جانبها إلى أنها لن تقوم  بالتصويت على مشروع قانون البنى التحتية دون أن تكون هناك إصلاحات حقيقية على المشروع.rnوقال القيادي في القائمة العراقية حيدر الملا في مؤتمر صحفي عقدته القائمة  إن القائمة العراقية لن تصوت على القانون إذا لم يتم إجراء تعديلات حقيقية عليه ، تتضمن رؤية واضحة لوجه الاقتصاد العراقي في أن تكون هناك مشاريع محددة وليس بعناوين واسعة اسمها المشاريع الإستراتيجية وما تحدث به احد مستشاري رئيس الوزراء خلال جلسة استضافة المالكي  بان رؤية الحكومة في قضية الدفع بالآجل هي من خلال رهن النفط العراقي وهذه قضية يمكن وصفها في غاية الخطورة.rnمن جانبه قال النائب عدنان الجنابي:" إن العراق لديه مشكلة في إدارة الدولة وليس في صرف الأموال  "، مشيراً إلى: حاجة العراق إلى مبالغ كبيرة لتطوير البنى التحتية ، ولكن يجب أن لا تكون عن طريق الاقتراض.rnو قال رئيس الكتلة العراقية النيابية سلمان الجميلي :" إن العراقية حريصة على تمرير هذا القانون ولكن مع الأخذ بالملاحظات التي أبديناها لأن هنالك ثغرات في القانون الذي نريد منه أن يكون بمستوى الطموح ويحقق تطلعات الشعب العراقي ويعود بالفائدة عليه. أما الصوت الكردي فقد ظهر واضحا في كلام النائبة فيان دخيل التي استبعدت تمرير قانون البنى التحتية في جلسة مجلس النواب.rnوقالت لوكالة أنباء بغداد الدولية / واب /:" إن مسودة القانون مبهمة وسطحية وغير واضحة ، هذه الأمور مجتمعة تمنع القانون من المرور في جلسة اليوم.&amp